1980 شهيداً حصيلة العدوان الإسرائيلي

عربي و دولي

غزة تنتظر اليوم مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار

1000 مشاهدات 0


أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 1980 شهيدًا و أكثر من 10 آلاف مصاب.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة في تصريح له أن 'عدد ضحايا الحرب 'الإسرائيلية' على قطاع غزة في ارتفاع مستمر نتيجة وفاة فلسطينيين متأثرين بجراحهم إضافة إلى تسجيل أسماء الشهداء لم تكن مُسجلّة'.

وأوضح أنه خلال أيام العدوان الإسرائيلي الكثير من العائلات كانت تشيعّ شهدائها، دون أن تتمكن من تسجيلهم وإصدار شهادات وفاة لهم، لصعوبة الوصول إلى المستشفيات، كما تم انتشال جثامين لمفقودين تحت ركام البيوت والأنقاض، وبين القدرة أن من بين الشهداء 470 طفلاً و343 امرأة و88 مسنًا، ومن بين الجرحى 3084 طفلًا، و1970 امرأة، و368 مسنًا.

على صعيد متصل يستعد الاسرائيليون والفلسطينيون لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بينهم اليوم الاحد في القاهرة لتمديد وقف اطلاق النار الذي ينتهي منتصف ليل الاثنين الثلاثاء.

وعشية المفاوضات التي تستأنف اليوم الاحد شهد القطاع المدمر السبت أمس السادس من التهدئة التي تخللتها عملية محدودة من اطلاق الصواريخ وغارات جوية ليل الاربعاء الخميس.

والان على المفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين الاتفاق على وقف دائم لاطلاق النار. وفي الجانب الفلسطيني لاح بصيص امل حذر في فرص التوصل الى اتفاق يوقف حمام الدم الذي اسفر عن مقتل نحو الفي فلسطيني و70 اسرائيليا.

واشار عزام الاحمد رئيس الوفد الفلسطيني المسؤول في حركة فتح السبت الى تقدم يعطي املا بتهدئة دائمة وليس فقط بتمديد جديد لوقف اطلاق النار لبضعة ايام.

وصرح لوكالة فرانس برس 'لدينا امل كبير في التوصل قريبا جدا الى اتفاق قبل انتهاء التهدئة وربما التوصل قريبا جدا الى وقف دائم لاطلاق النار'.

وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس لوكالة فرانس برس ان 'المفاوضات غير المباشرة (مع اسرائيل) ستستانف صباح غد' الاحد، مشددا على ان 'الكرة في الملعب الاسرائيلي للتوصل الى اتفاق في حال وقف مماطلة الاحتلال'.

واضاف ابو زهري انه يمكن التوصل الى اتفاق شامل 'اذا توفرت الجاهزية لدى الاحتلال الاسرائيلي لتلبية مطالب الوفد الفلسطيني وفي مقدمتها وقف كافة اشكال العدوان والحرب على شعبنا ورفع الحصار بالكامل'.

اما الجانب الاسرائيلي فلم يعلق على تقدم المفاوضات او فحواها.

وبدأ كل طرف المفاوضات مع مطالب صعبة على ما يبدو. والتحدي الذي يواجهه المفاوضون هو التوصل الى صيغة تسمح بارضاء كل جانب دون اعطاء الانطباع بانها تقدم النصر للطرف الاخر.

ويتوقع ان تستانف المفاوضات صباح او ظهر الاحد في القاهرة كما يقول الفلسطينيون.

ويرفض الاسرائيليون التحاور مع 'ارهابيي' حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة ودارت معارك مع عناصرها.

لكن حماس تشارك في مفاوضات القاهرة ضمن وفد فلسطيني يمثل ايضا الجهاد الاسلامي وفتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

ويلعب المصريون دور الوسيط بين مندوبين اسرائيليين وفلسطينيين موجودين في قاعتين منفصلتين.

والمفاوضات التي جرت حتى الان في المقر العام للاستخبارات المصرية افضت الى اتفاق اول لوقف اطلاق النار دخل حيز التنفيذ الاثنين وتم تمديده الخميس لخمسة ايام اضافية.

وغادر كل طرف الخميس القاهرة للتشاور. ويتوقع ان يعود قسم من المندوبين الفلسطينيين كمندوبي حماس والجهاد الاسلامي في غزة الى القاهرة السبت حسب ما اعلن المتحدث باسمهم.

والمباحثات التي ستستانف الاحد ستدور حول اقتراح مصري يقضي وفقا لوثيقة حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها، بتطبيق وقف دائم لاطلاق النار على ان تبدأ مفاوضات جديدة خلال شهر.

وعندها سيتم التطرق الى مسائل شائكة مثل فتح ميناء ومطار كما يطالب الفلسطينيون ويرفض الاسرائيليون، او تسليم اسرائيل جثتي جنديين مقابل الافراج عن معتقلين فلسطينيين.

ومن مقترحات القاهرة تقليص تدريجيا المنطقة العازلة على طول حدود قطاع غزة مع اسرائيل ووضعها تحت مراقبة قوات الامن التابعة للسلطة الفلسطينية. اما بشان رفع الحصار فلم تكن الوثيقة المصرية واضحة واكتفت بالاشارة الى فتح نقاط عبور مغلقة بموجب اتفاقات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية.

ويقبل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عموما بالتعامل مع السلطة الفلسطينية الهيئة المكلفة ادارة الضفة الغربية وقطاع غزة والتي طردتها حركة حماس من القطاع في 2007. الا ان الفصائل الفلسطينية المتنافسة توصلت الى مصالحة وشكلت حكومة وحدة وطنية.

والمعلومات التي نشرتها الصحف اشارت الى مشاريع اعادة تاهيل وتنمية في قطاع غزة باشراف دولي واعادة فتح معبر رفح مع مصر الوحيد المفتوح على العالم الخارجي الذي لا يخضع لمراقبة اسرائيل.

ومن غير المعروف كيف سيتم تلبية المطلب الاسرائيلي بنزع الاسلحة من قطاع غزة الذي يرفضه الفلسطينيون رفضا تاما.

الآن : وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك