واقعة تعذيب اطفال جديدة في مصر

لم تعرف الرحمة طريقًا إلى قلبه، هجرته مشاعر الأبوة..ارتدى ثوب الشيطان، وتلفح بالمعاصى فسيطرت عليه رغباته الشهوانية، وبدلاً من أن يحتضن نجله ويحمد ربه على نعمه الإنجاب التى يتمناها بعض الذين حرموا منها كاد يقتله.

سنوات أدمن فيها المخدرات جعلت قلبه أقسى من الحجر، أصبح وحشا بل أسوأ حالا منه، فإن الوحوش لا تقتل أبناءها، ولا تؤذي صغارها، ولا تعتدي على فصائلها، لم يحن على زوجته ونجله أويكون عونًاوسندًا لهما.

بداية الواقعة أثناء مرور المستشار رامى على مدير نيابة المرج للاطمئنان على أعمال الموظفين بالنيابة فوجئ بوجود أحد الأطفال لم يتجاوز عمره السادسة مصاب بإصابات بالغة فتوجهه إليه وسأله عن هذه الإصابات، فأجابه الطفل 'بابا يا عمو هو اللى ضربنى حسبى الله ونعم الوكيل فيه علشان أنا معملتش حاجة، بهذه الكلمات روى الطفل الواقعة السادسة وكأنه رجل بالغ وقع عليه ظلمًا.

فقام مدير النيابة بسؤال والدته فأكدت صدق الطفل، فأصر على مباشرة التحقيق بنفسه واستدعى والد الطفل للتحقيق معه.

وفى التحقيقات التى استمرت أكثر من ساعتين اعترف الأب بالواقعة بسبب قيام الطفل بالتبول اللاإرادى أثناء نومه، وأنه لم يكن فى وعيه حينما فعل ذلك، لتضيف بعد ذلك الزوجة فى أقوالها أن المتهم اعتاد تناول المخدرات بشراهه وأنه دأب على ضربها كل يوم بدون أي أسباب وأنه رافض العمل.

وقالت الزوجة إنها كرهت الحياة معه بسبب طلبه لها إعطائه الأموال لشراء المخدرات، وأضافت أن الواقعة بدأت مساء أمس الأربعاء بعد انتهائها من الأعمال المنزلية حيث خلدت إلى النوم بجوار ابنها فقام الطفل بالتبول اللاإرادى على السرير، فاستيقظ الأب من نومه وقام بركلها وسبها ثم أحضر عصا غليظة 'ملت السرير' وقام بضربها فى أنحاء متفرقة بجسدها، ثم قام بضرب الطفل على رأسه وجسده النحيف قرابة 3 ساعات حتى أغشى عليه.

فتوجهت الزوجة إلى المستشفى لتوقيع الكشف الطبى على نجلها، وعند محاولتها الذهاب لتحرير محضر هددها الزوج بالقتل، إلا أنها هربت وحررت محضرًا بقسم المرج تتهم فيه زوجها بمحاولة قتلها هى ونجلها.

وأثناء تواجد الزوجة ونجلها بالنيابة تعاطف معهما جميع المتواجدين ومن بينهم المتهمون المحتجزون على ذمة القضايا،وقاموا بالدعاء له بالشفاء، حتى أن المساجين بحجز القسم عندما رأوا حالة الطفل تعدوا على المتهم بالضرب انتقامًا منه.

وتختتم الزوجة أقوالها'أنا عاوزة حق ابنى أنا مش مهم نفسي أشوفه مسجون علشان ارتاح'، ليأمر بعد ذلك المستشار رامى على مدير نيابة المرج بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات بعد أن نسبت له النيابة تهمة الشروع فى قتل الزوجة والطفل.