المكاشفة كما يراها تركي العازمي الحل الأمثل لمعالجة أزمات الكويت!
زاوية الكتابكتب يونيو 17, 2014, 12:10 ص 769 مشاهدات 0
الراي
وجع الحروف / اللعب على المكشوف!
د. تركي العازمي
قبل عدة أعوام وهنا في جريدة «الراي» ذكرت ان المكاشفة هي الحل الأمثل لمعالجة القضايا التي نعاني منها، والمقصود من المكاشفة هنا هو طرح وجهات النظر بين الأطراف في جلسة يكون من بين الحاضرين فيها أصحاب القرار والعقلاء كي يكون الحكم عقلانيا حكيما ( محايدا )!
إنه اللعب على المكشوف الذي توقعناه لأن الواقع يؤكد ما قال عالم الفيزياء نيوتن «لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه» وكنا لا نرغب في أن يظهر الخلاف للعلن/العموم لأن الأنفس ستلتقط كل عبارة وتترجمها حسب ثقافتها!
الآن وبعد أن عانينا الأمرين سخنت الساحة وصارت أشبه بوصف «حارة كل من ايدوه إله»... هذا يفسر وذاك يحلل وآخر يستوقفك بفكرة وعلاقة لا تمت بالموضوع المطروح للنقاش بأي صلة.
نحترم كل الآراء... وإن اختلفنا مع بعضها حيث الاحترام مطلوب ولا ينبغي التقليل من شأن طرف لصالح طرف آخر!
نريد حلا فوريا...حلا يوقف كل التكهنات والمكاشفة هي الحل!
الساحة تعج بالتناقضات... وفي العالم الغربي يحتكم طرفا النزاع إلى جهة محايدة تصدر حكمها بكل شفافية!
ما الذي ينقصنا..... لا شيء؟
لدينا القدرة في تحليل ما يمكن تحليله من مشاكل لو إننا بالفعل نريد حلها إلا اننا ابتلينا بعالم غريبة تركيبته الثقافية... يرى ما يراه ولا يقبل الاستماع لغيره!
خذ على سبيل المثال جهة واحدة فقط وهي وزارة التعليم العالي وطريقة تعاملها مع شهادات الجامعات الموقوفة، حيث سطروا لنا مثالا غريبا في المنهج المتبع إلى أن ظهر حكم محكمة التمييز لينتصر للطلبة المنتظرين لاعتماد شهاداتهم منذ 5 أعوام!
وهنا . أتفق تماما مع توجه اللجنة التعليمية في تشكيل لجنة تحقيق لوضع النقاط على الحروف حول المتسبب في معاناة الطلبة التي تجاوز فسادها القيادي مؤشرات العالم بأكمله!
وكم هي كثيرة النقاط التي زحزحت من مكانها... ونحن نبحث عن من يسقطها على الحروف الصحيحة لكن يبقى السؤال في... كيف؟
هذا التوجه يحتاج جرأة في المعالجة فمن غير المعقول مع كل أزمة نترك معالجتها للزمن... وإذا اشتدت تجد دفعا غريبا... «داعش» والتحديات الإقليمية وغيرها من الأمور بغية صرف النظر عن حل تراكمات الفساد الذي نعاني منه محليا!
كمجتمع. لا يمكن بأي حال من الأحوال التأثير على اللحمة الداخلية فقد كانت متراصة في أحلك الظروف، واليوم يختلف عن الأمس وستبقى متراصة إن شاء الله وإن استمرت المجموعة الفاسدة قياديا في احتكار كل شيء بحثا عن المصالح المادية!
الآن. الحل كما ذكرنا يكمن في كشف الأوراق كلها على طاولة النقاش والتشكيك بالنوايا مرفوض لأنه لا يساعد في معالجة القضايا العالقة بل يزيد من حالة الغضب الشعبي الذي ظهرت بوادره بعد التداعيات الأخيرة التي شهدتها الساحة... فهل نحن فاعلون؟.. الله المستعان!
تعليقات