محمد الملا يتهم السلف وحدس بدفع الحكومة لضخ المليارات لوقف نزيف أسعار الأسهم، بزعم إنقاذ صغار المساهمين

زاوية الكتاب

كتب 474 مشاهدات 0





السلف‮ + ‬الحدس‮= ‬تيار ليبرالي‮ ‬ملتح جديد     
محمد أحمد الملا
سقوط البورصة كشف معادن رجال السلف والحدس تجاه القضايا الشعبية،‮ ‬حيث كشفوا عن أنيابهم وبدأوا‮ ‬يحثون الحكومة على ضخ المليارات وفوائض البترول عن طريق المحافظ المالية لوقف نزيف أسعار الأسهم،‮ ‬تحت ادعاء انقاذ المساهمين الصغار من المواطنين،‮ ‬الذين لا تتجاوز أعدادهم المئات وذلك لخسارة مدخراتهم وتناسوا‮ ‬يوم وقفوا بمجلس الأمة‮ ‬يرفضون زيادة الخمسين ديناراً‮ ‬لكل فئات الشعب الكويتي‮ ‬تحت ادعاء الحفاظ على المال العام‮. ‬
التاريخ سجل عليكم موقفكم ضد المواطن البسيط الذي‮ ‬تفرحه زيادة الدينار وحرمتموه من الاستمتاع بفوائض البترول،‮ ‬وحرقتموه بالأسعار الملتهبة لشراء المستلزمات المعيشية الأساسية،‮ ‬وصفقتم لاسباجيتي‮ ‬باقر،‮ ‬وظننتم أنكم خدعتم الشعب الكويتي،‮ ‬وهو‮ ‬ينظر لكم الآن بنظرة احتقار لمسرحياتكم التي‮ ‬تفتعلونها في‮ ‬الساحة المحلية،‮ ‬ويبدو ان الله رماكم بداء الجشع،‮ ‬واليوم تطالبون الحكومة بضخ المليارات لانقاذ البورصة التي‮ ‬يتحكم بها أصحاب الكراسي‮ ‬الوثيرة،‮ ‬وهم من‮ ‬يقررون رفع وخفض أسعار الأسهم وتناسيتم،‮ ‬ان تحثوا حكومة التجار على‮  ‬ضخ الملايين لانقاذ شعب‮ ‬غرق بالديون وانتخبكم لاعادة هيبة السلطة التشريعية،‮ ‬لكنه اكتشف أنه خدع من الذين‮ ‬يرفعون شعارات إسلامية بلا طعم،‮ ‬حتى وصل الأمر إلى أن‮ ‬يظهر التيار الحدسي‮ ‬وهو‮ ‬يدافع عن المصفاة أكثر‮  ‬من الوزير نفسه،‮ ‬ويطالب بتنفيذ المشروع حتى لو احترقت ميزانية الكويت،‮ ‬من أجل كتلة الاخوان والسلف‮.‬
الدردبة،‮ ‬وهي‮ ‬الخضوع والذل والخوف،‮ ‬اصابت قلوبكم نتيجة مواقفكم المنبثقة من مصالح جماعتكم‮ ‬غير الشعبية،‮ ‬ويبدو انه حان الوقت أن تستقيل قياداتكم الحالية وترحل عن الساحة المحلية‮ ‬غير مأسوف عليها،‮ ‬واعطاء الفرصة للشباب المتدين المخلص لاثبات وجوده وتكون ألسنتهم تتكلم بحال المواطنين‮.‬
أيها السلف والحدس والمستقلون،‮ ‬المواطن‮ ‬يريد تعليماً‮ ‬جيداً‮ ‬وان ترحل الست نورية للأبد من بساط التعليم الذي‮ ‬يئن منها ومن تسلطها‮ ‬غير المبرر،‮ ‬وان‮ ‬يثقف باقي‮ ‬الوزراء المحترمين لأن الثقافة تساهم في‮ ‬تقويم المعوج من سلوك الأداء الحكومي‮ »‬للوراء در‮« ‬ولتعلموا أن الشعب الكويتي‮ ‬يطالب بثأر منكم،‮ ‬وصاحب الثأر لا‮ ‬ينام عن خصمه ولا‮ ‬ينساه أبداً،‮ ‬بل‮ ‬يتحين الفرصة لأخذه‮ ‬يوم الانتخابات المقبلة،‮ ‬بسبب قتلكم لفرحته‮ ‬يوم اختاركم لتقفوا معه،‮ ‬لكنه بكى عندما شاهدكم تقفون بصف من‮ ‬يريدون نحره من الوريد إلى الوريد في‮ ‬الجلسة الأولى لمناقشة اسقاط القروض عن المواطنين،‮ ‬ورفضتم بحجة الحفاظ على مقدرات الوطن ولكن بعتموها لسراق المال العام وأصحاب السلطة،‮ ‬وعندما تتضرر مصالحكم تنقلبون،‮ ‬لكن العز والمجد للشرفاء منكم وللشعب الكويتي‮ ‬الأصيل‮.‬
والحافظ الله‮ ‬يا كويت‮.‬
الراى

تعليقات

اكتب تعليقك