المالكي فكك لحام المجتمع العراقي!.. سالم الشطي مستنكراً
زاوية الكتابكتب يونيو 19, 2014, 12:19 ص 945 مشاهدات 0
الراي
فيض الخاطر / الضغط الطائفي ولد الانفجار
سالم الشطي
«من أخطر الناس على الناس رجل يملك المال والسلطان، ويفتقر إلى الحكمة والضمير» - عصام العطار.
***
«الضغط يولد الانفجار» قاعدة فيزيائية أثبت الواقع العلمي والعملي والسياسي صحتها، وما نشهده اليوم من ثورات شعبية - بغض النظر عن مآلاتها - ما هي إلا نتيجة من نتائج الضغوط التي مارسها طغاة العالم العربي ضد شعوبهم واضطهادهم حتى انفجرت تلك الشعوب ونتج عن انفجارها ثورة غير مخطط لها في الغالب.
وما الضغط الطائفي الذي مارسته الحكومة العراقية إلا صورة من أبشع صور الطائفية المقيتة في العالم، توازي ربما طائفية إيران أو تزيد!
وقد يتحمل العربي التعذيب والقتل والاضطهاد لفترة معينة على أمل تحسن الوضع في المستقبل، إلا أنه لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن تحمل أو يصبر على سجن الحرائر وتعذيبهن وانتهاك الأعراض، الذي مهما حاول الإعلام الرسمي أو الفضائي التغطية عليه فلن يستطع ذلك في ظل إعلام الشبكة العنكبوتية ووسائل التواصل الاجتماعي اليوم.
بعد أن عانى أهل العراق بأطيافه المختلفة من سنة وشيعة وأكراد من ويلات حكم البعث والنظام الديكتاتوري الصدامي لعقود من الزمن، ظنوا أنهم بعد سقوطه سيتنفسون الصعداء، ويذوقون طعم الحرية التي بات جيل كامل لم يذق طعمها، إلا أن ظنونهم خابت وانتكست أحلامهم بل تحطمت على صخرة الواقع العراقي الذي تسيطر على مشهده السياسي وتتحكم فيه بلاد فارس وولاية الفقيه في ظل الاتفاق والتنسيق الإيراني الأميركي الذي كان تحت الطاولة وأصبح اليوم علنياً، وابسط دليل عليه هو تسليم الأميركان الحكم في العراق لعراقيي الجنسية إيرانيي الهوى!
الوضع هناك لم يعد يحتمل بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فانتفضت العشائر السنية هناك، ولكن الإعلام الموجه زور تلك الحقيقة ونسب الانتفاضة إلى «داعش»، وذلك حتى يؤلب عليها العالم الغربي ويمهد لضربة تمحي أثر المناطق السنية في العراق، ولن يقلوا عما فعله صدام في المحمرة، أو الأسد في حماة!
عاش السنة والشيعة في العراق أزمنة طوال بعيداً عن الطائفية، وحتى في حكم البعثي إياد علاوي لم تكن الأمور بهذه الشناعة إلا ان الوضع اختلف بعد تسلم المالكي زمام الحكم وسمح لهواه الإيراني أن يتحكم في قراره، فأكثر الدق حتى فك لحام المجتمع العراقي صاحب الثقافات المتعددة!
مرفوض بشكل قاطع وصف مع الثورة العراقية الحالية بأنهم مجموعة من الإرهابيين فإرهاب الحكم هناك هو من أخرجهم للمطالبة بحقوقهم ورفع الظلم عنهم.
***
في تغريدة له، ذكر الأديب الحبيب عبدالعزيز العويد: أن الشيخ عبدالعزيز بن ثاني مدير تلفزيون قطر قال له في لقاء جمعهما: «زرت الكويت ففوجئت بستر نسائها، وزحام مساجدها... إعلامكم شوه صورتكم!».
هذه الواقعة تتكرر مع كثير من المواطنين حينما يقابلون أناسا لم يسبق لهم زيارة الكويت، وشكلوا انطباعهم من الإعلام الذي شوّه صورة مجتمعنا أمام العالم.
لذلك نؤكد دائما ان الإعلام يجب أن يكون أداة تربوية هادفة لنمو المجتمع فكرياً وثقافياً واجتماعياً، وليس مجرد مادة رخيصة أخلاقياً على حساب أخلاقيات المجتمع وقيمه ومبادئه وأصالته ودينه!
***
برودكاست:
أبيات جميلة سطرها الشاعر سدّاح العتيبي بقوله:
يا مُسلِم حماك الله من الذنب والآثام
ترا غفلة المسلم تضاعف له ذنوبه
وصلك الشهر وإليا بلغته وحظك قام
عيونك على التلفاز ماهيب مغصوبة
أخذ من كتاب الله... لا تاخذ من الأوهام
ما يضمن نجاتك وأكثر الناس منكوبة!
والله المستعان.
تعليقات