عباس يطالب اللدول الإسلامية بحماية القدس

طالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هنا اليوم الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بالوقوف وقفة جادة لحماية مدينة القدس التي تتعرض للتهويد والعدوان الإسرائيلي.

وأكد الرئيس عباس في كلمته في افتتاح أعمال مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقد هنا أن منظمة التعاون الإسلامي مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بوقفة صارمة وجادة إزاء ممارسات إسرائيل في القدس الشريف.

وقال إن الدعوة الدائمة لزيارة القدس الشريف تأتي بهدف تأكيد حق العرب والمسلمين والمسيحيين في زيارتها والصلاة فيها وإظهار الدعم لأهلها الصامدين مؤكدا أن 'زيارة السجين لا تعتبر تواصلا مع السجان ولا تطبيعا معه'.

وحول اختطاف الإسرائيليين الثلاثة مؤخرااكد عباس الحرصن على أرواح كل البشر لافتا الى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجدها فرصة مناسبة للبطش والتدمير.

وكشف عباس عن أن السلطة الفلسطينية بلغها من الحكومة الأمريكية أن أحد المخطوفين الثلاثة مواطن أمريكي محملا الحكومة الإسرائيلية مسؤولة ذلك بسبب وقف المفاوضات بين الجانبين والاعتراض على تشكيل حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني.

وقال 'ما زلنا مستعدين أن نذهب لمفاوضات جديدة مدتها تسعة أشهر ولكن بالمقابل على الحكومة الإسرائيلية أن تفي بالتزاماتها وأن تطلق سراح 30 أسيرا ثم نذهب إلى مفاوضات مكثفة حول نقطة واحدة هي ترسيم الحدود ونعطي لأنفسنا ثلاثة أشهر وخلال هذه الأشهر الثلاثة على إسرائيل أن توقف النشاطات الاستيطانية'.

وأكد أن السلطة الفلسطينية تعتزم محاكمة إسرائيل دوليا إذا لم تنفذ القرارات والمعاهدات الدولية وفي مقدمتها اتفاقيات جنيف الأربع 'التي تقول باختصار إن الدولة القائمة بالاحتلال لا يجوز لها أن تنقل سكانها إلى الأراضي التي احتلتها ولا يجوز أن تبعد سكان الدولة المحتلة عن أراضيهم'.

وأشار إلى المبادرة العربية للسلام التي تؤكد استعداد الجانب العربي الاعتراف بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها شريطة خروجها من الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة 'أما من دون هذا سنواجهها في المحافل الدولية وفي كل مكان دبلوماسيا وسياسيا'.

واستدرك عباس قائلا 'لن نستعمل السلاح لا نريد استخدام السلاح وإنما نريد أن نواجه إسرائيل بالكلمة من على المنابر الدولية لأن هذه المواجهة الأكثر فاعلية وثبتت نجاعتها ونجاحها وسنستمر في هذا'.