حكمة الأمير تصدت لمحاولات شق صف الوحدة الوطنية.. برأي علي البغلي
زاوية الكتابكتب يونيو 28, 2014, 1:42 ص 524 مشاهدات 0
القبس
جرة قلم / أبعدتم عنا الهلع والخوف.. بعد وضعكم النقاط على الحروف
علي أحمد البغلي
صاحب السمو أمير البلاد - حفظه الله - في خطابه مساء الأربعاء الماضي.. أصاب كبد الحقيقة، و«برّد الكبود» بوضعه النقاط على الحروف.
وقد كان الشعب الكويتي برمته ينتظر هذا الخطاب على أحرّ من الجمر، ربما ما عدا القلة التي جعلت هدم مؤسسات البلد الدستورية والتشكيك فيها دينها وديدنها منذ أمد بعيد، وقد فشلت جميع مخططاتها ومساعيها. والجميع يعلم مَن وراءها، وبعدما فشلت تلك المخططات المصطنعة التي أراد من يقف وراءها أن يقلّد ما يحدث في بلدان أخرى، لا فرق.. تسيّد المسرح أحد اللاعبين المتنفذين على الساحة، محرِّكاً أبطال الحراك الشوارعي وغيرهم، كالمُخرج في مسارح الدمى، يحرِّك دُماه المربوطة بخيوط بأصابعه.. متهماً خصومه السياسيين بالفساد والتآمر وغسل الأموال.. ولما لم يُعِر الشارع السياسي أحد أبطال الشارع السابقين بالاً، رأينا بطل الفكرة بشحمه ولحمه يلقي بثقله وراء تلك التهم الثقيلة بأدلة، كما يبدو من «نظرة البدار» لها، إنها أدلة متهافتة ركيكة.. ولم يكتفِ أبطال الحراك بذلك، بل طعنوا وشككوا في كل سلطات الدولة التنفيذية والتشريعية.. وتطاولوا حتى على السلطة القضائية التي يعتبر عدلها أساس كل ملك! في سابقة لم نشاهدها من قبل.
وقد كشّر البعض عن أنيابهم وكشفوا القناع عن قبيح وجوههم، فقرأنا بيان الإخوان المسلمين (فرع الكويت)، وهم من نمت لحوم أكتافهم على محاباة أغلب الحكومات لهم، وتفضيلهم على غيرهم.. أعلنوا البيان رقم واحد، فطلبت استقالة الوزارة وحل المجلس، وإلغاء قانون انتخابات الصوت الواحد.. وإرجاع قانون الأصوات
الــ 4.. حتى تخرّ لها راكعة كل السلطات تنفيذية وتشريعية بعد تجريح السلطة القضائية.
ليأتي خطاب الأمير - حفظه الله - ويضع حدّاً لمحاولات تخريب مؤسسات البلد، وليثبت أن في البلد قيادة واعية صلبة في مواجهة أعدائه في الداخل والخارج.
فصاحب السمو الأمير - حفظه الله - أكد رفض إثارة البلبلة وشق صف الوحدة الوطنية، في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى التكاتف والتآزر والتلاحم، خصوصاً أن النيران أصبحت تستعر بالقرب منا، ولم تهدَّد الكويت في أمنها مثلما هي مهددة الآن، من شرار خلق الله، عناصر «داعش» ومن لف لفهم في الخارج، ومن المتعاطفين والمناصرين لهم في الداخل، وما أكثرهم!.. فصدام حسين الذي يبدي البعض من أبناء هذا الوطن - مع الأسف - إعجابهم وترحُّمهم عليه، لم يجد أي كويتي يتعاون معه.
لذلك، فعل صاحب السمو الأمير خيراً عندما بيّن أن السلطة مستاءة وواعية لكل هذه الألاعيب غير المسؤولة.
كما لا يفوتني في هذه العجالة أن أقدم عبارات الشكر والامتنان لأميرنا - حفظه الله - على تجديد ثقته برجالات قضائنا الشامخ.
أدام الله علينا نعمتي الأمن والأمان، في ظل قيادتنا الحكيمة في هذا الزمان.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
تعليقات