أذربيجان تطالب بوساطة دولية لحل أزمة إقليم كاراباخ

طالب رئيس أذربيجان إلهام علييف الثلثاء، بالإسراع في عملية الوساطة الدولية لتطبيق قرارات الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والمجلس الأوروبي، فيما يتعلق بالنزاع مع أرمينيا حول إقليم ناجورنو كاراباخ.

وقال الرئيس الآذري إن تطبيق نظام جديد لإتخاذ القرارات، لم يتحدث عنه بالتفصيل، سيعني من وجهة نظره المخرج لنزاع 'مجمد' على الإقليم الواقع تحت سيطرة أرمينيا، وتعترف المنظمات الدولية أنه يتبع أذربيجان.

وألقى علييف كلمة أمام الهيئة البرلمانية للمجلس الأوروبي، فيما يعد خطابه الأول أمامها منذ أن تولت بلاده في 14 مايو (أيار) الماضي رئاستها الدورية حتى تشرين الثاني (نوفمبر).

ويعود هذا الصراع إلى حقبة الإتحاد السوفييتي السابق، عندما طالب السكان الأرمينيون في ناجورنو كاراباخ بالإنضمام إلى أرمينيا، ما أدى إلى إندلاع حرب شعواء بين الأرمن والآذريين، إمتدت من 1991 إلى 1994، وأسفرت عن مقتل 25 ألف شخص.

واتهم رئيس أذربيجان أرمينيا بارتكاب 'تطهير عرقي' و'تخريب' و'عنصرية' لتصرفاتها في النزاع الذي خلف نحو مليون نازح آذري، وانتقد المعايير المزدوجة في تطبيق قرارات الأمم المتحدة.

وقال الرئيس في كلمته 'أحياناً تطبق في ساعات قليلة، وفي حالتنا، وبعد 20 عاماً، لا يحدث شيء'، مشدداً على أن عملية التفاوض 'لا يمكن أن تكون أبدية'، معرباً عن ثقته في الوساطة التي تقوم بها مجموعة مينسك، التي تضم الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا، من أجل إنهائها.