'داعش' تحرق ١٨٠٠ عام من الوجود
عربي و دوليتدمير كنيسة السريان الكاثولوكية في الموصل
يوليو 20, 2014, 2:18 م 2717 مشاهدات 0
في مشهد جديد لما تتعرض له العراق، يحاول هذا الملف أن يعرض مأساة ما تعيشه البلاد ويتشكل في ذاكرة التاريخ من تدمير ممنهج وما تفعله 'داعش' بحق البلاد والعباد، وقد رصدت الفعل وردود الفعل في ما جرى بالموصل اخيراً :
ذكر تقرير لقناة العربية ان الموصل توجد فيها 30 كنيسة جميع هذه الكنائس سوف تصبح تحت يد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وجميع ممتلكات واموال المسيحيين بالموصل ستكون بيدهم ايضاً اعتباراً من يوم السبت 19/7/2014، حيث وجه عناصر تنظيم «داعش» في بيان وزع في مدينة الموصل التي يسيطرون عليها إنذارا للمسيحيين في شمال العراق بأن «يعتنقوا الإسلام أو يدفعوا الجزية وإلا سيواجهون القتل».
وقال بيان التنظيم الذي قاد هجوما خاطفا للسيطرة على أجزاء من شمال العراق إن هذا القرار سيسري اعتبارا من غد السبت.
وأضاف: «على المسيحيين الذين يريدون البقاء في دولة (الخلافة) أن يلتزموا بشروط عقد (الذمة)، وهي ممارسة قديمة، حيث كان غير المسلمين يخضعون للحماية في أراضي المسلمين مقابل الجزية».
وقال البيان إن «التنظيم يعرض على المسيحيين 3 خيارات إما اعتناق الإسلام أو عقد الذمة وسداد الجزية وإذا رفضوا فلن يتبقى لهم سوى حد السيف».
وأوضح أحد سكان الموصل أن البيان صدر باسم تنظيم «داعش» بمحافظة نينوى بشمال العراق ووزع، الخميس، وتمت تلاوته في المساجد.
وجدد زعيم التنظيم، أبوبكر البغدادي، الذي تطلق عليه الجماعة الآن اسم «الخليفة إبراهيم» موعدا نهائيا يحل، السبت، للمسيحيين الذين لا يريدون البقاء والعيش في ظل هذه الشروط ليغادروا «حدود الخلافة الإسلامية»، وأضاف أنه بعد هذا الموعد لن «يتبقى بينه وبينهم سوى السيف».
بدوره قال الناشط المدني من اهالي الموصل عبد الله النعيمي في حديث إلى (المدى) ، 'خلال الأسبوعين الماضيين تحدثت انباء عن قيام تنظيم داعش في مدينة الموصل بتهديد العوائل المسيحية، وبظل هذه التهديدات غادر وللأسف غالبيتهم المدينة لانهم اناس مسالمون'، مضيفا ان 'بيوت المسيحيين بدأت توسم بحرف الـ نون، للدلالة على ان هذا المنازل عائد لعائلة مسيحية، الامر الذي ادى الى مغادرة غالبيتهم المحافظة بسبب خوفهم من التصفية الجسدية على يد تنظيم داعش'.
وأكد نائب رئيس مجلس عشائر الموصل، إبراهيم الحسن، تلك الأخبار. وأوضح 'أن عصابات 'داعش' التي تدعي أنها منتسبة للإسلام، آذت اليوم، من أوصانا فيهم القرآن خيراً ومن أمرنا نبينا باكرامهم' وأوضح الحسن أن 'التنظيم استولى على المنازل وخرج المسيحيون من ديارهم إلى أربيل'. ولفت إلى أن 'الفصائل المسلحة العشائرية والوطنية اعترضت على أفعال 'داعش'، وقد تسبب الأزمة في صدام مسلح بين الطرفين، إذ سبق تهديد المسيحيين عملية مماثلة لأبناء الديانة الشبكية'. ووصف تصرفات 'داعش بأنها ضمن مسلسل شيطنة ثورة العشائر وتدمير سمعتها'.
من جهة أخرى، أصدر رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، بيانا بخصوص النزوح الجماعي للعوائل المسيحية من مدينة الموصل، دعا فيه جميع أهالي كردستان إلى مساعدة هذه العوائل.
وحث رئيس حكومة إقليم كردستان، المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات الطارئة ونجدة هؤلاء النازحين الذين اضطروا إلى ترك مدينة الموصل بسبب تهديدات المجموعات الإرهابية المسلحة.
ودعا ايضاً كل من اقليم كردستان واهالي اربيل ودهوك الى تقديم المساعدات للعوائل المسيحية المهجرة.
وقال محافظ نينوى اثيل النجيفي في صفحته على موقع 'فيس بوك'، 'ارجو من المسيحيين الذين يتعرضون للنهب الان تقديم طلباتهم وتسجيل أسمائهم في مكتب المحافظ المؤقت في القوش وسنقوم باتخاذ الإجراءات لتعويضهم أسوة بالتعويضات التي حصل عليها أهالي تلعفر'.
وقال دريد حكمت زوما مستشار محافظ نينوى لشؤون الاقليات أنه تم تهجير مايقارب من 200 اسرة مسيحية من الموصل وترك جميع مستلزماتهم واخذ ملابسهم فقط !
وأضاف في حديث له ان الموصل الأن تعتبر خالية من المسيحيين.
من جهته ، ادان رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في صفحته على الفيس بوك التعرض للمسيحيين بالموصل.
ومن عمان الاردنية، صرح سياسيون إن المنظمة الإرهابية ' داعش' تقوم بعملية تطهير ديني وطائفي واسعة النطاق في منطقة الموصل وهي تخيّر المسيحيين العراقيين بين الذبح والتهجير والاستيلاء على الممتلكات والكنائس.
في حين وجهت دعوات للحكومة بإصدار بيان صريح يدين عملية التطهير الديني والطائفي ضد المسيحيين في الموصل و بالمبادرة الفورية إلى استخدام نفوذها في مناطق غرب وشمال العراق لوقف تلك العملية الاجرامية التي تؤثر على مستقبل مجمل المسيحيين العرب في المشرق، ومنهم المسيحيون الأردنيون.
تعليقات