حال الأمة العربية..بقلم محمد جميل إبن سليِّم

زاوية الكتاب

كتب 1023 مشاهدات 0


 

حال الأمه العربية والاسلامية يتطلب التعاون من الجميع وبالجميع نتقدم ، وطالما ارتضينا الايمان بالديموقراطية وبما تفرز لنا صناديق الاقتراع فعلى الاحزاب سواءً كانت سياسية او دينيه سياسية . 

بالقبول بالآخر والتعايش السلمي لتدور عجلة التنميه في جميع بلدان العالم العربي والاسلامي ولتنفض غبار التخلف والجهل ولتتجه لتنمية الطاقة البشريه اولاً . ولتتشكل الحكومات طالما ارتضاها الشعب وخرجت من رحم صناديق الاقتراع .
ولنعترف بان هذا هو زمن الشعوب حتى وإن قمعت وضربت وسجنت فلا بد لليل أن ينجلي بالنهاية
وخروج بعض المجاميع مثل داعش ومن يدور في فلكها لم يأتو من فراغ وانما خرجت وظهرت بعد أن نكل وعذب وشرد وهمش الملايين بالشام والعراق من اهل السنة دون غيرهم من الفئات الأخرى وإن كان حزب البعث سابقاً يسوم العراقيين سوء العذاب فشره قد شمل الجميع .
فهل يجب علينا ان نحترم شعارهم لأن من قاموا بتلك المذابح وتشريد الملايين هم من الاحزاب المدعومه من الحكومات الطائفية في العراق والشام ، وأصبح القتل على الإسم والهويه .
وشعار من يتم تسميتهم بالخوارج الحاليين هو ، العين بالعين والسن بالسن .
حتى وإن خالفناهم بالفكر والرأي والمنهج .
فهل تعتقدون أن ما يشاهده الشباب في الشام في بداية الثورة وفي العراق من القتل والذبح والسحق والسحل والحرق
واختطاف النساء وإغتصابهم أمام أهاليهن لمكون واحد رئيسي
لا يستحق الرد بالمثل وهل تعتقدون بان داخل منازلكم ومن اخوانكم وابنائكم من لا يتأثرون بهكذا مشاهد وأجزم والله اعلم .
بأن منهم من يبيع نفسه للشيطان لكي يأخذ بثأر المستضعفين ومنهم من ينضم لجماعه أو من ينشئ حزباً أو ويقود تياراً متعصباً ومتطرفاً .
ليشفي غليله ، وشعاره بذلك سأنحر واسلخ وأسحق على الهوية والاسم ، والبادئ أظلم .
وسوف اجد الله تواباً رحيما لاني من اهل التوحيد فنحن الفرقه الناجية وباقي البشريه في النار فهو يعتقد جازماً وبما غذي وتلقى من بعض الجهال مشايخ التكفير أنهم يطبقون شرع الله وتحت راية لا اله الا الله محمد رسول الله نقاتل ونسلخ ونذبح وتباركنا الآله والسماء ويكفينا هذا .
اذا كانت هذه العقليات والافكار المنحرفه موجوده ولها اتباع باي منهج وفكر تناقشهم فهم يرون ان الحكام العرب والمسلمين متخاذلين وشركاء بالجريمه .
وهم مقتنعون ويشاهدون ويسمعون أن الشرق والغرب ما اجتمعوا وإشتركوا بأمر الا كان شراً مستطيرا هذه فلسفتهم بالحياة .
والذي اراه لابد لجميع دول العالم التكاتف في توحيد خطابها السياسي لنبذ التطرف والطائفية والفئوية وإزدراء الفئات والفرق والمجموعات وسن القوانين الرادعه والمنظمه لحياة الفرد والفئات والمجتمع ككل ، وما شاهدناه من دول الغرب وامريكا بعد احداث 11 سبتمبر من القاء القبض والسجن والمحاكمات والاعتقالات العشوائية على الإسم والديانه للمسلمين والعرب مما أعطى ذريعه للمعاملة بالمثل من قبل بعض الجماعات المتطرفه كالقاعده وغيرها لتغيير هذا الحال بعيداً عن سياسة كل دوله ونهجها السياسي ، ولابد ان نعي بان العالم الحالي مفتوح بعد الثورة الالكترونيه الهائله وان لم نسرع الخطى لتغيير هذا الواقع فالنار ستحرق الجميع بمتطرفيها وافكارهم الهدامه .
ولم تقتصر الحرب بين المسلمين السنه والشيعه بل ستمتد وتحيي نار الفتنه بين النصاري من البروتستانت والكاثوليك وستمتد لشرق آسيا بين والهندوس والبوذيين والسيخ الخ ..... .
ولنتدارك الموقف ولكي نستطيع ان نعيش في عالم يسوده الأمان والحب والوفاء والإخلاص يجب أولاً تحرير الفرد من التبعيه والإنقياد وراء الافكار المنحرفه الهدامه ، يجب إنشاء مجالس الفكر العقلاني العقائدي وايجاد ارضية مشتركة للتعاون بين جميع دول العالم بجميع دياناته ، ويجب احترام خصوصية الفرد في حله وترحاله وعدم اتخاذ الاجرائات القانونيه ضد الفرد إحترازياً لان هكذا معاملة ستعامل بالمثل في بلد آخر مما يسبب حرباً بارده جديده ولكن من نوع آخر وضحاياها ممن يحملون ، الاسم والقومية والديانه والمذهب ، المخالفين لكل بلد .

 

 

الآن-رأي:محمد جميل إبن سليِّم

تعليقات

اكتب تعليقك