(تحديث1) هدنة غزة في يومها الثاني

عربي و دولي

نتنياهو يتعهد باستمرار الحرب حتى 'تحقيق الأمن'، وآلاف الإسرائيليين يحتجون على إخفاقهم

1217 مشاهدات 0

غزة

تظاهر نحو عشرة آلاف إسرائيلي مساء أمس الخميس في ميدان بتل أبيب احتجاجاً على ما يصفونه بفشل الحرب المستمرة منذ خمسة أسابيع في إيقاف اطلاق الصواريخ وقذائف المورتر على البلدات الجنوبية الواقعة على الحدود مع قطاع غزة.

ووصل الكثير من المتظاهرين في حافلات من مناطق من إسرائيل التي تضررت بشدة من القصف الصاروخي في القتال الأخير لينضموا إلى آخرين في المنطقة التجارية الإسرائيلية التي تعرضت أيضا لهجمات صاروخية بشكل يومي في القتال الذي بدأ في الثامن من يوليو.

وأدت هدنتان متتابعتان منذ يوم الاثنين والمتوقع ان تستمر أحدثهما حتى 19 أغسطس إلى توقف القتال إلى حد كبير بعد مقتل 1945 فلسطينيا معظمهم من المدنيين و 64 إسرائيليا وثلاثة مدنيين.

لكن المتظاهرين ضجروا من اندلاع المزيد من العمليات القتالية فور انتهاء وقف اطلاق النار ويشعر كثيرون بأنه يجب على الجيش الإسرائيلي أن يدمر ترسانة صواريخ حركة حماس التي تهيمن على قطاع غزة.

وشكا البعض من انهم يشعرون بأن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خدعتهم . وكانت الحكومة وعدت بأن الحرب ستعيد الهدوء إلى جنوب إسرائيل بالإضافة إلى تدمير الأنفاق السرية التي ينظر اليها على انها منصات اطلاق لهجمات في المستقبل.

وقال الون دافيدي رئيس بلدية سديروت وهي واحدة من أكثر البلدات الحدودية مع غزة تعرضاً لهجمات صاروخية 'سئمنا من الوعود..نخشى من أن تؤدي الاتفاقات إلى تسوية على حسابنا وأرواحنا ليست رخيصة ولسنا على استعداد للقبول بوابل متواصل من النيران المميتة من غزة.' وأضاف 'هذا الوضع يجب أن ينتهي في نهاية الأمر بحل ولا نستطيع فحسب السماح لبعض الجماعات الارهابية بأن تجعلنا نرقص على موسيقاهم. في أي دولة محترمة يحمي الجيش مواطنيه وهذا ما يتعين على إسرائيل ان تجعلهم يقومون به.'

وأشاد متظاهر يدعى حاييم داهان (39 عاما) وهو أب لأربعة من مزرعة تعاونية قرب سديروت بدافيدي مع الاف اخرين وقال لمراسل انه يعتقد ان على إسرائيل أن تدمر حماس التي ترفض حق إسرائيل في الوجود.

11:02:42 AM

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستمرار الحرب على قطاع غزة حتى تحقيق أهدافها، وأبرزها ضمان الهدوء والأمن لموطني البلدات الإسرائيلية الجنوبية التي تلقت العديد من ضربات صواريخ المقاومة الفلسطينية أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.

وجاء ذلك في كلمة لنتنياهو أمس الخميس مع رؤساء المجالس المحلية المتاخمة لقطاع غزة نشرها الناطق باسمه أوفير جندلمان.

واعتبر نتنياهو في كلمته أن الهدف الرئيسي لعملية الجيش الإسرائيلي في غزة المسماة 'الجرف الصامد' هو استعادة الهدوء والأمان للمواطنين الإسرائيليين لفترة طويلة، مع إلحاق ضرر ملموس للبنية التحتية بالمقاومة التي سماها بالإرهاب.

وأضاف أن الحكومة قررت صرف 417 مليون شيكل (12.22 مليون دولار) من أجل تعزيز التحصينات المدنية في البلدات المتاخمة لقطاع غزة في العامين 2015 و2016, وذكر بأن الحكومة صادقت على قرار حول توفير المساعدات المالية للمواطنين والأعمال والسلطات المتضررة في أعقاب عملية الجرف الصامد.

وكشف نتنياهو أن الحكومة قررت كذلك إنشاء قرية طلابية جديدة في مدينة سديروت الجنوبية بتكلفة 50 مليون شيكل (14.4 مليون دولار).

وفي محاولة لتبرير العدوان الإسرائيلي على غزة، بيّن نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي أطلق عمليته في غزة بعد أن قامت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإطلاق الصواريخ على البلدات الجنوبية الإسرائيلية.

وأضاف أن سياسة الحكومة واضحة، وهي الرد بقوة على أي إطلاق للصواريخ، بهدف تعزيز أمن المواطنين.

من جهته تعهد رئيس المجلس الإقليمي لشاعار هنيغيف بالوقوف صفا واحدا لدعم حكومة نتنياهو والجيش، وأنه لا عودة للواقع الذي كان عليه الأمر في جنوب إسرائيل خلال 13 عاما من عدم الأمان بسبب وجود الصواريخ لدى الجماعات الفلسطينية في غزة.

ودخلت هدنة الأيام الخمسة في قطاع غزة يومها الثاني وما زال الهدوء يخيم على القطاع.
من جهتها قررت السلطات الإسرائيلية فتح معبر كرم أبو سالم التجاري بشكل استثنائي الجمعة 15 أغسطس/آب لإدخال كميات محدودة من المساعدات الإنسانية والوقود والغاز.

وذكرت هيئة المعابر والحدود بوزارة الداخلية أنه من المقرر إدخال 30 شاحنة تقل مساعدات إنسانية لصالح وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، إلى جانب كميات محدودة من الوقود وغاز الطهي المنزلي.

هذا وكان خليل الحية، القيادي في حركة 'حماس' قد أعلن الخميس أن الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة لم يتمكن من إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار 'بسبب التلاعب الإسرائيلي بالألفاظ وكانت هناك فرصة حقيقة لإبرامه'.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك