ختام مهرجان الموسيقى الدولي 17

منوعات

ليلة طربية لفرقة المعهد العالي للفنون الموسيقية

1587 مشاهدات 0


برعاية وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح، اختتمت الدورة السابعة عشرة من مهرجان الموسيقي الدولي، علي خشبة مسرح متحف الكويت الوطني، خلال حفل غنائي أعاد إحياء الفنون الشعبية والتراثية الكويتية الأصيلة، لفرقة المعهد العالي للفنون الموسيقية، بقيادة المايسترو فهد الحداد، الذي اتسم بإبداعات شبابية واعدة من العازفين الموسيقيين والمغنيين، قدم فقرات الحفل المذيعة سودابة علي.  

نكهات موسيقية

أيام موسيقية غنائية جميلة مفعمة بمشاركات محلية وعربية وعالمية، عاشها الجمهور، تذوق خلالها نكهات متنوعة من الغناء الطربي والموسيقيات العالمية، شهدها مهرجان الموسيقي الدولي السابع عشر، التي نظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب خلال الفترة من السابع عشر حتى الحادي والعشرين من الشهر الجاري.

حضر الحفل جمهور غفير يتقدمهم المهندس علي اليوحة أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، محمد العسعوسي الأمين العام المساعد لقطاع الفنون، سعود المسعود مدير المهرجان، وعدة شخصيات عامة.

الفنون الشعبية

فرقة المعهد العالي للفنون الموسيقية أتحفت الحضور في وصلاتها الغنائية المستوحاة من التراث الغنائي والطرب الكويتي الأصيل، حلقت في سماء الفن الجميل، لتقدم مجموعة من الأعمال الغنائية التي لا تزال راسخة بأذهان الجمهور، خلال مدارس فنية كويتية عريقة من الكلمات والألحان.   

'يا أهل الشرق'

انطلق الحفل لفرقة المعهد العالي للفنون الموسيقية بقيادة المايسترو فهد الحداد، في معزوفة موسيقية بعنوان 'تحية' من تأليف الفنان الراحل حمد الرجيب، فيما أعادت الفرقة المخزون الثري من الفنون التراثية والشعبية الكويتية الأصيلة، حيث غني كورال الفرقة 'يا أهل الشرق' من كلمات الشاعر فهد بورسلي وألحانها قديمة، التي أنسجم الحضور مع كلماتها الجميلة:
يا أهل الشرق مروا بي علي القيصرية
عضدوا لي تلقون الأجر والثواب
وأطلبوا دختر العشاق يكشف عليه
بس يمسح علي قلبي ويبري صوابي
مواهب صوتية
تميزت الأصوات الشابة التي أحيت الليلة الطربية المحملة في مختلف الفنون الكويتية بحضور في الأداء والموهبة والقدرات، حيث غني الفنان الشاب ماجد المخيني  'البارحة نوم الملا' كلماتها وألحانها من الفلكلور، ليغني الفنان جاسم بن ثاني 'مال الحبيبة' كلمات الشاعر يعقوب السبيعي ومن ألحان محمد الرويشد.
'تري الليل'
أطلت حنين العلي الطالبة في المعهد العالي للفنون الموسيقية، حيث غنت 'تري الليل' من كلمات محبوب سلطان ومن ألحان الموسيقار يوسف المهنا، التي تفاعل الحضور مع اللحن الرائع وكلماتها العذبة الجميلة:
تري الليل عودني علي النوح والسهر
يذكرني بياع الهوى يوم أنا شاري
ليلة الطرب
كورال الفرقة الموسيقية قدم أغنية 'فز الخفوق' من كلمات الشاعر عبدالله العجيل وألحان خالد الزايد، فيما فرض الفنان فراس التتان موهبته الصوتية عندما غني 'هقاوي' من روائع الشاعر بدر بورسلي ومن ألحان خالد الزايد، أما الفنان مشعل حسين فقد غني 'أحلي الليالي' من كلمات محمد الفايز ومن ألحان الموسيقار غنام الديكان، تواصلت الليلة الطربية الشعبية الكويتية، حيث غني الفنان الدكتور عبدالرحمن النجدي 'يامن يرد الغالي' وهي من كلمات الشيخ أحمد الجابر الصباح ومن ألحان عبدالله الفرج.
صوت عذب
الفنان حمد المانع قدم أغنية 'حبيبي شمعة الجلاس' كلمات جاسم الغريب وألحان مرزوق المرزوق، التي تفاعل الحضور مع أداء المانع، حيث حلق بصوته العذب مع اللحن الجميل والكلمات الأصيلة:
حبيبي شمعة الجلاس
ولاكو من يسد عنه
غشيمٍ في الهوى ما داس
أدروبه من صغر سنه
مسك الختام
مسك ختام الحفل كان مع كورال الفرقة الموسيقية، الذي غني 'ياوردتي يا ندية' من كلمات يعقوب السبيعي ومن ألحان ياسين رمضان، وفي نهاية الحفل قام أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة بالصعود علي خشبة المسرح، يرافقه كلا من محمد العسعوسي الأمين المساعد لقطاع الفنون، سعود المسعود مدير مهرجان الموسيقي الدولي بدورته السابعة عشرة، حيث جري تكريم عدد من ضيوف المهرجان، إلى جانب المايسترو فهد الحداد الذي قاد الفرقة الموسيقية.

كادر

الديهان : مهرجان متميز

بعد انتهاء الحفل عبر الدكتور محمد الديهان عميد المعهد العالي للفنون الموسيقية عن تقديره واعتزازه للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي إتاحة الفرصة لمشاركة فرقة المعهد الموسيقي في هذا المهرجان، الذي يعتبر من التظاهرات الجميلة المتميزة التي استقطبت عدة فرقة محلية وعربية وعالمية، مشيدا في الجهود الكبيرة التي يبذلها القائمين علي المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وعلي رأسهم الأمين العام المهندس علي اليوحة، والأمين المساعد لقطاع الفنون محمد العسعوسي، معبرا عن سعادته للأداء الجميل للفرقة الموسيقية والأصوات العذبة، التي أعادت إحياء مختلف الفنون الكويتية الأصيلة.

مسيرة المعهد الموسيقي   

أُسس معهد الدراسات الموسيقية (شهادة ثانوية موسيقية) في العام 1974 على يد الأستاذ أحمد باقر، ومن ثم بدأت فكرة تأسيس المعهد العالي للفنون الموسيقية (شهادة بكالوريوس) في العام 1976، ويعد المعهدان هما الوحيدين في دول مجلس التعاون الخليجي، كان الهدف من إنشائهما النهوض بالموسيقى العربية وتقدمها وتطورها، إعداد الموسيقيين المختصين في العزف على مختلف الآلات الموسيقية، تعلم الغناء الفردي والجماعي، إعداد المؤلفين الموسيقيين ذوي الثقافة الفنية الرفيعة، إعداد المدرسين التربويين، إعداد جيل فني يستطيع حمل الرسالة الموسيقية العربية والعالمية على أساس سليم.

حفلات عالمية

كما حرص المعهد العالي للفنون الموسيقية على توصيل الفنون الغنائية الكويتية الأصيلة من خلال فرقة المعهد التي قدمت أعمالها في العديد من الدول العربية والعالمية، منها جمهورية مصر العربية وجمهورية أوزبكستان والصين واليابان وكوريا وجمهورية لاوس وكندا وأمريكا والنمسا وفرنسا والسويد.

الفنون الأصيلة

كما ساهمت الفرقة في نشر التراث الغنائي الكويتي الأصيل، من خلال الحفلات الغنائية التي قدمت فيها الفنون الكويتية، مثل فن السامري والصوت والقادري والخماري والفرينسي واللعبوني وغيرها من الفنون، ولا شك في أن فرقة المعهد العالي للفنون الموسيقية ساهمت في إبراز العديد من المواهب الغنائية الكويتية، التي احترفت الغناء فيما بعد، إضافة إلى إبراز العديد من العازفين الموسيقيين الأكاديميين.

 

الآن - فن وثقافة

تعليقات

اكتب تعليقك