أزمة المختطفين تعمق التوتر بين نتنياهو وعباس

عربي و دولي

تل أبيب اعتقلت 150 فلسطينيا بينهم رئيس المجلس التشريعي

403 مشاهدات 0


 


ساهمت أزمة المختطفين في زيادة حدة التوتر المتواجدة بالفعل بين إسرائيل والحكومة الفلسطينية الجديدة، بقيادة محمود عباس، والمدعومة من حركة حماس، حيث اعتقلت القوات الإسرائيلية رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني والعضو في حركة حماس عزيز دويك أثناء تنفيذ قوات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الاعتقالات المتعلقة بعملية بحث مكثفة عن ثلاثة مراهقين إسرائيليين كان قد تم اختطافهم منذ نحو ثلاثة أيام.
وأفاد بيان للجيش الإسرائيلي أنه تم اعتقال أكثر من 40 مشتبها به في الضفة الغربية، 'بما في ذلك قيادات ونشطاء في حركة حماس'، وهو ما يجعل العدد الإجمالي للأفراد، الذين تم اعتقالهم أثناء عملية البحث عن الثلاثة مراهقين الإسرائيليين، 150 معتقلا على الأقل.
موجة اعتقالات اسرائيلية
من جانبها قالت أماني سراحنة، المتحدثة باسم نادي الأسير الفلسطيني Palestinian Prisoners Club، إنه تم القبض على 60 شخصا بين ليلة وضحاها، مشيرة أن موجة الاعتقالات الإسرائيلية 'مازالت مستمرة' في مدينة الخليل، التي تقع جنوب الضفة الغربية.
وفي هذه الأثناء، قتل مواطن فلسطيني، عندما وقعت اشتباكات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينية في شوارع مدينة رام الله.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهم مسلحي حركة حماس بأنهم وراء اختطاف ثلاثة فتيان، بما في ذلك مواطن أمريكي، الذين قد اختفوا قبل ثلاثة أيام تقريبا. ومع ذلك، نفت حركة حماس مسؤوليتها عن حادث الاختطاف.
وفي واشنطن، أدان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اختطاف الفتية، حيث أصدر بيانا طالب فيه بإطلاق سراح الفتية الثلاثة، وبدا من الواضح أن كيري يدعم مزاعم تل أبيب، التي تفيد تورط حركة حماس في اختطاف الفتية.
وأشار وزير الخارجية في بيانه 'إننا مازلنا نبحث عن تفاصيل بشأن الأطراف المسؤولة عن هذا الحدث الإرهابي المقيت، رغم أن مؤشرات عديدة تشير إلى تورط حركة حماس'.
انتقادات واسعة
ووسط التصاعد السريع لحدة التوتر في الضفة الغربية، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي آلاف من القوات الإضافية في منطقة الخليل، فضلا عن نشر وحدات مضادة للصواريخ إضافية في مدينتين تقعان جنوب الضفة الغربية، كما استدعى الجيش مئات من جنود الاحتياط.
ويعد حادث الاختطاف والاعتقالات، التي نفذتها إسرائيل من أجل إيجاد المسؤول عنها، أحد أكثر الحملات الأمنية الخطيرة التي تشنها تل أبيب في الذاكرة الحديثة.
وكان قد تعرض جهاز الشرطة الإسرائيلي لانتقادات بسبب تجاهله لعدة ساعات حرجة رسالة نصية بائسة من أحد المختطفين، الذي اتصل بخط هاتف للطوارئ وأرسل رسالة 'إننا نتعرض للاختطاف'.
وأثناء تحدثه أمام حكومته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه يجب محاسبة مجموعة واحدة فقط، ملمحا إلى حركة حماس.
وأردف إن 'مرتكبي جريمة اختطاف شبابنا كانوا أعضاء في حركة حماس، نفس الحركة التي شكل بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس حكومة وحدة وطنية'، مشيراً إلى أن تلك الخطوة لها عواقب وخيمة. ومع ذلك، رفضت حركة حماس بغضب شديد مزاعم نتينياهو، التي وصفها المتحدث باسم الحركة 'بالحمقاء'.

الآن : وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك