هل أصبحنا فريسة للتجار وجشعهم؟!.. عادل المزعل متسائلاً
زاوية الكتابكتب يوليو 17, 2014, 11:23 م 526 مشاهدات 0
الوطن
التلاعب بالأسعار
عادل نايف المزعل
من قبل ان يحل علينا شهر رمضان الفضيل والكل يعاني من ارتفاع الاسعار وما ان حلَّ علينا رمضان حتى تحلل التجار من كل القيود وأطلقوا العنان لرغباتهم في ذبح المستهلك شهوة منهم في جمع المال، فالجميع يتساءل عن السبب الحقيقي في زيادة الاسعار فهذا السؤال يتردد على لسان كل من يقيم على ارض الكويت الطيبة، فالغلاء طال كل المواد الغذائية وغيرها التي تعرض في الاسواق والتي تؤثر تأثيرا مباشرا على الاوضاع المعيشية للمواطنين والمقيمين فمن المتسبب في هذه الهجمة الشرسة من الغلاء الذي تصاعد قبل رمضان فبدت رفوف بعض الجمعيات خالية من بعض السلع الرئيسية التي كانت تزينها؟! سلع سحبت من السوق لتعطيشه ثم فجأة تعود السلع وبأسعار اعلى مما كانت فأصبح بعض الناس غير قادرين على شرائها وتوفر الحد الادنى من متطلبات اسرهم لقد ارتفعت الاسعار بنسبة %150 تقريبا وهذه النسبة لا تخفى على احد سواء أكان مواطنا أم مقيما كيف يواجه رب الاسرة متطلبات اسرته؟! فإذا انتهى شهر رمضان جاء العيد ومصاريفه الزائدة ثم يأتي العام الدراسي بكل اعبائه والاسعار الفلكية للوازم العام الدراسي بكل متطلباته في ظل غياب رقابة صارمة على الاسعار، هل اصبحنا فريسة للتجار وجشعهم؟ هل وزارة التجارة عاجزة عن ضبط الاسعار؟ أين وزير التجارة ومساعدوه واركان وزارته لقد سمعنا عن الاستيراد المباشر كسراً للاحتكارات ولكن يبدو ان هذا كان وهماً وذراً للرماد في العيون، فالشركات الاحتكارية تتحكم في السلع بالتخزين لمنتجاتها ثم طرحها بأسعار جديدة مبالغ فيها احتكار ما بعده احتكار ونحن جميعا مواطنين ومقيمين ندفع الثمن ونعاني ونتحول الى دنانير تحشو وسائد بعض التجار ليناموا عليها هانئين مطمئنين فهل من حل لما نعانيه؟! أعجزت حكومتنا عن ردع المتاجرين في قوت الناس؟ من المفترض للجمعيات التعاونية ان رأت زيادة في الاسعار لا توفر لها مكانا للعرض فلو اوقفت الجمعيات التعاونية تعاملها مع هذه الشركات ولم توفر لها فرصة لتسويق منتجاتها وعرضها لاقفلنا النافذة التي تطل منها هذه الشركات على المستهلك البائس الذي لم يجد من يحميه، علينا جميعا الوقوف صفا واحدا لحماية الناس من بعض الشركات التي لا تخاف الله، رحم الله رجلا سمحاً اذا باع وسمحا اذا اشترى، فليس الجشع من السماحة فطهروا اموالكم وتوبوا الى رشدكم واقهروا جشعكم.
قال الشاعر:
هي القناعة لا أرضى بها بدلاً
فيها النعيم وفيها راحة البدن
وانظر لمن ملك الدنيا بأجمعها
هل فاز منها بغير اللحد والكفن
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه، اللهم آمين.
تعليقات