هل تستحق جماهير ساحة الإرادة ثقة أي قيادة جماهيرية؟!. الدعيج متسائلاً

زاوية الكتاب

كتب 795 مشاهدات 0


القبس

'خبة على الطل'

عبد اللطيف الدعيج

 

أغلب الحشود الجماهيرية التي ملأت ساحة الارادة يوم امس، الذين انسحبوا «باعتراف مسلم البراك»، ام الذين بقوا. الذين شككوا مثل النائب السابق عبيد الوسمي، ام الذين حضروا وثبت أغلبهم عمياني. هل من حق اي قائد او حتى مدعي سياسة بان يفتخر بهم. يعني يحسبهم ناس بوزن قادرين بالفعل على التغيير الذي تحلم به او تدعو اليه. بل هل هي قادرة على ان تكون اداة تغيير حقيقي وفعال.. تغيير بحجم ونوع ما يردده اقطاب الموالاة السابقون!
  طبعا اجابة الجماهير هي بالايجاب، فحسب ردود فعلهم، المنشورة بعد الحشد، هم مقتنعون قبل حتى حضورهم بما قيل او سيقال. النائب السابق مسلم البراك عارف لهم، باخصهم زين، لذلك هو ابتدأ كلمته الرنانة بـ«إنني لم أدعُكم للحضور لأعرض نماذج من الفساد بل دعوناكم لحماية ما تبقى من ثروات الكويت». لاحظ ما تبقى من ثروات الكويت، «المسار» يقولون المفسدين باقوا آلاف الملايين والاخ مسلم يقول لأ.. باقوها كلها. لا يهم.. حشود حشد يعتقدون،  بلا حاجة الى مراجعة او تدليل، على ان التغيير حتمي وبأنهم هم وليس اي طرف آخر عماد هذا التغيير. مقتنعون خلقة.. بلا دليل او اثبات بان هناك سرقات مليارية يقوم بها اعداء مسلم البراك، وان واجبهم هو كشفهم وفضحهم وبعد ذلك تأديبهم التأديب المناسب.
  اذا كانت الحال كذلك، اي هناك سرقات ثابتة وهناك «اغتصاب» للكويت ودخلها القومي _ الاثارة الجنسية لزوم الوعي العربي _ فلماذا اقتصر الامر على الحضور، ومن ثم الانسحاب السلبي لاجترار ما تبقى من اتهامات وادعاءات آمنت بها جماهير الحشد المغيب غيابيا!
نعود للسؤال الذي طرحناه في البداية.. هل تستحق جماهير مثل جماهير ساحة الارادة يوم الثلاثاء الماضي فخر بل ثقة اي قيادة جماهيرية؟! اعتقد ان النائب السابق مسلم البراك اجاب عن هذا التساؤل بصدق وبيان واضحين.. اجاب عنه عندما اكتفى بترديد ما ردده من اتهامات سابقة معروفة ومملة.. دون دعوة حقيقية لاي رد فعل عملي وواضح. لو كان مسلم البراك وبقية اركان الموالاة السابقة يثقون في جماهيرهم المحتشدة ويحترمون قدراتها وردود افعالها لأعلنوا اتهاماتهم بشكل واضح وصريح. ودعوا الجماهير المحتشدة في تلك اللحظة الى القيام بواجبها في تأديب والاقتصاص من الحرامية والمغتصبين.. لكن قيادة الموالاة السابقة لا تثق بجماهيرها.. بل هي نفسها لا تثق باتهاماتها وهنا بيت القصيد ولب الموضوع.. لهذا لم يطرح شيء يوم امس، ولم يحدث شيء يوم امس ولن يحدث شيء في الغد.
***
نبارك لانفسنا وللنائب فيصل المسلم، على الحكم الصادر برفض دعوى التعويض ضده بسبب ممارسته لدوره النيابي في كشف ما اعتقد انه اساءة للعمل البرلماني وتعد على سلطات الامة. لقد كنا وما زلنا نعتقد ان النائب فيصل المسلم كان يمارس دوره ويؤدي واجبه. ولم يكن معنيا مباشرة كما الاتهام بالاساءة لأي طرف آخر.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك