يعقوب الصانع يطلب جلسة خاصة
محليات وبرلمانمناقشة التعقيدات الإدارية وأثرها السلبي على المشروعات التنموية
سبتمبر 3, 2014, 3:32 م 1136 مشاهدات 0
تقدم النائب يعقوب الصانع بطلب عرضه على مجلس الامة لعقد جلسة خاصة لمناقشة التعقيدات الادارية وبطء الدورة المستندية وأثرها السلبي على المشروعات التنموية الكبرى، جاء نصه كالتالي:
السيد رئيس مجلس الأمة المحترم
تحية طيبة وبعد,,,
الموضوع / طلب عقد جلسة خاصة لطرح موضوع عام للمناقشة بشأن
' التعقيدات الإدارية و بُطء الدورة المستندية وأثرها السلبي
على المشروعات التنموية الكبرى ' وفقاً لنص المادة 72 من قانون لائحة المجلس
لمعرفة سياسة الحكومة إزاء حل مشكلة التعقيدات الإدارية وبطء الدورة المستندية وعدم التنسيق بين أجهزة الدولة وأثرها السلبي على المشروعات التنموية الكبرى .
إذ أن تَضَخُم وتَعاظُم الهياكل الإدارية ، وكثرة التعاميم والقرارات الإدارية والتنفيذية على حدٍ سواء ، والتَوَسُع الغير مُبَرَر في الوثائق والمكاتبات والمراسلات داخل دولاب العمل الحكومي أدى وبشكلٍ مباشر إلى بُطءٍ وعجزٍ في سَيِّر الإدارة الحكومية و في اتخاذ القرارات ، وهو ما أثرَ سَلباً على المشروعات التنموية الكبرى ، وذلك بسبب هذا الروتين وذلك التعقيد الإداري ، والغير مُتَفِق أو مُتَوافِق مع ما يشهده العالم المعاصر من ثورةٍ تكنولوجية هائلة ؛ وهو ما أدى إلى تعميق الشعور العام بالإحباط والاستياء لدى جموع المواطنين ، نظراً لتأَخُر الإنجاز في إتمام مِثل هذه المشروعات التنموية الحيوية ذات الأثر الهام في الحياة الاقتصادية والاجتماعية في الكويت .
ولا شكَ أن هذا التعقيد الإداري وما يترتب عليه من بُطءٍ للدورة المستندية لأي مشروعٍ حكومي قد يكون من ضِمن أسبابه : الإفراط في استعمال السلطة التقديرية للمسئولين في الوزارات والمصالح والمؤسسات الحكومية .
ومن ثم باتَ لِزاماً التخفيف من هذه التعقيدات والإجراءات الروتينية التي لا طائلَ من ورائها إلا التَعَثُر والجمود وضياع المال العام ؛ وهو ما يؤثر بشكلٍ مباشرٍ على التنمية المرجُوَة لعدم القدرة على استقطاب رأس المال الأجنبي للاستثمار في الكويت ، بل قد يُحجِم رجال الأعمال الكويتيين عن الإسهام في خطة التنمية الاقتصادية ، ما دام مِثل هذا التعقيد الإداري جاثماً على صدر الإجراءات الإدارية .
لأن التعقيد الإداري وبُطء الدورة المستندية أصبح عائقاً أمام النشاط الاقتصادي ، ويُعَرقِل عجلةَ التنمية ، في حين أن المنافسة الدولية تقوم على أساس سرعة العمل والقابلية للتحولات الاقتصادية ، وهو ما لا يكون في ظِل وجود مثل هذه التعقيدات والإجراءات الروتينية الرتيبة .
وعلى ذلك فإن إعادة النظر في هذا الأمر ؛ وإتخاذ الإجراءات الكفيلة لإنهاء هذه التعقيدات أو على الأقل الحدَ منها سيكون له أبلغُ الأثرِ الايجابي على الإسراع في وتيرة التنمية في مجالاتٍ عدة ؛ لا سيما تلك التي ترتبط بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية ، وتؤدي بشكلٍ مباشر إلى إنعاش مجالات التنمية الأخرى مثل الاسكان والتجارة والصناعة والسياحة وغيرها . كما أنها تؤدي إلى خَلقِ نوعٍ من المُوائمةِ والتفاعل والتنسيق في الرؤى بين مختلف قطاعات العمل الحكومي .
ذلك لأن التنمية الإدارية جزءٌ رئيس من خطط التنمية الشاملة ، ولقد أثبَتَت التجارب أنه إذا لم يتم تطوير الأساليب الإدارية لمواكبة المُستَجَدات في العالم المعاصر ، فإن ذلك يؤثر سلباً في إحداث التنمية المنشودة ، لأن تحقيق أهداف هذه التنمية رهينٌ بمدى كفاءة الجهاز الإداري للدولة وقدرته على تَحَمُل مسئولياته .
وبناء على ما تقدم
نتقدم نحن الموقعين أدناه ، بطلب عقد جلسة خاصة لمعرفة سياسة الحكومة إزاء حل مشكلة التعقيدات الإدارية وبطء الدورة المستندية وعدم التنسيق بين أجهزة الدولة وأثرها السلبي على المشروعات التنموية الكبرى .
مُقَدِّم الطلب
النائب / يعقوب عبدالمحسن الصانع
تعليقات