(تحديث1) المالكي يعرض العفو عن العشائر
عربي و دوليحظر التجوال في كربلاء ، وزعيم الدولة الاسلامية يدعو للجهاد
يوليو 2, 2014, 4:05 م 3304 مشاهدات 0
عرض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم الأربعاء العفو عن العشائر التي قاتلت الحكومة باستثناء الذين قتلوا وسفكوا الدماء.
وأضاف في كلمة أسبوعية تلفزيونية إنه يعرض العفو عن كل العشائر ويطلب من كل الناس الذين ارتكبوا أعمالا ضد الدولة العودة إلى رشدهم حيث سيكونون محل ترحيب.
وتابع أنه لن يستثني أحدا إلا من قتل وسفك الدماء.
ودعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم قوات البشمركة الكردية الى الانسحاب من مدينة كركوك التي سيطرت عليها اخيرا والجلوس على طاولة الحوار بعيدا عن اي ضغط او ابتزاز لفرض الامر الواقع.
وقال المالكي في كلمته الاسبوعية ان المادة (140) من الدستور المتعلقة بتحديد مصير تلك المدينة لم تنجز بعد داعيا الى عدم استغلال الاحداث الحالية في التمدد والتوسع واخذ السلاح.
واكد رفضه لدعوات اقليم كردستان بالانفصال عن العراق مشيرا الى انه 'لا يحق للاقليم اجراء استفتاء للانفصال عن العراق لانه اختار البقاء ضمن عراق فيدرالي موحد حين قام بالتصويت على الدستور الحالي'.
وتعهد المالكي بأن تشهد المرحلة المقبلة 'اصلاحات جذرية لتجاوز اخطاء المرحلة الماضية' معلنا في الوقت ذاته عن عفو شامل لجميع الذين تورطوا في أعمال ضد الدولة 'باستثناء المتورطين في دماء العراقيين'.
يذكر ان المادة (140) من الدستور تنص على ان السلطة التنفيذية المنتخبة تتحمل مسؤولية انجاز التطبيع والاحصاء وتنتهي باستفتاء في كركوك والمناطق الاخرى المتنازع عليها لتحديد ارادة مواطنيها بشكل كامل.
11:28:50 AM
يأتي هذا في الوقت الذي فرضت فيه السلطات الامنية العراقية حظرا للتجوال في مدينة كربلاء العراقية عقب اشتباكات شهدتها المدينة الليلة الماضية واستمرت حتى فجر اليوم مع انصار رجل الدين الشيعي محمود الصرخي.
وابلغ مصدر امني وكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا اليوم ان السلطات الامنية فرضت عند ساعات الفجر الاولى حظرا للتجوال في مدينة كربلاء وباشرت عمليات دهم واعتقال لملاحقة انصار رجل الدين الصرخي الذي ذكرت انباء مسربة انه يعتزم الاستيلاء على مرقد العباس بن علي بن ابي طالب.
وأوضح ان عددا من انصار الصرخي اشتبكوا الليلة الماضية مع دوريات للشرطة العراقية في مناطق متفرقة من المدينة ما تسبب بمصرع سبعة اشخاص بينهم شرطيان.
وأكد ان الشرطة تطوق مقر اقامة الصرخي في كربلاء وسط تحليق للمروحيات في سماء المدينة.
من جهة اخرى دعا زعيم جماعة منشقة عن تنظيم القاعدة تطلق على نفسها اسم الدولة الإسلامية المسلمين في أنحاء العالم إلى حمل السلاح والتدفق على دولة 'الخلافة' التي أعلنتها الجماعة على الأراضي التي استولت عليها في سوريا والعراق.
وأطلق أبو بكر البغدادي زعيم الدولة الإسلامية الدعوة للجهاد في رسالة صوتية مدتها 20 دقيقة تقريبا ونشرت على الانترنت يوم الثلاثاء معلنا عن 'زمان جديد' سينتصر فيه المسلمون في نهاية الأمر.
وهذه أول رسالة منسوبة له منذ أن بايعته الجماعة التي كانت تعرف سابقا باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام بالخلافة يوم الأحد في محاولة جريئة لإزالة الحدود الرسمية وإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط.
واستخدم البغدادي الذي بات يحمل لقبا يعود إلى العصور الوسطى الرسالة لتأكيد سلطته على المسلمين في كل مكان. وطالب المسلمين بأن ينهضوا وينتقموا للانتهاكات التي ترتكب بحق المسلمين في عدد من الدول من جمهورية أفريقيا الوسطى إلى ميانمار (بورما).
وقال 'ارهبوا أعداء الله فالدنيا زائلة فانية والآخرة دائمة باقية.' وأضاف 'إخوانكم في كل بقاع الأرض ينتظرون نجدتكم ويكفيكم ما وصلكم من مشاهد في أفريقيا الوسطى ومن قبلها في بورما.'
ونشرت الرسالة التي تحمل عنوان 'رسالة إلى المجاهدين والأمة الإسلامية في شهر رمضان' على الانترنت من خلال الذراع الإعلامي للجماعة. ونشر حساب آخر تابع للجماعة الترجمة باللغات الإنجليزية والروسية والفرنسية والألمانية والألبانية.
وقال البغدادي 'فواالله لنثأرن والله لنثأرن ولو بعد حين.'
وفي حين يروق لكثير من المتشددين ما أعلنته الدولة الإسلامية فإن ثمة دلائل بالفعل على وجود خلافات. فقد رفضت بعض الجماعات الإسلامية التي تقاتل في سوريا إعلان الخلافة قائلة إن 'شروطها لم تتحقق بعد' وحثت المسلمين على تجنب الوقوف إلى جانب الدولة الإسلامية.
وقالت هيئة علماء المسلمين العراقية التي شكلت لتمثيل الأقلية السنية في بيان 'أي جهة تعلن عن قيام دولة أو إمارة إسلامية أو غير إسلامية في ظل هذه الظروف فإن ذلك لا يصب في صالح العراق ووحدته الآن.'
ولم يتسن على الفور التحقق من صحة الرسالة الصوتية لكنها نشرت على موقع سايت وهو منظمة مقرها الولايات المتحدة وتتابع بيانات الجهاديين.
وقال البغدادي للمقاتلين 'اغتنموا هذه الفرصة وانصروا دين الله بالجهاد في سبيل الله.'
ودعا المسلمين إلى الهجرة إلى 'الدولة الإسلامية' قائلا إن هذا واجب عليهم. وحثتهم في رسالة مباشرة ومليئة بالثقة قائلا 'فاسمعي يا أمة الإسلام اسمعي وعي وقومي وانهضي فقد آن لكي أن تتحري من قيود الضعف وتقومي في وجه الطغيان.'
وأضاف 'فليعلم العالم أننا اليوم في زمان جديد إلا من كان نائما فليفق إلا فليعي من كان مصدوما مذهولا أن للمسلمين اليوم كلمة عالية مدوية وأقدام ثقيلة.'
وجاء إعلان الخلافة بعد حملة بدأها متشددو الدولة الإسلامية وحلفاء لهم من بين الأقلية السنية في العراق قبل ثلاثة أسابيع للسيطرة على مناطق. وتهدف الخلافة إلى إزالة الحدود التي أقامها الاستعمار وإلى تحدي الحكومة العراقية المدعومة من الولايات المتحدة وإيران برئاسة رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي.
وفي وقت سابق يوم الثلاثاء لم يتمكن الشيعة من اختيار رئيس للوزراء ليحل محل نوري المالكي في أول جلسة للبرلمان الجديد مما بدد الآمال في تشكيل حكومة وحدة على وجه السرعة لإنقاذ العراق من الانهيار.
ويمثل إعلان الخلافة تحديا مباشرا للزعامة العالمية لتنظيم القاعدة الذي تبرأ من الدولة الإسلامية كما يمثل تحديا لحكام دول الخليج العربية السنية الذين يعتبرون بالفعل الجماعة تهديدا أمنيا.
وقال جوليان بارنيز ديسي من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية إن البغدادي أصدر 'دعوة جريئة بإعلان هذه الخلافة والتحدث بتلك القوة الآن.'
وأضاف 'يعتقد أن هذه هي لحظته بعد أن تمكن من الاستيلاء على مساحات من الأراضي بشكل لم يسبق له مثيل.' وتابع 'أنها جرأة استراتيجية واسعة حيث يحاول تقديم نفسه على أنه رائد هذه اليقظة الإسلامية الجديدة
تعليقات