تعبت أدور وين أحط الوديعة..ولقيت درب الصبر للهم مرباع

منوعات

3167 مشاهدات 0


قصيدة للشاعر عبدالله بن غازي فيها مافيها من الإيمان القوي بالله وعدم الخضوع في حال اشتد الحال بالإنسان وجزع ونفذ صبره فإن الملجأ في نهاية المطاف للخالق البارئ .

نص جميل يقول فيه شاعرنا المبدع:

يارب وإن ضاقت علي الوسيعة...مالي سوى عطفك بهالكون فزاع

عمري قضى راح اكثره .. مع جميعه...وعيني ترقب للأمل والامل ضاع

الهم في صدري يزاحم تبيعه...همٍ يوردني على حد بتاع

وانا ان صبرت سنين صبري طبيعة...أصبر ولو صبري تكسر به اضلاع

الوقت قاسي والهقاوي رفيعة...والموج هايج والسفن مالها شراع

ومن عادتي ما اقبل علي الهزيعة...وان ضاقت أرضٍ بي فجوج الله وساع

مير البلا وقتٍ غصبني واطيعه...وقتٍ يوريني تعاجيبه انواع

كم ليلةٍ فيها المساري مريعة...وكم ليلةٍ ما نمت والناس هجّاع

وكم ليلةٍ بانت لعيني وديعة...قامت على قلبي ومزّعته امزاع

وكم دار حول ولا اهتنيت بربيعه...وكم فرصةٍ ضاعت وهي مالها ضياع

وكم عبرةٍ بين الحنايا شنيعة...افزّ منها تالي الليل مرتاع

وانا ان سألت الوقت وين الذريعة...يومك تميل بظلم في كل الاوضاع

القى الجواب يقول ماني شفيعه...وعجزت لأردع ظلم هالوقت بذراع

وكل الحصون النايفة والمنيعة...تحطمت والقلب ماهوب جزاع

وانا السراب ان لاح لي وسط قيعه...ما اسوق رجلي يمه ان لاح تباع

وتعبت أدور وين أحط الوديعة...ولقيت درب الصبر للهم مرباع

تراث

تعليقات

اكتب تعليقك