الطريق إلى عقول الشباب يتطلب توحيد جهود الدولة.. بنظر بهيجة بهبهاني
زاوية الكتابكتب يوليو 16, 2014, 9:46 م 383 مشاهدات 0
القبس تحت المجهر / نريد 'النوير' في التعليم التطبيقي أ.د بهيجة بهبهاني وقعت الشيخة انتصار سالم العلي الصباح، رئيسة مبادرة «النوير» الكويتية، اتفاقية شراكة مع جامعة «الخليج للعلوم والتكنولوجيا»، تهدف إلى: نشر السلوك الإيجابي والسعادة بين الطلبة، لأنهم اكبر شريحة في المجتمع. وبمقتضى هذه الاتفاقية سيتم إعداد برنامج يتضمن حملات وأنشطة متنوعة لتطبيقها في الجامعة بهدف زيادة الوعي وإيجاد بيئة أكثر إيجابية. إننا نطالب الشيخة انتصار الصباح بعقد اتفاقية مماثلة مع إدارة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، والتي تضم 40000 طالب وطالبة موزعين على 5 كليات و10 معاهد، بالإضافة الى مراكز تدريب، وهي بهذا العدد الضخم من الشباب ومن الجنسين تعتبر مجالاً خصباً لتوعية وإرشاد اكبر فئة مجتمعية، والتي تعتبر ذخراً للمستقبل ودرعاً للوطن إذا صلح أمرها، الى النواحي الايجابية في الحياة، حيث انه من الملاحظ ومن خلال الأحداث اللا سوية وأعمال العنف والشغب بين الطلبة أثناء فترة الانتخابات لنيل رئاسة أو عضوية الاتحاد الوطني للطلبة بهذه المؤسسة التعليمية الراقية، ان هناك نواحي سلبية في فكر وعقلية معظم طلبة التعليم التطبيقي، فهم يعتبرون هذه الانتخابات الطلابية مجالا لرفع شأن القبيلة أو الطائفة في المجتمع، وكذلك يعتبرون الانتخابات معركة للانتصار على من يخالفهم المذهب أو الانتماء أو حتى يخالفهم الرأي، كما ان هناك حالات من الاعتداء اللفظي واليدوي تحدث أحيانا بين الطالبات عند الاختلاف بينهن بالرأي، أو حدوث سوء فهم بينهن في موضوع ما. إن التوعية المجتمعية للنفوس الغضة أمر ضروري ومطلب أساسي، فهذه النفوس في الغد ستكون هي لبنات في صرح الوطن، وستكون أيدي تستكمل بناء حضارة الآباء والأجداد، فلا بد لنا كمربين ومرشدين ان نبذل قصارى جهدنا، ونكرس كل خبراتنا من أجل تهيئة هؤلاء الشباب وإعدادهم نفسياً وفكرياً لحمل مسؤولية المحافظة على الوحدة الوطنية، ونبذ الخلافات وتوجيه طاقاتهم نحو الجوانب الايجابية في الحياة، مثل التسامح وقبول الرأي الآخر واحترام الآخرين، لأنهم بشر مثلهم دون اعتبار لجنسهم أو انتماءاتهم أو أديانهم، فهذا هو الدين الاسلامي الحقيقي الذي يحرم العنف والكراهية والبغضاء والقتل. إن الطريق الى عقول الشباب في عصر شبكة المعلومات يتطلب توحيد الجهود في الدولة ومنها مركز «النوير»، والله الموفق.
تعليقات