أنور الرشيد عن وزيرة الصحة: «هذول أولادنا لا تقربي صوبهم»

زاوية الكتاب

كتب 557 مشاهدات 0


الرأي المحلي لا تقربي صوب أولادنا كتب:أنور الرشيد الخبر الذي نشرته «الوسط» منذ فترة والذي يقول إن مراجع عليا أبلغت الوزيرة معصومة المبارك بأن «هذول أولادنا لا تقربي صوبهم»، ليس خبرا جديدا ولن يكون الأخير، كما انه ليس خبرا بالنسبة لي كمراقب، وانما الخبر هو: من سرب هذه المعلومة؟ ولأي هدف تم تسريبها؟ وإذا كان هذا الخبر ملفقا فلماذا لم تنفه الدكتورة معصومة المبارك وزيرة الصحة؟ في الحقيقة التزام الدكتورة معصومة الصمت على هذا الخبر هو بحد ذاته خبر، وصمتها يثير الشك والريبة. كما ان صمتها يؤكد صحته مادامت لم تنفه أو على الأقل العلاقات العامة لديها يمكن ان ترسل نفيا لهذا الخبر غير المفجع لي شخصيا والذي يعطي مؤشرا يؤكد على اننا «لا طبنا ولا غدا شرّنا»، إذ كانت هذه حال المراجع العليا وهذا ليس بغريب فلماذا تتحفنا الادارة الحكومية بأنها عازمة على الاصلاح وانها سوف تجتث الفاسدين والمفسدين الذين يكلفون خزانة الدولة الملايين جراء فسادهم؟ لماذا تدافع تلك المراجع عن هؤلاء؟ مادامت الوزيرة معصومة تريد وضع حد لفسادهم (هذا إن قدرت). إن مافيا الفساد في الدولة يا جماعة الخير وصل بها الحال ان ترسل رسائل للوزراء تقول لهم لا تحركوا هؤلاء الفاسدين باسم مراجع عليا، وقد لا يكون هناك مراجع عليا ولا هم يحزنون، وقد يكون هناك من استخدم اسم تلك المراجع لكي يصفي حسابا ما. كل هذه الأمور يمكن ان تحدث في ظل حكومة عاجزة عن إيقاف الفاسدين، عند حدهم، ان هذا الأمر لا يجب السكوت عليه ونريد ان نعرف الحقيقة كاملة، فإذا كان هذا الأمر صحيحا فيجب علينا أن نقف عنده ونحلله ونعمل على ايقافه لأن الدولة ليست دولة فاسدين فقط، وانما الدولة بها من الرجال المستعدين للوقوف امام هذه الثلة التي تنهب وتعيث بالأرض فسادا. واذا كان بالفعل هذا الخبر صحيحا نريد ان نعرف من هي هذه المراجع العليا التي تهدد وزيرة في منصبها في مبادرة غريبة وخطيرة تعبث بالأمن القومي للكويت؟ وهذا الأمر لا شك ان اعضاء مجلس الأمة لا يرضون به، لذلك نناشدهم ان يفتحوا تحقيقا بهذه الواقعة وتقصوا الحقيقة لكي يعيدوا الامور الى نصابها، فاذا كانت الدكتورة معصومة المبارك رأت أن هناك مسؤولين كبارا لا يتمتعون بالكفاءة فهذا واجبها ان ترحلهم من مناصبهم لأنهم يتقلدون مناصب غاية في الخطورة على صحة الكويتيين، والامور لا تتحمل ان يمر هذا الموضوع مرور الكرام، والسؤال هنا: أين موقف الإخوة اعضاء مجلس الأمة المؤتمنين على خلق الله والذين أقسموا بأغلظ الأيمان أن يدافعوا عن الدولة والشعب من كل انحراف؟ واذا كانوا لم يعلموا عن هذا الموضوع او لم ينتبهوا له فعليهم الآن بعد ان اخبرناهم ان يسعوا الى معرفة الحقيقة من الدكتورة معصومة المبارك، في ما اذا كان هذا الخبر صحيحا او انه غير ذلك. والكرة الآن في ملعب النواب قبل العطلة.
الوسط

تعليقات

اكتب تعليقك