التنديل .. يعيد عبد الحسين عبدالرضا إلى أيام الزمن الجميل

تابعت الحلقات القليلة التي تم عرضها من مسلسل التنديل وقد وجدت أن هناك نصا مكتوبا بشكل احترافي لم يجد صعوبة المخرج محمد دحام في التعامل معه ولا مع الممثلين الذي يبدو انه قد تم اختيارهم بعناية، وقد جاء تميز هذا العمل بعد عدة أعمال قدمها عبد الحسين عبدالرضا في الفترة الماضية لم تكن بمستوي اسمه وتاريخه وهو ما جعله يتوقف لإعادة حساباته العام الماضي، وفي اعتقادي أن من أهم أسباب تقديم التنديل بالصورة التي نشاهدها عدة أمور أهمها أن عبد الحسين توقف هذه المرة عن تدخله في النص والإخراج واختيار الممثلين المشاركين وترك الأمر لمدير الإنتاج حسن السلمان والمخرج  محمد دحام، وهو الأمر الذي جعل دحام يتحمل مسئولية العمل بحماس واعتبرها خطوة مهمة في تاريخه الإخراجي وقد تسبب ذلك في تأخير انجاز العمل الذي ينتجه لتلفزيون الوطن 'عيون' الحب وتفرغ تماما من اجل انجاز مهمته مع عبد الحسين وكانت فرصة له حاول أن يصول ويجول بأفكاره واستخدم كاميرا سينمائية في التصوير الأمر الذي جعل هناك رؤية بصرية جيدة ، كذلك حاول إجراء توافق كبير بين الخيوط الدرامية للعمل ومواقع التصوير وكذلك أداء الممثلين, وقد نجح دحام إلى حد كبير في تنفيذ مهمته اذ برع في استخدام الأزياء المناسبة واستطاع أن يدير فريق العمل باحترافية كانت غائبة عنه منذ فترة، الأهم في الأمر هو أداء الفنانين لاسيما عبد الحسين الذي تحمل أجواء التصوير رغم معاناته الصحية في الفترة الأخيرة .
الأمر الأخر الذي ساهم في جذب المشاهدين تجاه التنديل هو تجمع هذا الحشد من الفنانين أمثال جاسم النبهان وعبد العزيز جاسم وإبراهيم الحربي وعبد المحسن النمر وهيا الشعيبي ويعقوب عيد الله وفهد عبد المحسن وغيرهم  جعل هناك نوعا من المبارزة في الأداء وقد وضح ذلك جليا منذ الحلقات الأولي للعمل .
تبقي هناك نقطة هامة للغاية هو أن عودة عبد الحسين للدراما المتميزة من خلال عمل تراثي بهذا الحجم  أنما تدل على مدى حرصه لعودته إلى أيام الزمن الجميل حين كان يتجمع أهل الخليج من اجل مشاهدة أعماله وهذا أمر يحسب له ولتلفزيون الكويت الذي أجاد بشكل كبير هذا العام ولم ينافس القنوات الكويتية فحسب بل نافس القنوات الفضائية الأخرى واستطاع أن يعود هو الأخر إلى أيام الزمن الجميل من خلال مجموعة الأعمال التي اختارها لشهر رمضان.