ليس الفتى من قال كان أبي!.. بقلم محمد الرويحل

عالم اليوم

بالعربي المشرمح  /  ليس الفتى من قال كان أبي!

محمد الرويحل

 

لا يوجد من يملك أن يولد لأسرة ثرية أو لعائلة حاكمة أو لقبيلة عريقة، بمعنى أننا نولد دون ارادتنا فيشاء الخالق أن نكون كما أراد لنا أن نكون لذلك تجد مواطنا خلقه الله لينتمي لأسرة فقيرة كما خلق مرزوق ليكون من أسرة ثرية وخلق أحمد الفهد ليكون من أسرة الحكم والثلاثة من وطن واحد دستوره لم يفرق بين المواطن الفقير وبين مرزوق أو أحمد بل جعلهم سواسية أمام القانون وأمام العدالة الالهية فلا فرق بين عربي ولا أعجمي الا بالتقوى أي بالعمل الصالح بمعنى أنه من الجهل أن يفتخر أحمد الفهد بأنه شيخ ولد شيخ ولد شيخ أو مرزوق بأنه تاجر ولد تاجر ولد تاجر وعليهم أن يفتخروا بإنجازاتهم وأعمالهم لأنهم لم يملكوا اختيار ولادتهم ولا إرادة لهم بأن يكون الأول من أسرة الحكم ويكون الثاني من أسرة ثرية بل شاء لهم الله أن يكونوا كذلك لذا من المعيب أن يتفاخر البعض بما فعل سلفه ويبني عليه مجده دون أن يفعل هو شيء لنفسه ولوطنه ليصبح امتدادا لسابقيه ..

يعني بالعربي المشرمح

ليس الفتى من قال « كان أبي إنما الفتي من قال ها أنا ذا «، فلاتعيشوا فقط على أرث الأباء والأجداد الذي لا دخل لكم في صناعته وعليكم بفعل ما تستطيعون فعله من عمل يخلد أسماءكم في التاريخ لا فعل يدمر تاريخ أسلافكم خاصة وأن الله سبحانه اختار أن تكونوا كذلك ليمنحكم الأرضية الجاهزة لتحافظوا على تاريخ أسلافكم وتصنعوا لانفسكم تاريخا بدلا من أن تنسبوا عمل وصفات وتاريخ عوائلكم لتتكسبوا من خلاله، وللعلم اخترت الشخصيتين لوجود تسجيل لهما في هذا الشأن الا أنني أقصد بمقالي ظاهرة عامة لغالبية المجتمع ..