أجواء المونديال تقتحم عالم الفورمولا

 

غالبا ما يكون سائق الفورمولا واحد منذ دخوله إلى حلبة السباق معزولا داخل حظيرة فريقه عن بقية العالم، حاصرا اهتمامه بالسباق والتجارب التي تسبقه. غير أن حمى مونديال البرازيل لكرة القدم اخترقت الأبواب المغلقة لجائزة النمسا الكبرى.
فمع انطلاق التجارب الحرة للمرحلة الثامنة من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد في النمسا، كان لافتا أن الاهتمام لم يكن محصورا بخوض السباق على الحلبة، في ظل تفاعل الفرق والسائقين مع مجريات كأس العالم التي تقام في البرازيل.
فأعضاء فريق ريد بول النمسوي كانوا مستعدين للتضحية ببعض وقتهم على رغم الفارق في التوقيت بين النمسا والبرازيل، لمتابعة إنجازات منتخبات بلادهم أو حتى الإخفاقات.
حتى أن بعض السائقين انتعلوا أحذية تحمل ألوان منتخبات بلادهم. ومن بيت هؤلاء سائق لوتوس رينو الفرنسي رومان جروجان، وهو من عشاق كرة القدم، وقد نشر على حسابه على موقع 'تويتر' للتواصل الاجتماعي صورة لحذائه الملون بالأزرق والأبيض والأحمر.
وقد أرفق جروجان الصورة بتغريدة 'سأنتعل هذا الحذاء حتى نهاية كأس العالم دعما لمنتخب فرنسا، فربما سيأتي بالحظ الجيد على الفريق حتى 13 يوليو، موعد اختتام مونديال 2014'.
الأمر سيان بالنسبة إلى سائق فورس اينديا الألماني نيكو هولكنبرج وزميله المكسيكي سيرجيو بيريز، على رغم أنهما لم يحددا مثل جروجان هل سينتعلان حذاءيهما حتى نهاية المونديال، أو إلى حين خروج منتخبي بلديهما من المنافسة.
ولم يكن يوم سائق فيراري الإسباني فرناندو ألونسو مع الصحافة أمس الخميس بعد الخروج المذل لمنتخب بلاده من المونديال. هنا في النمسا خلال المؤتمر الصحفي، لم يتناول السؤال دخوله الخاطئ لأحد منعطفات حلبة 'ريد-بول-رينج' في النمسا، بل كان المطلوب تبريرات للأداء السيئ لفريق 'لا روخا'، التشكيلة الإسبانية بطلة العالم التي أقصيت من المونديال بعد خسارتها الثانية أمام تشيلي.
وردا على سؤال عن توقعه لهوية المنتخب الذي سيفوز بكأس العالم أجاب ألونزو متذمرا: 'لن أجرأ على الرهان، فهذا أمر صعب للغاية'.
وعلى عكس ألونسو، كان لدى السائقين الألمان ما يتباهون به بعد الفوز الساحق الذي حققه ''ناسيونال مانشافت' على البرتغال 4-صفر. هذا ما أفرح متصدر البطولة راهنا سائق مرسيدس الألماني نيكو روزبرج الذي لم يكن يتوقع 'عرضا كهذا أمام البرتغال! وهو ما كان رائعا ويسـتحق المشاهدة'.