أنور الرشيد محذرا وزير الداخلية:

زاوية الكتاب

المساس بـ 'مسلم البراك' خطير، والمسيرات ستعود

كتب 7559 مشاهدات 0


يوم أمس تم تسريب ما قاله وزير الداخلية محمد الخالد عن ضمير الأمة مسلم البراك بأنه 'سيسحبه من غرفة نومه' ليُطبق عليه حكم السجن، طبعا بالنسبة لي هو رد على كلمة مسلم البراك التي ذكرها في إحدى خطبة بشأن تحذير السفير المصري لوزير داخلية الكويت، وطبعا الوزير أنحرج بعد هذه الكلمة وما قاله هذا وقال آخر ورد فلان على علان لا يعنيني ما يعنيني هو أن تأتي كلمة الوزير قبل يوم واحد من صدور حكم المفترض اليوم على ضمير الأمة، ومهما يكن هذا الحكم سيكون مثل سابقه من أحكام سيثور الشارع وسيكون هناك صدامات ومزيد من الاعتقالات وسيتأجج الشارع مرة أخرى .

من المؤكد بأن هناك معلومات وصلت الخالد تُفيد بأن الشارع لن يتحرك مرة أخرى كما في المرات السابقة لذلك حمر العين، وأنا أقول لك كناصح أمين لا تعول على ربعك تراهم قطوا غيرك على صخر وتنصدم مع أهل الكويت ولا تصدق من يقول لك هذول شوية صبيان طراقين وينحاشون لا يا وزير الداخلية ترى الأمور أكبر من ما تتصور ودعني يا وزير الداخلية أكشف لك سر لم ينشر من قبل ولا يعرفه إلا القليل من الشخصيات وهذه المعلومة قالها لي المرحوم سامي المنيس بنفسه قبل وفاته ووفاة الشيخ سالم  الصباح.

حيث التقى الاثنين بقصر المسيلة ودار بينهم حديث حول العديد من المواقف ومن أهمها أن الشيخ سالم قال لسامي بأن إغلاق نادي الاستقلال وأنا وزير للشؤون 'قطوها برأسي' وكنت شاب متحمس بهذه العبارة كان تعبير المرحوم الشيخ سالم الصباح للمرحوم سامي ومن المؤكد بأن الدكتور الخطيب عرف ذلك من سامي وبقية زملائه أيضا لذلك يا وزير الداخلية حط بالك لا تكرر أخطاء الآخرين الذين سجل عليهم التاريخ ذلك ومن ثم تحسفوا، احذر من  الوقوع بالمحذور وأنا أقول لك من الآن أنت وحكومتك تلعبون بالنار وهذه النار لن تصيب فقط الآخرين وإنما ستصيب الجميع لذلك الحكمة في مثل هذه الظروف مطلوبة، ولايغرك شوية القوات التي لديك وشوية الفلوس التي توزعونها يمنة ويسرى.

لا أنت ستتعامل مع تاريخ يُسجل ويتغير ويُغير الثابت ويحرك المتغير، فالشعب وصل مرحلة من الضغط لم يعد يتحمل المزيد وتذكر جيداً بأن استخدامكم شراء الولاءات بالفلوس هذا يعني وصولكم لمرحلة خطرة ومعناه سياسيا أنكم  دخلتم مرحلة الربع النهائي الأخير من هذا الصراع الممتد أكثر من قرن بينكم وبين أهل الكويت فسياسة شراء الولاءات لا تدوم فمن اشتريتوهم اليوم أو أمس لا يشعرن إلا بأهانة من قبلكم وسيتركونكم في أول بوادر النهاية المحتومة في مثل هذه الظروف التي أنتم من اختلقها لنفسكم وليس  أحد أخر.

فأنت وزير الداخلية ومؤكد لديك معلومات كافية ووافية عن حجم الفساد الذي يعم البلد ويلفها من أقصاها لأقصاها، فلماذا تستقوي على فرد كل جزيرته بأنه صدح بالحق وقال كلمة صادقة بحق الوطن، اليوم أنت يا وزير الداخلية مطالب أكثر واحد بضبط النفس وعدم التصادم مع الناس وأنت تعرف جيدا بأن الناس على قناعة بأن وزاراتك تحمي الفاسدين عن طريق عدم تطبيق القانون عليهم، وأنكم انتقائيين بتطبيقه لذلك اكرر نصيحتي لك مخلصا أرجو أن يكون كلامك الذي قلته بحق ضمير الأمة إشاعة وليست حقيقة، ومن ثم حتى ولو بفرض صدر حكم بسجن ضمير الأمة سيثور الشارع  لأنه أصلا مُعبئ من حجم الفساد.

فالناس يا معالي وزير الداخلية وصلت لقناعة بأنكم تختلقون لهم المشاكل والأزمات، الناس يا معالي الوزير عندما يشاهدون ويسمعون ويلمسون الملايين والمليارات التي تبذر يمنة ويسرى على مشاريع بالهواء وهمية وبنفس الوقت تختلقون لهم أزمات فلا تلومهم إذا كانت ردت فعلهم قاسية بقسوة ما يواجهونه من ظلم من قبل إدارة حكومية امتهنت الظلم على الإنجاز على ما يبد لا بل من المؤكد.

 أنور الرشيد

الآن

تعليقات

اكتب تعليقك