بدء الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية حول غزة

بدأ هنا اليوم الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة المغرب لمناقشة جهود وقف العدوان الاسرائيلي على غزة وبحضور الامين العام نبيل العربي ومشاركة وفد فلسطيني رفيع برئاسة كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات.

ويترأس وفد دولة الكويت الى الاجتماع القائم بأعمال مندوبية دولة الكويت لدى جامعة الدول العربية المستشار أحمد عبد الرحمن البكر.

وطالب عريقات في كلمته الجامعة العربية بدعم مبادرتها لحث الولايات المتحدة والدول الأوروبية وروسيا والصين وجميع دول العالم لإقامة جسور برية وبحرية وجوية لإيصال المساعدات الانسانية الى قطاع غزة.

وقال إن 'مبادرته تأتي ضمن المبادرة المصرية والجهد المصري المبذول لوقف العدوان الاسرائيلي' مشددا على ضرورة العمل على ادخال المساعدات الانسانية الى قطاع غزة مع الاستمرار في جهد التفاوض.

ونبه الى ان اسرائيل لا تزال تتبع سياسة الاستفزاز والابتزاز والتصعيد ولا تريد تهدئة دائمة مبينا أن 'المطالب الفلسطينية التي تضمنتها ورقة الوفد الموحد بالقاهرة تتحدث بلسان فلسطيني واحد وليست شروطا او مطالب وانما هي تفاهمات متفق عليها مع الجانب الاسرائيلي ولكنه لم يلتزم بها'.

وحذر عريقات من استمرار ما اسماه ب'مستنقع الحرب الاسرائيلي' الذي يستهدف بالأساس ضرب الوحدة الوطنية الفلسطينية وحكومة الوفاق الوطني وربط ايصال الاحتياجات الانسانية للشعب الفلسطيني والبنى التحتية بما تريده اسرائيل من امور سياسية بما فيها الحديث عن نزع سلاح المقاومة.

من جهته قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إنه يواصل اتصالاته حاليا مع وزراء الخارجية العرب بشأن الزيارة المرتقبة لقطاع غزة تضامنا مع الشعب الفلسطيني مضيفا أن هناك رغبة من الجميع للقيام بهذه الزيارة على غرار ما تم في عام 2012 .

واضاف ان المطلوب حاليا ليس مجرد وقف العدوان وانما العمل على انهاء الاحتلال الاسرائيلي مؤكدا أن الجامعة تؤيد الجهود المصرية الجارية لتثبيت وقف اطلاق النار.

وجدد العربي دعوته لمجلس الامن بتحمل مسؤولياته لإلزام اسرائيل بوقف إطلاق النار وحماية الشعب الفلسطيني موضحا في هذا الصدد ان اتصالاته جارية مع رئيس السلطة الفلسطينية والأمين العام للأمم المتحدة والاطراف المعنية من اجل العمل على انهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

من جانبه اكد مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية السفير طارق عادل مواصلة بلاده جهودها لتثبيت وقف دائم اطلاق النار بما يؤدي الى العودة لمفاوضات السلام والتسوية النهائية.

وقال إن مصر منذ البداية طالبت بضرورة ضبط النفس والامتناع عن التصعيد وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ووقف اراقة الدماء واستهداف المدنيين.

واستعرض عادل جهود مصر لاستقبال وعلاج المصابين والجرحى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية وتيسير عبور المساعدات الانسانية ودخول الجرحى عبر معبر رفح.

من جهته دعا نائب مندوب المغرب لدى الجامعة العربية سعيد الحاضي الى مواصلة جهود دعم الشعب الفلسطيني مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لاحترام القانون الانساني الدولي ووقف اطلاق النار على غزة.

كما طالب المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لرفع حصارها المفروض على غزة وتوفير الاحتياجات الانسانية العاجلة للشعب الفلسطيني محذرا من مخططات اسرائيل لإجهاض حل الدولتين والعودة الى نقطة الصفر واجهاض اي محاولة للتسوية.

من جانبه أعلن مندوب الجزائر الدائم لدى الجامعة العربية السفير نذير العرباوي عن دعم بلاده للسلطة الفلسطينية بمبلغ 5ر26 مليون دولار ضمن مساهمات الجزائر في صندوق دعم السلطة الفلسطينية.

وقال العرباوي في كلمته أمام الاجتماع الطارئ إنه سلم الامين العام للجامعة العربية شيكا بالمبلغ والذي يعد الدفعة الثانية التي تقدمها بلاده من مخصصاتها في صندوق دعم السلطة الفلسطينية لتكون بذلك قدمت حصتها البالغة 53 مليون دولار.

وندد بالعدوان الغاشم على غزة مشيرا إلى أن القطاع يعاني منذ سبع سنوات الحصار الجائر والاعتقالات فيما يتعرض الشعب الفلسطيني في غزة ولا يزال لهجوم عسكري وحشي.

وانتقد دور المجتمع الدولي الذي اعلن ان العام الحالي هو عام التضامن مع الشعب الفلسطيني مطالبا المجتمع الدولي بتفعيل اتفاقيات جنيف الأربع تجاه ما يجري في غزة.