عن دكاترة الجامعة!.. يكتب محمد الشيباني
زاوية الكتابكتب يوليو 18, 2014, 11:48 م 685 مشاهدات 0
القبس
دكاترة الجامعة..!
د. محمد بن إبراهيم الشيباني
المجتمع الكويتي بما فيه من جنسيات يعرف تماماً أساتذة جامعة الكويت (الوحيدة)، وإخلاص الأغلب فيهم بالتزود بالعلم عن طريق الإجازات العلمية والبحوث المستمرة التي يقومون بها من التي تفيد الساحة وتثريها لأهمية بحوثهم ودراستهم، وأنها لا شك أتت عن عمق وطول بحث وحاجة الطلاب، وأكثرهم له كتب تدرس، فضلا عن جهودهم الحثيثة في التدريس وفائدة الطالب منها واحترام دوامهم اليومي وعدم التأخر فيه لأنه مصدر رزقهم أولاً، ثم تقديرهم للطلاب الذين يتعشمون مشاق الطريق أو معاناة ذويهم في توصيلهم إلى الكليات، وكم من العنت الذي ينالونه من زحمة مرورية غير معقولة، والتي ليس لها في الأفق حل، هذا ما يعرفونه عن الأساتذة الذين يحترمون مراكزهم أو وظيفتهم، وهم كما قلت الأغلب ويعتذرون حين التأخير أو الغياب بإخطار الطلاب أو الإدارة قبلها بوقت حتى لا يأتي الطالب أو ذووه من دون فائدة ترجى.
ولكن هناك بعض من الأساتذة من دون استثناء كلية عن غيرها حتى كلية الشريعة ممن لا يتواجدون في مقار أعمالهم في الوقت المحدد، بل لا يحضرون ويغيبون من دون اعتذار أو إخطار، ولا يأبهون لذلك، وهم ليسوا بقدوة للطلاب لأن ديدنهم الغياب والتأخير، بل الاحتيال في ذلك حتى لا يعدوا غياباً ويخصم منهم، بل يسافر بعضهم من دون أن يخطر الإدارة أو الطالب، فيكونون قد أساؤوا بحق الطلاب وأهليهم وآذوهم بجعلهم يصلون إلى مقار التدريس، ولكن من دون تواجد الأستاذ الذي يحرص على الغياب والتأخير، ويحاول ألا يخصم شيء من راتبه أو مكافأته.
هذا الصنف لا يكترث بمسؤولية ولا يهتم بالمسألة العلمية أو التربوية، فهو مدرس غير ناجح، يوزع الدرجات على الطلاب بالمزاج، وإن لم يحضر محاضرة واحدة في الكورس الواحد أو الكورسات، وذلك كي يبرر خطأه!
أنا هنا لا أتكلم على تخرصات أو اتهامات غير موثقة، بل كما أعرف من الأساتذة الطيبين الخيرين المخلصين تأتينا أخبار وبالأسماء عن الصنف السيئ من المدرسين من الذين ابتلي بهم الجسم التربوي، هذا إن لم تكن شهاداتهم مضروبة، فاليوم يعيش في الجسم التربوي الكثير من هذه الأصناف التي تملك عقولا دون مستوى يؤهلها لتعليم وتربية جيل.
لا أعتقد أن الجسم التربوي والتعليمي سيتحرر من هؤلاء فهم، على الأرجح، في زيادة مطردة على حساب المخلصين، بل إن المخلصين أخذوا في الابتعاد عن المناصب القيادية لوجود هذه الأصناف التي تعبث بالتعليم كله وأهله. والله المستعان.
• الفطر.
«هناك فطرة خيّرة وأخرى شريرة، فمن غذى هذه بالخير سارت في الخير، ومن غذاها بالشر قبحت صاحبها وفضحته على رؤوس الأشهاد».
تعليقات