التخبط الحكومي في تنفيذ القرارات ضعف!.. هذا ما يراه فيحان العازمي

النهار

إضاءات  /  قرارات متخبطة

فيحان العازمي

 

كتبت الكثير حتى جفَّ حبر قلمي ولكن لا حياة لمن تنادي، كتبنا قبل ذلك اننا في بلد ديموقراطي والجميع يشهد له بذلك وهذا حق بدليل شهادة كل سياسيي العالم وبدليل تفشي الديموقراطية في الكويت فهذا ان دلَّ على شيء فإنما يدل على ان حكوماتنا تراعي الديموقراطية في قراراتها ولكن الديموقراطية لابد ان تكون لها أنياب فلا يعقل ان تأخذ الحكومة قرارات، ثم نسمع عبر أجهزة التواصل الاجتماعي أو احدى القنوات الخاصة بأن قرارات الحكومة أو مجلس الوزراء، تم إلغاؤها ولم نسمع عن مبررات التغيير انما نصدم فجأة بالتغيير وحينما يتساءل المثقفون والمغردون عن هذا التخبط لا تجد اذاناً صاغية لهم.
فمن يصدق المواطن؟ أهي الحكومة ممثلة في مجلس وزرائها أم التغريدات أم النواب الذين يصرحون بتصريحات عبر أجهزة التواصل الاجتماعي؟! نحن الآن أمام قرارات متخبطة غير منفذة والسؤال هنا.. إلى مجلس الوزراء عندما اتخذت قراراتك لماذا تسكت عن تنفيذها لماذا لم ترد على التغريدات أو تصريحات النواب بتنفيذ القرارات؟! نحن الآن كمواطنين في حيرة من أمرنا أنصدق الحكومة أم التغريدات أم النواب؟!
يتبادر الى أذهاننا ان هذه القرارات ضعيفة أو غير مدروسة، ولذلك تقاعست الحكومة عن تنفيذها، نتمنى من مجلس الوزراء ان ينفذ القرارات كي نطمئن على بلدنا أنه يقوده مجلس وزراء قوي يدرس قراراته بحكمة وتدبر قبل ان يتخذها ولا يتراجع فيها لان التراجع دليل على الضعف، وهذا ما لا نرضاه لمجلس وزراء حكومة الكويت القوي الذي نعلم بل نوقن انه القوي الأمين.
خصوصاً أن من تم اختيارهم عن طريق مجلس الوزراء، من المؤكد انهم اختيروا بعد الدراسة ولأنهم الأكفاء من بين من رشحوا للمناصب.
ومن قبل منهم المنصب المرشح له فبالتأكيد انه عقد النية على العمل من اجل تقدم الكويت التي نرجو لها جميعاً ان تكون في منزلة الدول المتقدمة ان شاء الله.
ومن ناحية أخرى، نريد ان نلفت نظر مجلس الوزراء إلى انه توجد بعض الوزارات شاغرة ويقوم عليها وزراء بالإنابة.. لِمَ الانابة؟ الا توجد كفاءات بدولتنا فتعين الأكفأ والأصلح والذي يتخذ القرارات ومن يعين بالانابة لا يمكنه ان يتخذ القرار!
نرى ان غالبية الوزارات تعمل بالإنابة وعلى هذا نحتاج في الوزارة الى أكثر من وزير سوبرمان شخصية خارقة تتولى مسؤولية أكثر من وزارة وهذا يكاد يكون مستحيلاً ولا يستطيع وزير ان يقوم بأعمال كثيرة في آن واحد، لا يستطيع ان يتابع أكثر من وزارة فيا حبذا لو عُين وزير لكل وزارة من أصحاب الكفاءات والاختصاص وذوي الخبرة، فبلادنا لا تخلُ من الكفاءات وهناك شخصيات نفخر بها جميعاً تستطيع تحمل المسؤولية ولديها كفاءات مشهودة خارج اطار العمل السياسي لماذا لا نستفيد منهم؟ حفظ الله الكويت وشعبها وأميرها.