قلق دولي ازاء توتر الاوضاع في العراق

أعرب وزيرا خارجية المانيا فرانك فالتر شتاينماير وبريطانيا وليام هيغ اليوم عن قلقهما ازاء تطورات الأوضاع في العراق مؤكدين ضرورة تشكيل حكومة تمثل جميع أطياف الشعب العراقي.

فمن جانبه قال شتاينماير للصحفيين على هامش اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الاوروبي في لوكسمبورغ ان 'الاوضاع في العراق تتطلب تشكيل حكومة تمثل المناطق والأديان كافة بما يقطع الطريق على دعم تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)'.

وأعرب عن امله في أن 'ترى دول الجوار العراقي مصلحتها في الحفاظ على سلامة العراق الإقليمية وتوجيه أهدافها السياسية وفقا لذلك' مضيفا أن 'المخاوف لا تتركز في الوقت الراهن على الوضع في سوريا'.

واشار الى أنه قام مؤخرا بجولة في المنطقة واكتشف أن 'المخاطر الناجمة عن الأنشطة في العراق تسبب زعزعة استقرار الدول المستقبلة للاجئين وخاصة لبنان والأردن'.

واوضح ان 'لبنان كبلد يبلغ مجموع سكانه اربعة ملايين نسمة تقريبا يستضيف على اراضيه 4ر1 مليون لاجئ ما يدل على مدى الضغط الشديد الذي تتعرض له المؤسسات اللبنانية ويقهر قدرات هذا البلد الصغير'.

من جانبه شدد الوزير البريطاني هيغ على أن توغل قوات (داعش) داخل الاراضي العراقية يمثل مشكلة سياسية فضلا عن كونها مشكلة أمنية 'وهو ما يتطلب استجابة أمنية أكثر فعالية ولكنه يستوجب ايضا استجابة سياسية فعالة'.

واوضح ان الاستجابة الأمنية بعيدا عن رسم سياسة ناجحة تقيم وحدة في العراق بين جميع مكوناته واطيافه لن يكتب لها النجاح مشيرا الى انه ناقش الوضع في العراق على مدى اليومين الماضيين مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي وصل الى بغداد اليوم.

واعرب هيغ عن تأييده و'بقوة لرسالة كيري في العراق والتي دعا من خلالها الى تشكيل حكومة شاملة للتصدي الى (داعش) وغيرها من جماعات التطرف والإرهاب والتي احتلت أجزاء كثيرة من العراق'.