المكاتب الصحية في الخارج بحاجة إلى ضربة إصلاح قوية.. فيحان العازمي مؤكداً

النهار

إضاءات  /  العلاج بالخارج خدمة وليس إحساناً

فيحان العازمي

 

نكتب اليوم وبكل آسى عن مكاتب العلاج في الخارج وما يواجهه المواطن من عثرات، ومتاعب معها.. فبعد المعاناة المتمثلة في الحصول على الموافقة بالعلاج يصطدم المواطن بتعنت موظفي المكاتب الصحية حول العالم خاصة في ألمانيا، حيث أجمع الكثيرون على التعامل غير الحضاري والمتعنت من قبل موظفي ذلك المكتب الذي وصل الى حد شعورهم بأن ما يقدمه هؤلاء الموظفون احساناً، بل وكأنهم يدفعون لهم من حسابهم الخاص وليس خدمة وحقاً أصيلاً لهؤلاء المرضى.
ومن هنا نناشد وزير الصحة د. علي العبيدي المشهود له بالنشاط والاهتمام بصحة المواطن قبل كل شيء بالالتفات للمكاتب الصحية في الخارج التي تحتاج إلى «نفضة» قوية وتغيير شامل في أطقمها وتجديد دمائها حتى تكون قادرة على تقديم خدمة متكاملة للمواطن، ونحن نعلم بان وزير الصحة يمتلك القدرة على ذلك بطرق عدة، منها تولية البديل الناجح المشهود له بالكفاءة من بين الكوادر الوطنية، فالكويت تملك كفاءات وقيادات وأساتذة أطباء على أعلى المستويات، والساعين الى الاصلاح وليس التعنت والمماطلة التي تجعل المواطن يندم على سفره للعلاج ليس في ألمانيا فقط بل وأيضاً في بريطانيا وأميركا وفرنسا. وتلك المكاتب تحتاج الى ضربة اصلاح قوية ليس لرؤسائها فقط بل لموظفيها ايضاً لانصاف المواطن الكويتي المريض والارتقاء بخدمته. حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.