اختيار صاحب السمو قائدا للإنسانية ليس مجاملة!.. بنظر ناصر المطيري
زاوية الكتابكتب سبتمبر 10, 2014, 12:27 ص 1000 مشاهدات 0
النهار
خارج التغطية / التاريخ ينصف صباح الأحمد
ناصر المطيري
لعلها من المصادفة التاريخية المتميزة أن يكون الرجل الذي رفع علم دولة الكويت في مبنى هيئة الأمم المتحدة بنيويورك عام 1962 لتصبح عضواً فاعلاً في المجتمع الدولي هو ذاته ذلك الرجل الذي مد الله في عمره وقاد مسيرة الكويت الدبلوماسية الخارجية خلال ماينيف على الخمسين عاما فتوجته المنظمة الدولية بالأمس قائداً إنسانياً واختارت وطنه الكويت مركزاً للعمل الإنساني، إنه الرجل الإنسان الدبلوماسي والحاكم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله.
وبالفعل فقد أنصف التاريخ الشيخ صباح الأحمد في تقدير لسنوات من العمل الدبلوماسي والإنساني أفناها سموه من عمره في تلمس احتياجات الإنسانية في العالم،
احتفى العالم بدولة الكويت لاختيارها الأممي مركزاً إنسانياً في تظاهرة فريدة وضعت كويتنا الغالية في مكانة رفيعة تجسد الدور والإسهام الحضاري للإنسانية..
وإن اختيار دولة الكويت مركزاً للإنسانية في العالم يعني أن لهذا المركز الإنساني قلب ينبض بالإنسانية فعلاً وعطاء وسماحة إنه قلب الكويت الكبير صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله..
لم يأت إجماع الأمم المتحدة على اختيار صاحب السمو قائدا للإنسانية من فراغ ولم يكن ذلك مجاملة أو محاباة بل هو لقب عن استحقاق وجدارة، فتشرفت الإنسانية بتقلد الشيخ صباح الأحمد قيادتها لإسهاماته الملحوظة والبارزة والملموسة في التنمية العالمية وتخفيفه معاناة الشعوب النامية فكانت خيرات الكويت ومشاريعها تجوب العالم ومواقع النزاع والأزمات المجاعات..
ولاشك أن اختيار العالم لدولة الكويت مركزاً للعمل الإنساني يحمل الدولة والحكومة والشعب مسؤولية ثقيلة في الحفاظ على هذه الصورة وهذا الانطباع العالمي عن الكويت باعتبارها بلداً حاضناً للإنسانية وراعياً لكل عمل إنساني يخدم شعوب العالم في كل مكان.. لذلك يجب أن نؤكد نحن كشعب انسانيتنا في التعامل مع الشعوب من مختلف الجنسيات سواء على أرضنا أو في الخارج، وكذلك تتحمل الحكومة والجهات الرسمية مسؤولية كبيرة في رعاية حقوق الإنسان لتبقى دولة الكويت منارة انسانية محافظة على مبادئ الأخوة والتعايش مع الشعوب ورفع الظلم عن أي انسان وبذل العطاء المتواصلمن أجل المساهمة في التنمية وتوفير الحياة الكريمة للشعوب المحبة للسلام.
مسؤوليتنا جميعاً اليوم أن نبقى محافظين على القيم الإنسانية التي كرستها مسيرة القائد الإنساني صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله.
تعليقات