روسيا تواجه اتهامات بازدواجية المعايير
عربي و دوليدعمت انفصال القرم الأوكرانية وحظرت المطالبة به في سيبيريا
أغسطس 11, 2014, 8:27 م 723 مشاهدات 0
تواجه موسكو اتهامات بالنفاق وازدواجية المعايير، حيث حظرت السلطات الروسية مسيرة تطالب بانفصال منطقة سيبيريا، التي تقع في الجزء الشرقي والشمال الشرقي من روسيا وتمثل 77% من مساحتها.
كما هددت تلك السلطات بإغلاق خدمة شبكة بي بي سيBBC الروسية بسبب تغطيتها لاحتجاجات الانفصاليين في البلاد، وهو ما يعد متناقضا مع دعمها للنزعة الانفصالية في شبه جزيرة القرم الأوكرانية.
موجة غضب عالمية
وبالرغم من تشجيع روسيا مطالب الانفصاليين في شبه جزيرة القرم الأوكرانية في الانفصال عن أوكرانيا بعد الإطاحة برئيس البلاد فيكتور يانوكوفيتش، ونجاحها في ضم شبه الجزيرة، مثيرة موجة غضب عالمية، إلا أنها أوضحت عدم ترحيبها بهذا النوع من الطموحات والنزعات الانفصالية على الأراضي الروسية.
وقد تقدم هيئة رقابة وسائل الإعلام الروسية على إغلاق الموقع الإلكتروني لخدمة شبكة بي بي سي الروسية، لمجرد أنها أجرت حوارا مع أرتيوم لوسكوتوف، منظم المسيرة من أجل تطبيق النظام الفيدرالي في سيبيريا، وذلك وفقا لصحيفة ازفستيا Izvestiya الروسية. وكان من المقرر أن تنظم تلك المسيرة في 17 من أغسطس الحالي في نوفوسيبريسك، أكبر مدينة في منطقة سيبيريا.
ومن جانبها، أشارت شبكة بي بي سي إلى أنها ليست لديها أية نوايا لحذف المادة الإعلامية المعنية، كما طالبت بإجراء حوار مع المسؤولين الروس بشأن تلك المسألة.
نفاق الكرملين
وكان النائب العام الروسي قد أصدر تحذيرات لأربعة عشر منفذا إعلاميا تغطي الاحتجاجات في سيبيريا بموجب قانون الإرهاب المطبق في روسيا. وبالإضافة إلى ذلك، أغلق النائب العام صفحة مخصصة للمسيرة على أحد أشهر مواقع التواصل الاجتماعي في روسيا.
وكان رئيس تحرير موقع سلون دوت رو Slon.ru ، الذي أرغمه النائب العام الروسي على حذف حوار مع لوسكوتوف، منظم المسيرة من أجل تطبيق النظام الفيدرالي في سيبيريا، قد أشار في رسالة كتبها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إلى أن الحوار الصحفي لم ينتهك قانون التطرف لأنه لم يحدد وقتا أو مكانا محددا للمسيرة، مشيرا إلى أن النشطاء أيضا لم يتم منحهم تصريحا لتنظيم المسيرة تلك.
ومن جانبه قال لوسكوتوف إن الاحتجاج الذي كان سينظم في مدينة نوفوسيبريسك السيبيرية يستهدف السخرية من نفاق الكرملين بشأن حق تحديد المصير في أوكرانيا، فضلا عن إثارته قضية تنمية منطقة سيبيريا المؤجلة منذ فترة.
وعلى صعيد متصل، قال أوليسيا جيراسيمينكو، أحد مراسلي صحيفة كوميرسانت Kommersant الروسية، إن معظم الروس في منطقة سيبيريا لا يدعمون الانفصال عن روسيا الاتحادية، بل يدعمون التمتع باستقلال اقتصادي أكبر، بما في ذلك تطبيق إجراءات تجبر شركات استخراج الموارد النفطية على دفع ضرائب في المناطق التي يعملون بها بدلا من دفعها لموسكو.
سياسة الكيل بمكيالين
وكانت روسيا قد بدأت مؤخرا تدريبات عسكرية كبرى، ضمت أكثر من 100 طائرة بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، في الوقت الذي تصاعدت فيه حدة الصراع حول دونيتسك (مدينة تقع شرق أوكرانيا يبلغ عدد سكانها مليون نسمة.
ووفقا لتقرير منظمة هيومان رايتس ووتش، الذي صدر مؤخرا، صادر الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا سيارات إسعاف لنقل المقاتلين، كما هددوا الأطباء والعاملين في مجال الإسعافات الطبية.
كما اكتشفت المنظمة، التي انتقدت أيضا القوات الموالية لكييف لإطلاقها صواريخ جراد غير دقيقة في المناطق المأهولة بالمدنيين، عددا من الحالات التي جعل فيها الانفصاليون مقاتلين يقيمون في المستشفيات، أو الاستيلاء على أو تدمير المعدات الطبية واستخدام سيارات الإسعاف لنقل المقاتلين.
تعليقات