حماية الكويت تستلزم إعلاء شأن الوحدة الوطنية.. خالد الجنفاوي منبهاً

زاوية الكتاب

كتب 597 مشاهدات 0


السياسة

حوارات  /  حماية الكويت مسؤولية الجميع

د. خالد عايد الجنفاوي

 

“ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم”(الأنفال 46 ). حري بالعقلاء والحكماء من الأبناء المخلصين لهذا الوطن المعطاء, الكويت, حمايته من الفتن والقلاقل والكوارث التي لا تزال تعصف بمجتمعات حولنا. فما يجري حالياً في إقليم الشرق الأوسط لا يبشر بالاستقرار, حيث تكالبت الفتن والقلاقل وخراب الحروب الأهلية, وأهلكت مقدرات بعض الأمم والمجتمعات, ولهذا السبب ما يجري حولنا, من فتن وشرور وكوارث, من المفترض أن يذكرنا مرة أخرى أن حماية الكويت من الفتن والاضطرابات والتهديدات هي مسؤولية جميع أبناء وبنات الكويت, وسوف ننجح في حماية وطننا ومجتمعنا المسالم والمتسامح من الفتن والشرور عندما نحرص جميعنا على تكريس خطابات بناءة تحض على الوحدة الوطنية, والوفاق المجتمعي, وإعلاء مصلحة الكويت فوق كل مصلحة حزبية وأيديولوجية وشخصية. مسؤولية حماية الأوطان لا تقع فقط على عاتق قوى الأمن والدفاع ولكنها تتمثل أيضاً في تقوية وتعزيز الجبهة الداخلية المتماسكة في وجه كل ما يهدد استقرار الوطن. حري إذا بالمواطن الكويتي الصالح الحرص أكثر من قبل على تكريس روح المحبة والتعاضد والتكاتف بين الكويتيين, والالتفاف حول القيادة الحكيمة, وحول كل ما يميزنا ككويتيين. صيانة الأوطان وحمايتها من شرور الفتن والقلاقل يبدأ ويستمر في تكاتف أبنائها وتعاضدهم مع بعضهم بعضا وبخاصة حين يدركون أن الجدل العقيم والمماحكات السياسية والانتخابية ستؤدي إلى إضعافهم في وجه عدو يتربص بهم جميعهم. كل عضو في مجتمعنا المتماسك, والمتعاضد, والمتآلف بطبيعته يتحمل مسؤولية حماية الكويت, داخلياً وخارجياً. وحماية الكويت من الداخل تتمثل في النأي عن المشاركة في الجدال والمماحكة العقيمة, وإعلاء شأن الوحدة الوطنية وتماسك النسيج الاجتماعي. فهذا ليس وقت النقاشات العقيمة وليس وقت التلاسن والتشكيك, بل هو وقت تقوية الأسرة الكويتية الوطنية, ومن هذا المنطلق, فمن المفترض أن لا نتنازع وتذهب ريحنا وقوتنا أمام عدونا ومن يحسدوننا حول ما تفضل الله علينا به من نعم الأمن والأمان والمعيشة الكريمة. حماية الكويت وجبهتها الداخلية ضد التوترات المقلقة التي تشهدها المنطقة يتمثل في تحمل كل مواطن كويتي لمسؤولياته وواجباته الوطنية. فالمواطنة الحقة يتضح معدنها الأصيل في الأوقات والأوضاع الحساسة. المنطق والعقلانية والحس الوطني الرفيع تتمثل قيمها الحقيقية في استعمالها لحماية الوطن من فتن القلاقل والشرور وبخاصة ما يهدد استقراره وأمنه. اللهم احفظ الكويت وقيادتها الحكيمة وأهلها الطيبين, آمين يا رب العالمين.

السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك