(تحديث2) 'داعش' على ابواب الأنبار

عربي و دولي

كيري يتعهد بدعم العراق عسكريا، اوباما يطالب بحكومة جديدة

2574 مشاهدات 0


قال الرئيس الامريكي باراك أوباما هنا اليوم ان هناك فرصة لتشكيل حكومة جديدة في العراق مؤكدا أن الأزمة الراهنة تعد اختبارا لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وجميع القياديين بالعراق ما إذا كان يمكنهم تجاوز خلافاتهم الطائفية من أجل مصلحتهم جميعا.

وذكر أوباما في مقابلة مع محطة (ام اس ان بي سي) أن 'الشيء الوحيد الذي أعرفه هو أنه إذا لم يفعلوا ذلك (القياديون العراقيون) فإن أي عمل عسكري من قبل الولايات المتحدة لا يمكن أن يجمع هذا البلد معا'.

وحذر من أن انعدام الثقة المتزايد بين السنة والشيعة منح بعض الجماعات في العراق قوة أكبر 'في حين صارت القوى التي يمكن أن تبقي البلاد متحدة أضعف وفي نهاية المطاف يعود للقيادة العراقية محاولة الاتفاق على سياسة تضمن وحدة العراق مجددا'.

وبسؤاله عما إذا كان تساهله في سوريا تسبب في امتداد الفوضى الى العراق أوضح أوباما 'الحل ليس بسيطا في سوريا فهناك ديكتاتور لا يرحم بدأ بقتل شعبه وهناك معارضة معتدلة نعمل معها لكنها ليست في وضع يمكنها في وقت قريب منافسة نظام مدعوم من حزب الله وإيران وروسيا'.

وأضاف ان المعارضة السورية المعتدلة لن تكون قادرة فورا على التصدي للجهاديين المتطرفين في بعض المناطق لكن الولايات المتحدة لا تستطيع 'مطاردة المتطرفين أينما ظهروا وتحتل تلك البلدان لفترات طويلة والتفكير بحل هذه المشاكل'.

واكد أن 'هذا الشيء يفوق قدراتنا حتى ونحن القوة العظمى الوحيدة في العالم' مشيرا الى أن الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش) لديها القدرة على الأقل في الوقت الراهن في التسبب بالكثير من الفوضى والعنف بغرب العراق وبمرور الوقت يمكن أن تشكل تهديدا خطيرا للولايات المتحدة.

وشدد على أن هذا المعطى لا يعني أن الولايات المتحدة ستعيد احتلال العراق 'لكن علينا أن نبذل قصارى جهدنا والعمل مع شركائنا في المنطقة بما في ذلك حكومة عراقية متماسكة'.

4:31:36 PM

اكد وزير الخارجية الامريكي جون كيري اليوم التزام بلاده بحماية امن واستقلال العراق ودعمها له في مواجهة 'الارهاب'.

وقال كيري خلال مباحثات اجراها مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد ان الولايات المتحدة عازمة على دحر المنظمات الارهابية وفي مقدمتها تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) الذي يشكل خطرا على العراق والمنطقة والعالم.

واضاف وفق بيان صادر عن مجلس الوزراء ان ' واشنطن مستعدة لتجسيد ذلك ميدانيا ' مجددا التزام واشنطن باتفاقية الإطار الاستراتيجي مع العراق ولاسيما التعاون الأمني والتسليحي.

واعرب كيري عن تقديره لما يظهره الزعماء العراقيون من التزام بالعملية السياسية والتوقيتات الدستورية لها.

من جانبه قال رئيس الوزراء العراقي ان 'ما يتعرض له العراق حاليا يشكل خطرا ليس على العراق فحسب بل على السلم الاقليمي والعالمي' داعيا دول العالم لاسيما دول المنطقة الى أخذ ذلك على محمل الجد.

على الصعيد السياسي اكد المالكي ضرورة الالتزام بالتوقيتات الدستورية للعملية السياسية بالعراق مضيفا ان هناك مواعيد حددها الدستور لعملية تشكيل الحكومة وانتخاب الرئاسات الثلاث ' وما ينتج عنها من تكليف مرشح الكتلة الأكبر لتشكيل الحكومة الجديدة ينبغي الالتزام به'.

وتركزت مباحثات المالكي وكيري الذي يزور العراق في اطار جولة في المنطقة شملت مصر والاردن اخر تطورات الوضع الامني والتحديات التي يواجهها العراق في مواجهة تنظيم داعش.

8:39:14 AM

تقدم المسلحون بقيادة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام والمعروف 'داعش' بسرعة في الصحراء الشاسعة غربي العراق وسيطروا على أربع مدن وثلاثة معابر حدودية معمقين من المأزق الذي تعيشه الحكومة العراقية في بغداد.

فقد تمكن المسلحون من السيطرة على معبري طريبيل والوليد الحدوديين في محافظة الأنبار غربي البلاد، وكانو قد سيطروا على معبر القائم على الحدود العراقية - السورية، وبذلك سيطروا على كل المعابر الحدودية للعراق مع سوريا والأردن.

كما سيطر المسلحون الأحد على بلدة الرطبة القريبة من الحدود الاردنية في محافظة الانبار، وهي رابع بلدة في المحافظة تسقط بأيدي المسلحين في اليومين الاخيرين، حيث سيطر المسلحون من قبل على بلدات رواة وعانة والقائم.

اسفرت هذه الانتصارات العسكرية عن توسيع نطاق الأراضي الخاضعة لسيطرة المسلحين بشكل كبير، وذلك بعد مرور أسبوعين فقط من استيلاء مسلحي تنظيم داعش على مدينة الموصل ثاني كبريات المدن العراقية.

وتفيد تقارير أن المسلحين سيطروا أيضا على مطار تلعفر الاستراتيجي.

وتقرب هذه الانتصارات السريعة تنظيم داعش من تحقيق حلمه بانشاء دولة اسلامية في كل من وسوريا والعراق.

وسيمكن تحكم التنظيم في المعابر مع سوريا من سهولة تحرك عناصره إلى الاراضي السورية ومعهم العتاد الحديث الذي استولوا عليه من مخازن الجيش العراق مما سيدعم دعم صفوفه في قتال الحكومة السورية.

وقال زعيم أحد العشائر في مدينة الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار العراقية، لـبي بي سي إن المسلحين المناوئين للحكومة باتوا يسيطرون على تسعين في المئة من مناطق المحافظة، دون أن ترد تأكيدات مستقلة لهذا النبأ.

واوردت وكالة فرانس برس لاحقا نقلا عن مصادر طبية وامنية قولها إن المسلحين قتلوا 21 من قادة العشائر في مدينتي راوة وعانه بعد دخولها. وقالت المصادر إن بعضا من هؤلاء قتلوا يوم السبت عند دخول المسلحين الى المدينتين، فيما قتل البعض الآخر الاحد.

ونفذت عمليات القتل في أعقاب انسحاب قوات الجيش العراقي من المدينتين مفسحين الطريق لاستيلاء المسلحين عليهما. وقال الجيش العراقي إنه قام بـ'انسحاب تكتيكي' من المدينتين من أجل اعادة الانتشار في مناطق أخرى.

وبعد الاستيلاء على راوة وعانه، يبدو ان هدف المسلحين القادم هو بلدة حديثة الواقعة ايضا على الفرات، وسدها الحيوي. ومن شأن تدمير السد ان يؤدي الى فيضانات واسعة في المناطق التي تقع الى الجنوب منه والى اضرار في شبكة الطاقة الكهربائية في العراق.

وقال مسؤولون عسكريون عراقيون لوكالة اسوشيتد برس إن بغداد ارسلت على عجل اكثر من الفي جندي الى منطقة سد حديثة لحمايته من هجوم المسلحين المحتمل.

وحذر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري من أن بلاده باتت تواجه ما سماه تحديا وجوديا.

إلا أنه أكد في مقابلة مع بي بي سي إن السلطات العراقية استوعبت الصدمة وصار من العسير على المسلحين المناوئين لها الوصول إلى بغداد على حد تعبيره واعترف في الوقت نفسه بوجود اخفاقات تسببت في الوضع الراهن.

يأتي هذا في الوقت الذي حذر الرئيس الامريكي باراك اوباما من ان تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام بات يشكل خطرا على المدى البعيد على الولايات المتحدة ، واستبعد اوباما في مقابلة تلفزيونية ارسال قوات امريكية الى الدول التي ينشط فيها مقاتلو هذا التنظيم.

الآن - بي بي سي، كونا

تعليقات

اكتب تعليقك