فضيحة ورقة التجنيس!.. بقلم حسن كرم
زاوية الكتابكتب يوليو 20, 2014, 10:28 م 886 مشاهدات 0
الوطن
التهديد بورقة التجنيس..!!
حسن علي كرم
هل ضاق صدر الحكومة بمواطنيها..؟ أم هل عجزت الحكومة عن ايجاد السبل الانجع لكبح جماع المعارضين لها والآخذين الشوارع والساحات ملاعب للردح وكيل الشتائم وتخويف الآمنين..؟!!
هناك فئتان تتواجهان وتتصدران الساحة او تصادران الساحة.. الحكومة العاجزة عن تطوير ادائها والفئة المشاغبة والتي استغلت عنفوان الشباب والمراهقين والجهلة والسذج فدفعتهم الى الشوارع ووضعتهم في وجه المدفع وقبعوا في دواوينهم يحتسون اكواب الشاي وفناجين القهوة العربية المهيلة ويتسامرون ويتبادلون النكات والقهقهات مع جلسائهم او تجدهم في خدور زوجاتهم..!!
التحريض على الحكومة وتنظيم المسيرات واحتلال الشوارع ليست حالة مستجدة او مفاجئة على الكويت او على الحكومة فهناك تاريخ طويل وحافل بالمشاغبات والمسيرات والمظاهرات والعصيان على الحكومة وتكسير القوانين، ولكن يبدو ان الحكومة ذاكرتها ضعيفة او الاصح القول هو هروب الحكومة الى الامام والتوهان في دوامة الحلول..!!
العنف لا يفضي الا للمزيد من العنف، خصوصا مع فئة سلاحها احتلال الشارع وادراكها ان قوة الحكومة لا تخيف وان حلولها جاهزة، الا ان جديد الحكومة هذه المرة هو التهديد بورقة الجنسية بعدما عجزت عن الاتيان بالنتيجة الناجعة والقاطعة من الحلول الامنية واستخدام خراطيم المياه والمطاعات والقنابل المسيلة للدموع ووضع الحواجز وقطع الطرق..!!
ورقة الجنسية.. ورقة مضحكة وفاضحة وفضيحة فكيف يمنح الانسان شرف الانتماء الى الوطن ثم تقول له لا انت لا تستحق الجنسية لان لسانك سبق قلبك ولفظت آراء تخالف استحقاقك للجنسية..؟!!.
نحن نعلم ان الجنسية تمنح لا وفقا للاستحقاق القانوني او للجدارة الخدماتية، وانما تمنح لاسيما في السنوات الاخيرة وفقا لهوى المسؤولين ولحجم الواسطة، لذلك كان من الطبيعي ان تقع العشوائية والتخبط ومنح من لا يستحق وحرمان المستحق، ولذلك فكان من الطبيعي والحال هكذا ان يقع التزوير والتدليس واعطاء المعلومات الخاطئة، لذلك فقد كثرت حالات سحب او اسقاط الجنسية في الآونة الاخيرة.
وهذا يدفعنا للسؤال لماذا منح هؤلاء الجنسية حتى تسحب منهم؟ ولماذا منحوا من دون التدقيق والتمحيص في سجلاتهم الشخصية..؟!!
سحب الجنسية بذريعة الشطب وتقويض الامن لن يطول الا الضعفاء ومن لا واسطة او نفوذ لهم وبذلك ان فعلت الحكومة ذلك فإنها ستتحمل جريرتين جريرة منح الجنسية من دون تمحيص وجريرة سحبها من دون الحجة الكافية، فالنازلون الى الشارع والمشاغبون ليسوا كلهم متجنسين او من ابناء المتجنسين وانما ربما غالبيتهم من حملة الجنسية المادة الاولى، هذا اولا والنازلون الى الشارع غالبيتهم من الغوغاء والسذج والمراهقين الذين وقعوا ضحية للشعارات والخطابات النارية والرنانة الفجة، فالاولى بالحكومة ان صدقت ان تضرب رأس الحية لا قطع ذيلها..!!
أنتم تركتم الرأس يزحف ويعبث وينفث سمومه، ومسكتم العصعص.. ما هذا الذكاء والبراعة؟!!
ان صدقت الحكومة وعيدها بسحب الجنسية فهي بذلك وقعت في الخطأ الذي يريدون ان تقع فيه فلا ينبغي ان تمارس الحكومة الارهاب وتقطع الارزاق وتشتت الاسر بذريعة حفظ الامن، فالجنسية ليست ولا يصح ان تصبح ورقة للمساومة وكتما للانفاس وحاجزا لمنع التعبير عن الرأي، فهذا ان صح فكل مواطن حتى وان قبع في بيته لا له ولا عليه مهدد بسحب جنسيته وقطع رزقه..!!
تعليقات