فلسطينيون يطلقون حملة إلكترونية للتعريف بـ'حصار غزة'
عربي و دولييونيو 26, 2014, 10:26 م 525 مشاهدات 0
أطلق فلسطينيون، حملّة إلكترونية للتعريف بمعاناة قطاع غزة المحاصر إسرائيليا، للعام الثامن على التوالي، عبر هاشتاج حمل اسم'#غزة_حقها_تعيش' عبر موقعي التواصل الاجتماعي 'فيسبوك' و'تويتر'.
ويقول نشطاء فلسطينيون، إن الحملة تهدف إلى نشر تفاصيل معاناة 1.8 مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة، في ظل أزمات اقتصادية وإنسانية غير مسبوقة بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عام 2007.
وعبر الهاشتاج شرح إعلاميون وحقوقيون الأوضاع المعيشية بغزة، مطالبين المجتمع الدولي بتحسين الظروف المعيشية لقرابة مليوني مواطن.
الحد الأدنى 'للسحور' غير موجود
وكانت لجنة فلسطينية لمواجهة حصار قطاع غزة قد أعلنت أن 70% من سكان القطاع يعيشون تحت خط الفقر.
وقالت اللجنة الشعبية لمواجهة حصار غزة في تقرير حول آثار الحصار الإسرائيلي للقطاع إن 'أكثر من مليون مواطن يعتمدون على المساعدات الغذائية'.
وأضافت اللجنة في تقريرها، أن 'قطاع غزة لا يزال يعاني من أزمة في الوقود وتعطل حركة المركبات بالإضافة إلى أزمة الكهرباء التي أدت إلى تعطل المصانع وانعكست سلبا على عمل المستشفيات والمراكز الصحية والتعليمية'.
وفي مشاركة له عبر الهاشتاج، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني عدنان أبو عامر، إنّ آلاف العائلات في غزة 'تستقبل رمضان في وقت تعجز عن توفير الحد الأدنى من السحور والإفطار'.
وأضاف أبو عامر، أن من حق غزة أن تنعم بحياة كريمة آمنة، وأن تعيش كباقي مدن العالم.
وفي تغريدة له قال الصحفي الفلسطيني أيمن الجرجاوي 'نحن في غزة لم يكن همنا يوما أن نتقاضى راتبا كما في السويد، وأن نصرفه في دُبي، همنا أن نتداوى إذا مرضنا ونجد سندا إذا أوذينا'.
أنقذونا من الـ 'لا حياة'
وتساءلت الشابة منى صبيح، عما إذا كانت غزة مدينة تصلح للحياة أم لا وتابعت'غزة تستقبل رمضان، بفقر وبطالة، وبمعابر مغلقة وكهرباء مقطوعة، وعمال عاطلون عن العمل؟ هل نحن أحياء؟'.
وتطرق النشطاء إلى إعلان سلطة جودة البيئة إغلاق شاطئ قطاع غزة خلال أيام، بسبب التلوث وضخ المياه العادمة للبحر بعد عجز المضخات عن نقلها لمحطات المعالجة لنقص الوقود والكهرباء.
وقالت نور نعيم، أحد المشاركات عبر الهاشتاج 'حتى متنفسنا الوحيد حاصروه، برا وبحرا وجوا غزة لا تعيش'.
وأكد المشاركون عبر الهاشتاج أن تغريداتهم المتواصلة موجهّة لكل شخص يحمل لقب إنسان، على هذا الكوكب لإنقاذ غزة من الموت اليومي، والـ'لا حياة' وفق وصفهم.
وتحاصر إسرائيل غزة، منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' بالانتخابات التشريعية في يناير 2006، ثم شددت الحصار إثر سيطرة الحركة على القطاع منتصف العام التالي، وما زال الحصار متواصلا رغم تخلي 'حماس' عن حكم القطاع، عقب الإعلان عن حكومة التوافق الفلسطينية في الثاني من يونيو الجاري.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، أنّ إسرائيل تضع العراقيل أمام التزام حكومة التوافق الوطني بمهامها تجاه خدمة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
تعليقات