داهم القحطاني يكتب.. الكويت من الداخل بعد 24 عاما من الغزو العراقي

زاوية الكتاب

كتب 2341 مشاهدات 0


اليوم تمر الذكرى الرابعة والعشرين للغزو وللإحتلال العراقي الآثم لدولة الكويت .

وهو الغزو الذي خطط له الرئيس العراقي السابق صدام حسين وباركته دول عربية وملايين من الشعوب العربية للأسف .

قبل أربع وعشرين عاما كانت الكويت موحدة من الداخل فلا صوت يعلو على صوت تحرير الكويت فكان الكويتيين على قلب رجل واحد ،وهو الشيخ جابر الأحمد رحمه الله أمير الكويت آنذاك وهو يقود معركة التحرير المصيرية ،وعن يمينه فارس التحرير الشيخ سعد العبدالله رحمه الله ،وعن شماله الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت الحالي أطال الله في عمره .

اليوم للأسف الصورة معكوسه فهناك ثناء دولي وعربي وإقليمي على السياسة الخارجية لدولة الكويت ، لكن وللاسف هناك إنقسام داخلي غير مسبوق وصل إلى مرحلة التحريض العلني ضد فئات معينة من الشعب الكويتي لازال بعض العنصريين يعتبرونها وبوقاحة غير منتمية للنسيج الكويتي .

بإختصار هناك أخطاء مشتركة أرتكبها الجميع تقريبا ، فالقيام بالأخطاء الكبرى والإصرار عليها والمكابرة رغم أنها أصبحت وبوضوح عقدة لا يمكن معالجتها من دون توافق كان السمة العامة لتناول القضايا العامة ، فغاب صوت العقل والحكمة وأصبحت كل الوسائل مشروعة.

هذه ليست الكويت الحقيقية والكلام للحكومة والمعارضة ووسائل الإعلام ، فمنذ متى يصبح التطاول على الشخصيات العامة في الأسرة الحاكمة وفي التيارات السياسية أمرا إعتياديا ؟ ،ولماذا فقدنا جميعا تقريبا القدرة على الخطاب العقلاني الذي لا يجرح كرامات الناس مهما توترت الأوضاع ؟

أتمنى مخلصا من الجميع أن يعيد حساباته فالكويت ليست بلدا للجيل الحالي ، وكل ما يحصل له إرتدادات كارثية على الجيل المقبل فهل تريدون أن تورثوا أبناءكم وطنا منقسما على نفسه ؟

أم تريدون إعادة الكويت كما كانت وطنا للجميع بدوا وحضرا ،من دون دعوات عنصرية بغيضة لم تنجح في دول عدة فالزمن تجاوز هؤلاء المرضى النفسيين ولم يعد لهم مكان في عالمنا المتحضر .

حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه

الآن: كتب داهم القحطاني

تعليقات

اكتب تعليقك