إعلامنا العربي معول هدم لمجتمعاتنا!.. هكذا يعتقد مشعل الظفيري

الراي

إضاءة للمستقبل  /  'داعش' والعراق والمالكي

مشعل الفراج الظفيري

 

ابتلينا كأمة عربية بإعلام في غالبه كذب ودجل ويخضع لتعليمات الحكومات والتقيد بالخطط التي ترسمها له ولا عزاء للشعوب التي تُطحن وتقهر.

في هذه الأيام كثر الحديث عن «داعش» وخطورته في المنطقة العربية وخصوصاً في العراق بينما تناسوا ممارسات ميليشيات المالكي وتخبطه السياسي.

اختزلوا ثورة الشعب العراقي في داعش وصوروا للناس أنه يجب استئصال كل الخارجين على الحكومة العراقية.. برأيي لو سلمنا أن داعش موجود في العراق فلن تنجح أبداً لولا مساعدة الشعب العراقي الذي يريد استئصال حكومة المالكي لما تثيره هذه الحكومة من فتن طائفية ونهبها لخيرات العراق وجلوسها في الحضن الإيراني.

علينا جميعاً أن نؤمن بحق الشعب العراقي في حياة كريمة، وعلينا مساعدتهم كذلك بألا يتولى أمورهم رجال ميليشيات في الشمال والجنوب إن كنا نريد الحفاظ على عروبة العراق وحضارته.. من يتولى أمورنا الديبلوماسية في غالبهم أطفال سياسة وهم لا يعرفون كيف تدار الأمور ويخضعون لتعليمات خارجية، لهذا تفوقت إيران في الساحة السورية والآن تدور رحى المعركة في العراق، ونحن كما أسلفت سلمنا مفاتيح الإعلام لهم وكذلك نسلم الديبلوماسية ليغيروا من قناعات العالم الخارجي ودائماً وأبداً الساكت عن الحق حكومي عربي.

إضاءة : من شأن الإعلام أن يبني دولاً وأن يثقف شعوباً بينما إعلامنا العربي فهو معول هدم لمجتمعاتنا العربية وعامل مشوه لثقافة الشعوب وتمزيق كيانها الأسري لهذا يُطلق علينا دول نامية ( متخلفة)