'بلاكووتر' تهدد بقتل كبير محققي وزارة الخارجية الأميركية
عربي و دولييوليو 1, 2014, 11:23 م 1064 مشاهدات 0
كشفت صحيفة 'نيويورك تايمز' أن مدير شركة 'بلاكووتر' في العراق هدد بقتل كبير محققي وزارة الخارجية جان ريشتر الذي كان يجري تحقيقات عن الشركة الأمنية الخاصة قبل أن يرتكب عناصرها مجزرة راح ضحيتها مدنيون عراقيون.
ونقلت الصحيفة في عددها الاثنين، عن مذكرة داخلية لوزارة الخارجية أن التهديد حصل حين كان أربعة من موظفي بلاكووتر يحرسون قافلة ديبلوماسية اميركية بموجب عقد تبلغ قيمته بلايين الدولارات، عندما فتحوا النار وقتلوا 17 مدنياً عراقياً بحسب تحقيق عراقي، و14 قتيلاً بحسب معلومات أميركية. وأُصيب بإطلاق النار الكثيف من قبل العناصر الاربعة 18 شخصاً.
وتفيد هذه المذكرة ان دانيال كارول مدير مشروع 'بلاكووتر' في العراق قال لريشتر بعد خلاف انه 'يستطيع قتله فورا ولا احد يستطيع ان يفعل شيئا لاننا في العراق'.
وقال ريشتر إزاء ذلك أن حراس بلاكووتر 'كانوا يعتبرون انفسهم فوق القوانين'. واضاف 'اخذت تهديد كارول على محمل الجد. كنا في منطقة معارك يمكن ان تحدث فيها امور بدون سابق انذار وخصوصاً عندما يتعلق الامر بقضايا تؤثر سلباً على عقد امني مربح'.
وفيما أكد زميل لريشتر في وزارة الخارجية الأميركية انه سمع هذا الحوار المشحون بالتوتر، لفتت 'نيويورك تايمز' إلى ان المسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية وقفوا الى جانب 'بلاكووتر' وطلب من محققي الخارجية مغادرة العراق.
يشار إلى أن موطفي بلاكووتر الأربعة يحاكمون حالياً في الولايات المتحدة في اطار اجراءات بدأت منتصف حزيران (يونيو) ويمكن ان تستمر لاشهر عدة. وكان قتل المدنيين العراقيين عكس بشكل فاضح ما كانت تتمتع به الشركات الأمنية الخاصة من افلات من العقاب وساهم في تفاقم إستياء السكان من الوجود الاميركي.
وعلى اثر هذه المجرزة، ألغت بغداد بعد ذلك رخصة العمل الممنوحة لبلاكووتر التي غيرت اسمها ليصبح 'اكاديمي' في 2011. وعند وصوله الى السلطة في 2009، الغت ادارة الرئيس باراك اوباما العقد المبرم بين وزارة الخارجية والشركة.
تعليقات