حقيقة الصراع بين داعش وتنظيم القاعدة!.. بقلم عبدالرحمن العدواني

زاوية الكتاب

كتب 2339 مشاهدات 0

تنظيم القاعدة وداعش

تأسس تنظيم القاعدة على تحالف جماعات اسلامية مختلفة اجتمعت في تنظيم واحد تحت قيادة واحدة .

وقد تشكل هذا التنظيم على بيعة قائد له وهو اسامه بن لادن ، ولو راجعنا جزء من سيرة اسامه بن لادن هو ذاك الشخص الذي تم فصله وطرده من جماعة الأخوان المسلمين (حسب تصريح ايمن الظواهري في ذكر سيرة اسامه بن لادن)

وقام هذا التنظيم على عقيدة تكفير كل حاكم لم يحكم بالشريعة حتى لوكان مكره ، وتكفير كل من يتعاون مع الدول والأنظمة الأجنبية التي تحارب المسلمين بأي شكل تعاون حتى لو كان بتأيدهم بالكلام فقط ! فهو بحكمهم مرتد يجب قتاله .

هذا هو منهج ومدرسة تنظيم القاعدة العالمي ، والكل سمع وشاهد عمليات تنظيم القاعدة في المملكة العربية السعودية في الرياض والدمام من عمليات تفجيراستهدفت أمريكان وقوات امن سعودية.
فكان هجومهم مبني على أفكار ماخوذه من مدرستهم التي اسسها عبدالله عزام الداعيه الاخواني البارز المحسوب على التيار القطبي ، فكان بنظرهم ان العسكري السعودي هو مرتد عدو لله رللأسلام وقتاله واجد كونه يعمل مع حكومه تعاونت مع الأمريكان حتى لو لم يفعل هذا العسكري السعودي اي فعل مخالف للدين الأسلامي !

ومع مرور الزمن والاحداث وبعد مقتل زعيم القاعده اسامه بن لادن في باكستان تولى ايمن الظواهري قيادة تنظيم القاعده العالمي .

ومنذ اول ماتولى قيادة هذا التنظيم وهو يركز جل اهتمامه على الربيع العربي والثورات ، بل اصبح يتحدث وكانه ناشط سياسي او ثوري ، وقد نشر اكثر من تسجيل صوتي مختص بالثوره المصرية وله تسجيل صوتي قديم قبل الربيع العربي وهو يذكر مشايخ ودعاة اسلاميين ويثني عليهم وكانت الصدفة من بينهم حازم صلاح ابواسماعيل الذي اعلن ترشح للرئاسه المصرية .

والمتابع في شؤون تنظيم القاعدة يلاحظ ان الظواهري بدأ يقرب بين الفكر الجهادي المسلح وبين الفكر الأخواني او السروري ، وفي تسجيل صوتي له سنة 2010 ذكر قصيدة للدكتور الكويتي حاكم المطيري رئيس حزب الامة الكويتي عن بغداد ، وكان ايضاً يثني على الداعية مؤسس حزب الأخوان في مصر حسن البنا في اكثر من كلمه .

وفي فترة استلام مرسي للحكم خرج الظواهري في تسجيل صوتي له يوجه رسائل الى محمد مرسي وقد شكره على بعض اعماله ودعا له بالتوفيق والسداد ، وهذا الامر قد شكل صدمة قوية لمدرسة تنظيم القاعدة التي قامت على اساس تكفير كل من لم يحكم بالشريعة !

وهذه المدرسة التي تؤمن بحكم القرأن وتحارب حكم الشعب او الانتخابات او ماشابه ذلك من حقوق المواطنين وتعتبر كل هذه الاعمال هي بدع من بدع الكفر .

وحينما حصلت احداث سوريا وحصل الخلاف بين داعش وجبهة النصرة في سوريا خرج الظواهري بتسجيل صوتي ووجه لأهل سوريا مفادهم انهم لايسعون للحكم بل هم سيشاركون بأي حكومه تقبلها الشعب وهي رسالة تطمين لكل الجماعات الموجودة بسوريا اننا لن نحكم سوريا بل سنشارك في الحكم والمستمع لرسالة الظواهري سيشعر بتغيير لهجة تنظيم القاعدة القديمة وهي ان لا حكم الا بالشريعة التي على فهم هذا التنظيم .

وبعد فترة خرج الناطق الرسمي باسم الدولة الاسلامية بالعراق والشام ابومحمد العدناني بكلمة وجهها الى ايمن الظواهري وهي بمعنوان عذراً امبر القاعدة !

وكان كلام العدناني للظواهري شديد اللهجة اذ كان يلومه على كلماته وافكاره الدخيلة على التيار الجهادي على جد وصفه !

وكان انتقاده له بمدح مرسي! والثناء والدعاء لمرسي حيث ان العدناني قال محمد مرسي هو طاغوت مرتد محارب للأسلام حيث ذكر العدناني وبحرقه قرارات مرسي في حق الجماعات المتطرفة في سيناء حيث قال لقد وقع على حكم اعدامهم واستغرب سكوت الظواهري عن هذه الحادثة خصوصاً ان هذه الحماعة هي مرتبطه ايدولوجياً وفكرياً مع تنظيم القاعدة ، وقال العدناني ان مرسي اكثر كفراً من السيسي ، وانتقد ايضاً عبارات الظواهري بحق الجيش المصري بأنهم المتأمركين والعملاء والخونة ، وقال اين كلمة المرتدين ؟ الكافرين ؟ وختم كلامه العدناني بالتوبة للظواهري من هذا الفكر وكما بين ايضاً ان فكر الظواهري كان محصوراً بالقاعدة لم يخرج بالعلن الا بعد موت اسامه بن لادن .

فبعد هذا الأحداث هل نستنتج ان الظواهري تقارب مع السروري والأخوان !

هل تقارب الظواهري مع حاكم المطيري جاء صدفة! ام هي بداية تقارب افكار واهداف؟ هل تقارب الظواهري مع كثير من مفكرين الاخوان ونخص القطبيين هو محل صدفة ايضاً !

هل تقارب الظواهري مع حازم صلاح ابواسماعيل وتياره الاسلامي من دون اهداف مشتركة!

هل كان يسعى الظواهري ان تكون تنظيم القاعدة الجناح العسكري للأخوان المسلمين وافسدت مشروعه داعش ؟

الواضح ان داعش قطعت على الظواهري مشروع كاد ان يتحقق وهو التقارب القاعدي السروري والأخواني .

الآن - رأي: عبدالرحمن العدواني

تعليقات

اكتب تعليقك