يوم توعوي للجهاز الهضمي بمركز ثنيان الغانم
محليات وبرلمانالصراف: ٢٢٩٦ منظار للجهاز الهضمي تم عملها في المركز
يونيو 16, 2014, 3:27 م 2022 مشاهدات 0
الابراهيم: 'كرونز' يصيب 'الامعاء'..وحالاته زادت في البلاد
• داء كرونز يعتبر من الأمراض الوراثية، ويعتبر ايضا مرض مزمن ..وتخف حدة أعراضه وتنشط مرة أخرى.
اقام مركز ثنيان الغانم للجهاز الهضمي بمستشفى الاميري يوما توعويا عن مرض ' كرونز' وتقرحات القولون المزمنة .
وذكرت مدير مستشفى الاميري د.أفراح الصراف بأن أعداد المصابين بمرض الكرونز في ازدياد ملحوظ و ذلك بسبب قلة الوعي لدى الناس بأسباب و أعراض المرض و طرق الوقاية منه و معالجته، مبينه بأن التقديرات تشير إلى أن مرض التهاب الأمعاء يصيب ما بين 0.1 الى 0.2 % من البشر في جميع أنحاء العالم. و لم يتم التعرف على سبب المرض و لكن يشتبه بأن يكون المسبب إصابة ميكروبية أو خلل في نظام المناعة بالجسم أو وراثي أو الظروف البيئية و الضغط النفسي.
واضافت في كلمة لها على هامش اليوم التوعوي عن مرض 'كرونز': للأسف إن لم تتم السيطرة على هذا المرض, من الممكن أن يؤدي الى سرطان القولون و المستقيم، و لكن لحسن الحظ فإنه بواسطة العلاج التعزيزي المستمر يستطيع الطاقم الطبي من السيطرة على فترة تدهور المريض و الحفاظ على حالة التحسن و تحسين نوعية حياة المرضى، موضحه بأن مركز ثنيان الغانم للجهاز الهضمي التابع للمستشفى الأميري رائدا في متابعة المصابين بهذا المرض حيث أنه يستقبل الحالات المحولة من جميع مناطق الكويت. و يتميز المركز بإنشاء أول عيادة تخصصية لهذا المرض فقط، لافته الى ان المركز استقبل خلال الربع الأول لهذا العام 2014 عدد 445 حالة دخول و عدد 716 مراجع على عيادات الجهاز الهضمي الصباحية و المسائية و تم عمل عدد 2296 منظار للجهاز الهضمي.
بدوره، ذكر استشاري الجهاز الهضمي وتقرحات القولون المزمنة بمركز ثنيان الغانم بمستشفى الاميري د.فهد الابراهيم بأن مرض 'كرونز' يعتبر أحد أمراض الجهاز الهضمي ويصيب الأمعاء ، بحيث تحدث بها التهابات تؤدى إلى تقرحات في جدارها بجميع طبقاتها ، ويختلف هذا الداء عن باقي التهابات الأمعاء الأخرى والتي تصيب الجدار السطحي لها فقط فهو يعد أكثر صعوبه.
واضاف : أما الأعضاء التي تتأثر بهذا الداء: الأمعاء الدقيقة وخاصة الجزء الأخير فيها والذي يسمى اللفائفى (Ileum )، لكنه من الممكن أن يصيب أي جزء في الجهاز الهضمي بداية من الفم حتى الشرج، وتتوقف خطورة المرض على الجزء المصاب ، فإذا كان جزءاً من الأمعاء يعنى أن المرض في بداية مراحله ويصل إلى أقصى درجات الخطورة إذا كانت الأمعاء بأكملها مصابة.
وافاد د.الابراهيم بأن مرض 'كرونز' بدأ يزدادا في البلاد، علما بأن تشخيصه يعتبر صعب في بدايته ، بحيث قد تتشابه اعراضه إلى حد كبير مع أعراض أمراض أخرى وخاصة اضطرابات الجهاز الهضمي المختلفة، مبشرا في الوقت ذاته المرضي بحدوث ثورة طبية بعلاجه بشكل سريع، والتي هي في تطور مستمر.
وذكر د.الابراهيم بأن من اعراض المرض ' آلام بالبطن (تحت السرة أو عند مستواها ويمتد إلى الجزء الأيمن السفلي من البطن وتبدأ بعد تناول الوجبات)- تقلصات- إسهال - فقدان للشهية- نزيف من الشرج- الإصابة بالحمى- ألم بالمفاصل-إرهاق وتعب - فقد الوزن- تقرحات حول فتحة الشرج'، أما عند الأطفال فيكون هناك تأخر في النمو -إفرازات من الشرج- إصابات بالجلد- انتفاخ بالبطن'، مؤكدا على اهتمام وزير الصحه د.علي العبيدي ووكيل وزارة الصحه د.خالد السهلاوي بهذا المرض المزمن الذي يحتاج الى الكثير من المتابعه والاهتمام.
وبين بأن هناك اعراض في حال ظهورها فلابد من الذهاب الفوري للطبيب لتقديم العلاج الفوري وهي ' دم في البراز- آلام شديدة في البطن- إسهال مزمن لا يستجيب لأي علاج- حمى غير مفسر أسبابها وتستمر لأكثر من يومين - اختلاف في عادات التبرز (حركة الأمعاء) لأكثر من عشرة، منوها بأنه لبدء علاج هذا المرض فلابد من التشخيص الصحيح، خاصة فى الأمراض المزمنة والتى منها داء كرونز لأنه يتطور ويدهور الحالة بمرور الوقت، علما بأن أول الطرق لعلاج الحالة هو التشخيص المبكر لها والذي يتم بالطرق الآتية على الرغم من أن داء كرونز يتشابه مع أمراض أخرى لها نفس الأعراض، وهي ' تقرحات بالأمعاء- التهابات الزائدة الدورية- القولون العصبي- قرحة المعدة- التهابات بالمرارة والبنكرياس- أكياس أو أورام المبايض والأنابيب (أنابيب فالوب)- التهابات الحوض- سرطان الأمعاء- العدوى من بكتريا السالمونيلا و'إى كولاى'- التهاب الأوعية الدموية التي تغذى الأمعاء.
ولفت د.الابراهيم بأن تشخيص المرض يتمثل في اجراء بعض الاختبارات منها' اختبارات الدم- اختبار كامل للبراز- أشعة بالصبغة على الجهاز الهضمي- منظار عن طريق الشرج و عن طريق الفم- أخذ تاريخ الأعراض المرضية من المريض'.
واشار د.الابراهيم الى ان ابرز الحقائق عن مرض كرونز هي ان يتم تشخيص هذا المرض ما بين عمر 15 سنه إلى 35 سنة ولكن من الممكن أن تتم الإصابة به في أي مرحلة أو سن عمرية، كما ان داء كرونز يعتبر من الأمراض الوراثية، ويعتبر ايضا مرض مزمن وتخف حدة أعراضه وتنشط مرة أخرى.
واوضح بأن أسبابه غير معروفة أو محددة، لكن هناك بعض الدراسات التي توصلت نتائجها إلى أن الإصابة به تأتى عندما تقل مناعة الجسم أو أن الجهاز المناعي يتحفز بطريقة شديدة للبكتريا في الأمعاء حتى وإن كان طعاماً عادياً مما يؤدى إلى الإصابة بالالتهابات وحدوث القيء.
ونوه بأن مضاعفات مرض كرونز تتمثل في انسداد معوى وهذا هو أخطر المضاعفات، والتهابات مزمنة وجروح في الأمعاء مما يؤدى إلى ضيق فيها ينتج عنه في نهاية الأمر إلى انسدادها والإصابة بالإمساك والقيء والآلام الشديدة، كما انه في بعض الحالات قد يحدث انفجار في الأمعاء أو تسرب البكتريا مما يؤدى إلى تسمم الدم، علما بأن التقرحات التي تصيب الأمعاء تسبب 'ناسورا' وهي عبارة عن فتحة غير عادية تفتح بين عضوين من أعضاء الجسم، ودائماً ما تحدث في القولون أو المستقيم والتي قد تؤدى إلى انتقال محتويات القولون إلى المثانة أو إلى المهبل أو الجلد مسببة التسمم البكتيريا. مفيدا بأن العدوى في الأمعاء من الممكن أن تتسبب في خراج يكون مصحوباً بحرارة وألم وإحساس بورم في الأمعاء.
واوضح بأن المضاعفات المضاعفات الثانوية للمرض تنمثل في التهاب بالمفاصل، و التهابات بالعين، و مشاكل بالجلد، والتهابات بالفم، ومشاكل في الكبد، فضلا عن حصوة بالكلى والمرارة.
وعن الاطعمة التي تؤدي الى ظهور داء 'كرونز'، قال د.الابراهيم : تأثير الأطعمة على ظهور المرض يختلف من شخص لآخر، وبوجه عام فإن مرضاه يجدون صعوبة في امتصاص الطعام، علما بأن هناك قائمة من الأطعمة الموصى بتناولها لهذا المرض للحفاظ على الحالة من التدهور، ولكن إذا وصل للمضاعفات فلابد من تقليل كم ونوعية الأطعمة التي يأكلها المريض، وذلك لأنه قد يلجأ إلى التغذية عن طريق الأنابيب أو عن طريق الوريد بالسكر والبروتين، وفي الحالات التي تحتاج لعلاج لفترات طويلة تثبت قسطرة في الوريد المؤدى للقلب للتغذية عن طريقه.
وعن علاج الكرونز، افاد بأن العلاج يبدأ بعد التأكد من عدم وجود إلتهاب بكتيري في القولون بعلاج الكرتوزون، والذي يكون على شكل كورس علاجي يتم خلاله تقليل جرعة الكرتوزون تدريجيا في حالة استجابة تقرحات القولون للعلاج ، ويتم اضافة علاج أخر من مجموعة الاميونومودريتر مثل الاميوران التي تعمل على المحافظه على عملية تثبيط المرض مع المتابعه الدقيقة للحاله المرضيه للمريض ، وفي حالة نشاط المرض مره أخرى فيتم إعطاء كورس اخر من الكرتوزون ورفع جرعة الاميوران حسب وزن الجسم، علما انه في حالة عدم الاستجابة يتم استخدام الأدوية الحديثه المسماه بالبيولوجيكال ، كما ان هناك علاجات حديثه قادمه لمساعدة المرضى الذين لايستجيبون للعلاجات الاوليه، وهذه العلاجات لها نتائج ممتازه بالتحكم بالمرض.
تعليقات