نواب يهنئون رئيس نقابة الأطباء ونائبه

هنأ رئيس لجنة المرأة والأسرة بمجلس الأمة النائب صالح عاشور رئيس نقابة الأطباء د.حسين الخباز ونائبه د.مشعل روح الدين على المنصب العربي الذي تم تعيينها فيه كسفيرين للنوايا الحسنة لدى جامعة الدول العربية ممثلين عن دولة الكويت، وكأول طبيبين كويتيين يحصلان على هذا المنصب الفخري الذي يضاف إلى سجل دولة الكويت في الشأن الصحي والعربي.

وأشاد عاشور بالجهود الكبيرة التي بذلتها نقابة الأطباء في تشريع العديد من القوانين الصحية التي تقدمت بها لمجلس الأمة ومساعيها الحثيثة في سبيل إقرارها ذلك وأنها كانت سبّاقة من خلال عدة مجالس بتقديم الكثير من القوانين التي تعنى بالوضع الصحي وحقوق الإنسان وعلى أخصها قانون التأمين الصحي والمسئولية الطبية، مشيرا بأن النقابة ساهمت أيضا في تشريع قانون حقوق الطفل الذي تعكف لجنة المرأة والأسرة حاليا بصياغته وإعداده من خلال الاجتماعات المتواصلة التي بدأتها منذ شهر مارس الماضي مع ممثلين الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني وجمعيات النفع العام التي قدمت بدورها بعض التعديلات على القانون الأساسي ليتماشى مع الاتفاقية الدولية التي صادقت عليها الكويت في شأن حقوق الطفل، مؤكدا بأن لجنة الأسرة ستقوم بإحالة القانون للمجلس فور الانتهاء منه للتصويت عليه وذلك لما له من أهمية كبيرة في سد الفراغ التشريعي في شأن الحقوق الأساسية للطفل التي كانت محل اهتمام نقابة الأطباء بالفترة الماضية.

ومن جانبه بارك عضو اللجنة التشريعية بمجلس الأمة النائب د.عبدالرحمن الجيران هذا الانجاز الكويتي الذي حققه كل من د.حسين الخباز ود.مشعل روح الدين كسفراء للنوايا الحسنة ممثلين عن دولة الكويت لدى جامعة الدولة العربية، مؤكدا بأنه منصب يحمّل نقابة الأطباء مسئولية أكبر لمتابعة مشوارها الذي بدأته للنهوض بالقطاع الصحي والدفاع عن حقوق الجسم الطبي، مشيدا بالوقت نفسه بالجهود المتواصلة والمتابعة المستمرة من النقابة خلال المجالس المتعاقبة لإقرار القوانين التي تقدمت بها في شأن المسئولية الطبية وحقوق المريض ومراكز الطوارئ والصدمات والصحة النفسية وغيرها من القوانين الأخرى ستكون على سلم أولويات اللجنة الصحية.

وأكد الجيران أن تلك القوانين ذات خصوصية طبية لما لها من أهمية كبيرة في تنظيم التعامل مع الحوادث والكوارث الطبيعية والبشرية وكيفية التدخل الطبي السريع فيها عن طريق مراكز طبية متخصصة مؤهلة فنيا وطبيا وإداريا للتعامل تلك الحوادث عن طريق الإسعاف البري والبحري والجوي، مشيرا بأن تلك القوانين ستساهم بتنظيم مهنة الطب وحماية الطبيب وعموم الجسم الطبي من الاعتداءات اللفظية والجسدية ومخاطر المهنة، لافتا بأنها قامت بتعريف الخطأ الطبي والخطأ المرفقي وشددت على ضرورة إنشاء قاعدة بيانات موحدة لإحصاء الأخطاء الطبية والتعامل معها ومعالجتها والتأمين ضدها وضد كل الأمراض الناتجة عن مزاولة المهنة الطبية، مضيفا بأنها قوانين ستحمي المريض أيضا من الأخطاء الطبية المحتملة وستحدد أسس وطرق التعويض القضائي لتلك الأخطاء، مؤكدا بأنها ستعطي المريض حقوقا أوسع في خصوصية وسرية المعلومات الطبية وحقه بالاطلاع على الملف الطبي والاستنارة الطبية قبل إجراء أي عمل طبي، وهو ما سيؤدي بالنهاية لتوفير أعلى درجات جودة الرعاية الطبية وضمان صحة وسلامة المرضى وهو الأمر الذي كان محل اهتمام نقابة الأطباء خلال المجالس المتعاقبة والذي دفعها مشكورة للمبادرة بتقديم مثل تلك القوانين الصحية التي سيستفيد منها المرضى والجسم الطبي والمنشآت الصحية كلهم على حد سواء.

وختم عاشور والجيران تصريحهما مؤكدين بأن القوانين الصحية التي تقدمت بها نقابة الأطباء كانت ذات طابع صحي خاص لأنها تنبثق في عمومها من مبادئ حقوق الإنسان الأصيلة التي تتعلق بصحة وسلامة المرضى، وهو ما يدفعنا كنواب لدعم نقابة الأطباء في مثل هذا التوجه الذي نتمنى أن تحذو حذوه باقي مؤسسات المجتمع المدني والنقابات وجمعيات النفع العام كل في تخصصه ومجاله، مشيدين بالوقت نفسه بالانجاز العربي الذي حققه رئيس نقابة الأطباء ونائبه الذي بالتأكيد يضاف لرصيد دولة الكويت بمجال حقوق الإنسان كسفراء للنوايا الحسنة، معربين عن ثقتهما بأن تكون نقابة الأطباء على قدر هذه المسئولية الملقاة على عاتقها في تمثيل الكويت والمساهمة بوضع أسس واستراتيجيات المشاريع الصحية المحلية والعربية لتكون 'الوجه المشرق' لدولة الكويت بالمجال الصحي.

النائب / صالح عاشور النائب / د.عبدالرحمن الجيران