نصف ساعة فارغة بقلم بورسلي

زاوية الكتاب

كتب 835 مشاهدات 0


هل يمكن أن نتخيل أن «نصف ساعة» فقط، يمكن أن تسهم في حل عدد من المشكلات المترابطة؟ في الحقيقة وإن كان الحديث هنا نظريا، إلا أنه حديث نظري سيكون ناجحا جدا بل ومفيد في حال تم تطبيقه عمليا بشكل دقيق.

المسألة غاية في البساطة وهي إصدار قرار ببدء دوام المدارس قبل دوام الوزارات المقرر بنصف ساعة، نصف ساعة فقط لا أكثر ولا أقل، وهذا الأمر سيؤدي إلى تقليل الزحمة وبالتالي يقلل أعذار الموظفين بأنهم يوصلون أبناءهم إلى مدارسهم، وهو الأمر الذي سيؤدي أيضا إلى زيادة إنتاجية الموظف الذي يضيع منها ساعة أو ساعتين أحيانا بحجة أنه كان يوصل أبناءه إلى المدرسة.

أمر آخر ومهم هنا، أن النصف ساعة «المبكرة» ستمكن من إطالة اليوم الدراسي بشكل منطقي وبالتالي يسمح هذا الوقت القصير نسبيا بتطبيق الحصص الإثرائية المقترحة في الخطة التربوية الجديدة، وهذا التطبيق ستكون نتيجته عمليا زيادة نسبة التعليم لدى الطلاب، وكذلك يمكن الاستفادة منه في تأدية الواجبات المدرسية المطلوبة من الطلبة تحت إشراف المعلمين، وهو ما سيؤدي في النهاية إلى تقليل الجهد على أولياء أمور الطلبة، الذين تحولوا منذ بضع سنوات إلى معلمين من دون راتب، فهم يقومون بالتدريس لأبنائهم بدلا من المعلمين، الفارق ان المعلمين ينالون راتبا وكادرا بينما أولياء الأمور الذي تحولوا إلى معلمين «بعد الظهر» لا ينالون سوى التعب والإرهاق.

حتى بعد عودة الطالب بعد هذا التغيير المقترح إلى منزله سيكون لديه هو وولي أمره كامل وقت الفراغ الذي يمكن أن يقضيه فيما يفيده.

هي مجرد «نصف ساعة» ولكنها نصف ساعة ستصنع فارقا كبيرا.

كلمة أخيرة: نتمنى ألا تتغير الخطة التربوية الجديدة بتغير الوزير لاحقا

الآن - رأي / طارق بورسلي

تعليقات

اكتب تعليقك