للإشاعات خطر يحذر منه حمد السريع

الأنباء

سوالف أمنية  /  الإشاعة

حمد السريع

 

أصبح الكثير منا يتلقف أي إشاعة تصله من مواقع التواصل ودون التحقق منها ليسارع إلى نشرها وإرسالها الى الزملاء والمتابعين له بل والبعض منهم يزيد ويبالغ وكأن ما سمعه خبر حقيقي. بث مثل تلك الإشاعات في اعتقاد البعض انها تزيد أعداد المتابعين له مهما كان نوع الخبر أو صحته رغم مخاطره.

في إحدى الليالي تلقيت اتصالا غريبا من شخص معرفتي به سطحية وكان يسأل عن خبر ما واستفسرت منه عن السبب في الاتصال بهذا الوقت المتأخر لمعرفه معلومة ليست مهمة فجاء رده كالصاعقة علي بأنه يرغب في «توتيرها» وهي لغة من لغات شباب هذا العصر ويقصد بها (التغريد بها عبر التويتر) فاعتذرت منه وأغلقت الهاتف بعد ان شعرت بمدى الفراغ الذي يعاني منه البعض ليبحث عن أي خبر يقرأه أو يرسله.

تناقل بعض الأخبار له مخاطره ومساوئه، فخبر تصوير تحركات لآليات عسكرية على الحدود وربطه مع وصول قوات داعش أثار الفزع في نفوس الكثير، وخاصة صغار السن والنساء، كما ان تناقل خبر وفاة شخصيات عامة كذبا أمر محزن ومعيب.

البعض يعتقد ان تشديد مواد القانون وتطبيقه سيكون رادعا لكل شخص تسول له نفسه وهذا جزء من الحل ولكن الأهم في ذلك هي الأخلاق فمن يطلق مثل تلك الإشاعات والأخبار الكاذبة عليه ان يتوقع الإصابة بسهامها والاكتواء بنار تلك الإشاعات. نتمنى من المتابعين والمغردين عدم إعادة إرسال أي أخبار تصل إليهم قبل التحقق من حقيقة الخبر، ويستطيع أي متابع التأكد من ذلك من خلال متابعة الصحف والجرائد الإلكترونية المعروفة. آخر تعليق: أشرت في مقال قبل 3 أشهر تقريبا الى ان الخليجيين القادمين وكنت أعني بعض شركات الطيران الخليجي التي استطاعت السيطرة على الأسواق الآسيوية والأوروبية والتحذير أطلقه أكبر خبير اقتصادي في الطيران الأميركي وقامت قناة العربية بعرض تلك المقالة في حينها وفي الأسبوع الماضي قدمت صحيفة الوطن الكويتية تحليلا ودراسة عن وضع أسواق الطيران في أوروبا ليطلق الغالبية من رؤساء شركات الطيران الأوروبية تحذيرا لحكوماتهم من قدرة شركات الطيران الخليجي على السيطرة على السوق التجاري والاستحواذ على أكثر الركاب المسافرين ما بين أوروبا وأميركا وبين آسيا بما تملكه من طائرات حديثة مع تقديم أفضل الخدمات وأرخص الأسعار.