الإخوان المسلمين VS الليبروإسلاميين .. بقلم ناصر السطام
زاوية الكتابكتب أغسطس 11, 2014, 5 م 944 مشاهدات 0
(قبل أن أبدأ بالمقالة أنا لا أنتمي للإخوان المسلمين لا من قريب ولا من بعيد #وشكراً )
لَستُ إخواني ولكنهم إخواني
عِبارة انتشرت في مواقع التواصل الإجتماعي وقت مجازر السيسي بالشعب المصري
إنها عِبارة مُجرِّده للحقد والكراهية فتجعل قائلها إنساناً لا أكثر يرفض الظُلم وينصر المظلوم على الظالم ، فَمَن يُصفق لظلم البشر ويُشجع على سفك دمائهم دون وجه حق أياً كانت أديانهم أو أعراقهم هو شخص تجرّد حتى من الحيوانية لا الإنسانية فقط
جماعة الإخوان المسلمين حزب كأي حزب في العالم له ماله من صواب وعليه ما عليه من أخطاء يُؤَيَد ويُخَالَف على حسب مواقفه ولا بأس بمخاصمته لكن المرفوض 'الفجورة بالخصومة' معه فيُؤيَد قاتلهم ولا يُترحّم على مقتلوهم ويُفترى عليهم ويُنصَر عدوهم ولو كان الكيان الصهيوني وأن يُصنع من جماعة الإخوان شَمّاعة يُعلّق عليها كُلُ حِراك وناشط سياسي مُعارض وكل مشكلة في العالم حتى قال إعلامي مصري إن سبب سقوط الأندلس هُم جماعة الإخوان المسلمين !!
والعجيب أن نرى جميع التناقضات الفكرية والعقائدية من ( داعية إسلامي - مُفكر ليبرالي - شيخ دين - قومي ناصري - مُلتحي - راقصة الخ ) تفرّقوا واختلفوا في كُل شيء واجتمعوا على نَصب العِداء على الإخوان المسلمين في الخير والشر ومباركة مافعله السيسي بالشعب المصري والتَصيْهن بالوقوف ضد حَماس المناضلة في وجه الصهاينة فأصبحت حماس العدو الصهيوني أمامهم والعدو 'المُتصيْهن' من خلفهم
فنتج عن التحالف الجديد ضد الإخوان المسلمين فكر جديد أُسمّيه 'الليبروإسلامية' الليبروإسلامية فكر يهدف لعرقلة أي حراك إصلاح أو مُطالبة للحرية أو مُقاومة لعدوان أو ظلم
فبعض من ينسب نفسه للدين والسلفية يُحارب بشعارات دينية تُوضع بغير مواضعها كالخوارج والخارجين على ولاة الأمر والحزبيين الخ فيؤيد السيسي لأنه قتل الخوارج كلاب النار في مصر والدين الإسلامي دينُ عَدلٍ وإحسان دينٌ حَرّم القتل وسفك الدماء دون وجه حق قال الله تعالى (( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا )) ويهاجم حماس ويتهمهم أنهم هم سبب مايحصل في غزة وكأنهم هم من قالوا لليهود إقصفوا بيوتنا واقتلوا أطفالنا ! وكان يُهاجم مرسي لأنه تقارب مع إيران وصمت عند التقارب الخليجي الإيراني وينسب المشاركين في الحراك في الكويت لِشماعة الإخوان المسلمين وأنهم مدعومين من الخارج وقد قال الله تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ )).
والليبرالي يكذب الكذبة ويصدقها فإن كان خصمه إخواني هاجم حزبه بحجة أنه حزب مُتأسلم يستقل الدين لمصالحه الشخصية وإن كان خصمه غير إخواني اتهمه بأنه إخواني متستر أو أنه يُنفذ أجندة إخوانية فكُل أعدائه إخوانيين حتى لو كانوا بوذا !
الليبرالي العربي بركاين نفسه لا تثور إلا على قيادة المرأة للسيارة وحرية ارتداء المايوهات وحقوق المرأة السياسية وأنهار الدم المصرية يكون هو أحد شاربيها والمجد لإسرائيل المُتصدية للمُتأسلمين !! أي ليبرالية يدعيها أمثال هؤلاء وأين الحرية والمساواة الركيزتين الأساسيتين للفكر الليبرالي ؟!
الليبرالي + الإسلامي = ليبروإسلامي
الإثنان يتفقان في النتيجة ويختلفان في الطرح، فالإسلامي يُهاجم الإخوان لأنهم يُقحمون السياسة في الدين والليبرالي يُهاجم الإخوان لأنهم يقحمون الدين في السياسة !
إختلفوا بالفكر والنتيجة واحدة !
بقلم | ناصر السطام
تعليقات