هل نحن بالفعل في بلد مؤسسات؟مشعل الظفيري متسائلا

 جمعة الغضب

مشعل الفراج الظفيري / إضاءة للمستقبل

 الراي

الكل يتساءل ما يحدث في البلد وإلى أين الوجهة... برأيي حتى المردة والجان يصعب عليهم تحليل المشهد السياسي الكويتي فخصومه كُثر وخيوط اللعبة في أكثر من يد... أما التعليق فقد يتفاوت ما بين متفائل ومتشائم، فالأول يقول الديرة بخير والقادم أحسن، وأما الثاني فيضرب على كفيه ولسان حاله يقول الكويت تتجه بسرعة البرق إلى الهاوية، وهناك الشياطين والأبالسة يعلقون باستمرار (فخار يكسر بعضه) و(ما شافوهم وهم يسرقون شافوهم وهم يتحاسبوا)...

سؤال أطرحه شخصياً على جميع الأطراف من دون استثناء هل نحن بالفعل في بلد مؤسسات؟ لأنكم بصراحة مزاجيون وحسب المصلحة الشخصية تصنفون الأمور، فتارة القضاء شامخ وتارة القضاء مخترق... تارة الكويت بلد مؤسسات وتارة الكويت تقمع الحريات... تارة إقتصادنا متين وتارة الدولة تعاني من عجز في الميزانية... أدخلتم السياسية في كل شيء حتى صار الشعب (الغالبية الصامتة) أسيرا لأحد الغريمين، فالمنتصر يسيّره على هواه، وبصراحة صرنا في بلد يتعاطى من المشاكل والأزمات ويبني عليها الحلول، وكان يفترض أننا لا نعاني من مشاكل سياسية ولا حتى رياضية ولا وجود للأزمة السكانية ولا حتى بطالة مقنعة أو مشكلة توظيف...

الكويت ستدمع سماءها في القريب العاجل بكاءً وحسرة على ما يفعل بها أبناؤها غير البررة... بالله عليكم الكويت أمانة في أعناقكم فإما أن تصونوها وإما أن تكفروا بالنعمة حتى تضيع كما ضاعت القرية التي كفرت بأنعم الله.

إضاءة : صرنا في مجتمع غالبيته منظرون وفلاسفة وحتى مؤسساتنا تخضع لمزاجية من يتولى أمرها... نحن على بركة الله نعيش...!