تقرير: الاقتصاد الامريكي في الطريق الصحيح

الاقتصاد الآن

المركزي الأوروبي بحاجة إلى إعادة ميزانيته لمستويات 2012

373 مشاهدات 0

تقرير اسواق النقد

تراجع الدولار الاميركي بعض الشيء مع نهاية الاسبوع مقابل غيره من العملات الرئيسية الاوروبية الاخرى وذلك بسبب حصول تراجع بسيط في الايرادات الاميركية، والتي ترافقت مع رغبة عامة للاحتفاظ ببعض الارباح بعد الشوط الكبير الكبير الذي قطعته البلاد في هذا الخصوص، والتي ساهمت في تراجع سعر الدولار الاميركي مقابل الجنيه الاسترليني والفرنك السويسري واليورو  ، بحسب ما جاء في تقرير بنك الكويت الوطني.

من ناحية اخرى، تمحورت اهم الاحداث التي شهدها الاسبوع الماضي حول التصويت لصالح استقلال اسكوتلندا، واحتمال قيام البنك المركزي الاوروبي بتوسعة حجم ميزانيته العمومية، وحول تعهد بنك اليابان المركزي بتوسعة حجم برنامج الحوافز، بالاضافة إلى الاخبار الجيدة القادمة من الولايات المتحدة الاميركية والمتعلقة بالاقتصاد الاميركي.

وفيما يتعلق بأسواق تداول العملات الاجنبية، استمر الدولار الاميركي بالارتفاع مقابل الين الياباني ليصل الى مستويات لم يبلغها منذ ما يفوق الست سنوات، والجدير بالذكر ان احد اهم العوامل التي ساهمت في ارتفاع الدولار الاميركي مقابل الين الياباني تتمثل في ارتفاع ايرادات سندات الخزينة الاميركية، حيث بلغت ايرادات سندات لأجل سنتين الى اعلى مستوى لها خلال ما يقارب الثلاث سنوات كما كان الحال خلال فصل الصيف الحالي.

اما اليورو فقد عوض عن بعض الخسائر التي الحقت به هذا الاسبوع، حيث استمر التداول التجاري الممول باليورو وذلك ضمن الموقع الصحيح، الا ان اليورو ما يزال يرزح تحت ضغوطات المجلس خلال الاسابيع المقبلة خاصة وان التدابير التي يقوم بها ما تزال تؤثر سلباً على سعر اليورو.

وفي المقابل، تراجع سعر الجنيه الاسترليني مع بداية الاسبوع ليصل الى مستوى لم يبلغه منذ زمن، حيث ان التصويت لصالح استقلال اسكتلندا يؤثر سلباً على سعر الجنيه خاصة مع احتمال حصول تفكك في المملكة المتحدة خلال الاسبوع القادم، وبالتالي فقد تراجع سعر الجنيه الاسترليني يوم الاربعاء الى ادنى مستوى له خلال الاشهر العشرة الاخيرة وذلك مقابل الدولار الاميركي، الا انه تمكن من ان يرتفع بعض الشيء خلال فترة لاحقة من الاسبوع.

وباختصار فإنه من المتوقع ان يستمر الدولار الاميركي في موقعه القوي والثابت مقابل غيره من العملات الاخرى صاحبة الايرادات المنخفضة وذلك قبيل الاجتماع المقبل الذي سيعقده المجلس الفدرالي خلال الاسبوع القادم.

اما فيما يتعلق بأسواق السلع، فإن ارتفاع سعر الدولار الاميركي قد نجح في خفض اسعار النفط الى ادنى مستوى لها خلال سنتين، اما الذهب فقد استمرت تداولاته باعتبار انه من المتوقع الا تبقى اسعار الفائدة متدنية الى اجل غير محدود.
تقرير المجلس الفدرالي لمدينة سان فرنسيسكو
بحسب ما أشار به تقرير صادر عن المجلس الفدرالي في سان فرنسيسكو، فإنه من الملاحظ ان المستثمرين قد اطمأنوا بشكل مفرط حيال الاوضاع في السوق حيث ان التوقعات تدل على ان المجلس الفدرالي لن يقوم برفع مستويات الفائدة قريباً. وقد أفاد التقرير المذكور ان استفتاءات الرأي والتوقعات في السوق تشير الى ان الاسواق تنشد سياسات اكثر مرونة من تلك التي تقدمها اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة.

هذا ومن المتوقع من قبل العديد من الخبراء الاقتصاديين بأن المجلس الفدرالي سيقوم خلال فصل الصيف المقبل بالبدء برفع معدلات الفائدة، الا ان المحافظ يالن وغيرها من المسؤولين الرسميين قد حذروا بأن هذه الخطوة قد يتم اتخاذها خلال فترة ابكر في حال استمر سوق العمل بالتحسن وفق التوقعات.

بالاضافة إلى ذلك، يسعى المجلس الفدرالي الى ان تتماشى توقعات السوق مع توقعاته فيما يتعلق بمعدل الفائدة، وذلك لتجنب حصول مفاجآت غير سارة من شأنها ان تتسبب بحصول اضطرابات في السوق، على غرار ما حصل خلال العام الماضي.
أوروبا
المركزي الاوروبي يعمل على توسعة ميزانيته
افادت ابرز الانباء هذا الاسبوع ان دراغي قد صرّح انه من المفترض ان يقوم البنك المركزي الاوروبي بتوسعة ميزانيته العامة لتصبح عند مستويات عام 2012، وفي حال كان الخبر صحيحاً، فمن المفترض ان يقوم البنك المركزي الاوروبي بتوسعة ميزانيته العامة ما بين 700 مليار و1 تريليون يورو. فالضمانات المدعومة بالأصول والتي تم التطرق اليها خلال الاجتماع الذي عقده البنك المركزي الاوروبي خلال الاسبوع الماضي لن تكون كافية على الارجح من اجل تحقيق المستوى المطلوب، وبالتالي فمن الصعب ايجاد بديل عن التيسير الكمي من اجل البدء بعملية شراء الديون السيادية الاوروبية.

من ناحية اخرى، استعاد اليورو بعض خسائره المتحققة خلال الاسبوع وذلك بفضل المبادلات التجارية المستمرة والممولة باليورو، والحال يشير الى ان سعر اليورو قد يتراجع حيث من المرجح ان يرزح تحت عبء عدد من الضغوطات خلال الاسابيع القادمة بسبب تأثيرات الخطوات التي يقوم بها البنك المركزي الاوروبي، والتي تشكل عبئاً كبيراً على اليورو.

وفي حديث صحافي للنائب عن محافظ البنك المركزي الاوروبي فيتور كونستانسيو، أفاد كونستانسيو بأنه لم يتم لغاية الآن التقدم بطلب من اجل اعتماد برنامج للتيسير الكمي، حيث انه تم التطرق للموضوع الا انه لم يتم طرحه على الموافقة، وأضاف كونستانسيو بأنه بالامكان شراء السندات الحكومية في الاسواق الثانوية في حال كانت عمليات الشراء مبررة باعتبارات خاصة بالسياسة النقدية، الا ان كونستانسيو قد اشار الى انهم مدركين لخطورة الموقف وبالتالي فهم يؤثرون عدم الحاجة للقيام بهذه الخطوة. بالاضافة الى ذلك، اشار كونستانسيو انه لا يمكن استبعاد خيار شراء السندات الحكومية خاصة مع وصول معدلات الفائدة الى ما يقارب الصفر، وبالتالي فإن احتاج الامر الى القيام بتوسعة فيما يتعلق بالسياسة النقدية، فغن الامر سيحتاج الى ايجاد وسيلة جديدة، احدها يتمثل في زيادة الميزانية العامة.
ضرورة القيام بإصلاحات هيكلية في فرنسا وايطاليا
افاد احد اعضاء المجلس الحاكم لدى البنك المركزي الاوروبي كريستيان نوير هذا الاسبوع ان فرنسا وايطاليا تحتاجان للقيام بعدد من الاصلاحات من اجل دعم عملية النمو الاقتصادي، فقد اشار نوير الى وجود ضعف عام يمتد على طول منطقة اليورو ولكنه اكثر خطورة في فرنسا وايطاليا، وأضاف نوير بأن عدد من البلدان على غرار اسبانيا وايرلندا قد قامت ببعض الاصلاحات والتي بدأت البلاد بقطف ثمارها، كما اشار نوير الى ان الخطوات الاخيرة التي قام بها البنك المركزي الاوروبي قد ساهمت في خفض سعر اليورو وهو الامر الذي سيساعد البنك المركزي في بلوغ نسبة التضخم المستهدفة عند نسبة 2%. وفي النهاية، أشار نوير في حديث اذاعي مع محطة فرنسية الى ان سعر اليورو ما يزال قوياً.
ارتفاع نسبة التضخم في المانيا
بحسب التقارير الاقتصادية الصادرة هذا الاسبوع، ارتفعت نسبة التضخم السنوي في المانيا بنسبة 0.8% خلال شهر اغسطس، وذلك بعد ان سجل ارتفاعاً بنسبة 0.8% خلال الشهر الماضي، وذلك تماشياً مع التوقعات في السوق. بالاضافة إلى ذلك، استقر مؤشر CPI الالماني على حاله بعد ان سجل سابقاً ارتفاعاً بنسبة 0.3% والذي أتى وفقاً للتوقعات.

وكان وزير المالية الالماني وولفغانغ شوبل قد أشار الى ان المناخ الكلي قد بدأ بالتدهور وهو الامر الذي يترافق مع ارتفاع في العجز وتراجع في نسبة التنافسية في المنطقة، بالاضافة إلى الضعف الاقتصادي العام وهو ما يشكل المزيد من الضغوطات على الاقتصاد الالماني.
استقلال اسكوتلندا: ما بين الموافقة والرفض
في استفتاء للرأي حول استقلال اسكوتلندا أجابت نسبة 42% من المشاركين بـ 'نعم' مقابل 48% أجابوا بـ'لا' في حين أجابت نسبة 10% بـ'لا أعلم'. إلا ان المسألة لا يمكن ان تحسم قريباً بحسب محللين اقتصاديين اعتبراوا ان الاستفتاء الاخير قد تم على مدى 4 ايام، وهو الامر الذي افسح المجال امام الحملة المعارضة للتأثير في عملية الاستفتاء. هذا ومن المتوقع أن يتم اجراء المزيد من هذه الاستفتاءات خلال الفترة المقبلة.

من ناحية اخرى، فإن هناك الكثير على المحك بما يتعلق باسكوتلندا، فقد صرح البنك الملكي الاسكوتلندي وبنك Lloydsوهو مالك لبنك اسكوتلندا انهما سيقومان بنقل الادارة المركزية لهما من ادنبرة الى لندن في حال كان هناك اجماع في التصويت على 'نعم'.

ومن ناحية اخرى، فإن اسواق السندات الحكومية في منطقة اليورو ترزح تحت عبء الضغوطات بسبب الاوضاع في اسكوتلندا، خاصة مع قلق المستثمرين من ان تتسبب اسكوتلندا بحالات شبيهة في المنطقة على غرار كاتالونيا الاسبانية.

آسيا وأسواق السلع
عوامل عدة ساهمت في ارتفاع الدولار والين
ارتفع سعر زوج العملات الدولار الاميركي والين الياباني نتيجة لعدد من العوامل اهمها: احتمال قيام المجلس الفدرالي برفع اسعار الفائدة، زيادة اقبال اليابان على الاصول الاجنبية بسبب تراجع ايرادات السندات الحكومية اليابانية، زيادة الاقبال في السوق على الاصول التي تحمل نسبة اعلى من المخاطر، تحول وشيك في المحفظة الاستثمارية الحكومية الخاصة باستثمارات التقاعد، واعادة بناء المواقف في السوق من خلال صناديق التحوط وذلك عن المستويات المتدنية التي كانت عليها خلال الصيف.

اما فيما يتعلق بالسياسات، فإن التركيز الاكبر هو على الناحية النقدية، حيث هنالك ضرورة الى وضع موازنة اضافية من اجل تقديم الدعم لاقتصاد البلاد. بالاضافة إلى ذلك، فإن السلطات العليا اليابانية ما تزال في صراع حول مدى فعالية سياسات البلاد الحالية، كما يحتدم الجدل حول استمرار المؤشرات الاقتصادية بالتراجع وهو الامر الذي يلقي بالكثير من الضغوطات على التوقعات الاقتصادية للبلاد، كما ان تقديم المزيد من الحوافز من شأنه ان يضاعف من الضغوطات التي يعاني منها الين الياباني.
تراجع في مؤشر CPI الصيني
تراجع مؤشر تضخم الأسعار في الصين الى أدنى مستوى له خلال فترة الاشهر الاربعة الاخيرة، وحيث حذّر بعض الخبراء الاقتصاديين من مخاطر انكماشية في حال استمرت الاسعار بالتراجع، فقد تراجعت أسعار المواد الغذائية والتي تعتبر عرضة للتقلبات بحسب المواسم، هذا وقد أفاد بعض الخبراء الاقتصاديين أن القوة التسعيرية أصبحت أصغف مما كانت عليه باستثناء تلك الخاصة بالمواد الغذائية، وبالتالي فقد حقق المؤشر ارتفاعاً بنسبة 2%خلال شهر أغسطس وذلك عن العام الماضي، بالرغم من انه بلغ نسبة 2.3% سنوياً خلال شهر يوليو. تجدر الاشارة الى ان توقعات الخبراء الاقتصاديين قضت بأن تبلغ النسبة 2.00%.

من ناحية أخرى، تراجع مؤشر أسعار المنتجين في الصين بنسبة 1.2% كما تراجع بنسبة 0.2% شهرياً، مع العلم ان مؤشر اسعار المنتجين الصيني قد بدأ بالتراجع منذ شهر فبراير 2012 وذلك نتيجة لتراجع أسعار السلع بالاضافة إلى الانتاج المفرط مقابل الطاقة الاستيعابية في السوق، فضلاً عن التراجع الحاصل في حجم الطلب.
تراجع أسعار الذهب
تراجع سعر الذهب الى أدنى مستوى له خلال فترة الاشهر السبعة الاخيرة خاصة مع قيام المستثمرين بإعادة تقييم توقعاتهم فيما يتعلق بأسعار الفائدة في الولايات المتحدة الاميركية، فقد تراجع سعر سبيكة الذهب لتصبح عند 1,232 دولار اميركي وذلك تبعاً لصدور تقرير المجلس الفدرالي في مدينة سان فرانسيسكو، والذي ورد فيه ان الاسواق سيناسبها مسألة ان تبقى اسعار الفائدة متدنية خلال المدى المنظور. بالاضافة إلى ذلك، اشارت الصحف في الولايات المتحدة الاميركية ان المسؤولين الرسميين لدى المجلس الفدرالي يفضلون ان تكون توقعات السوق قريبة من توقعات المجلس وذلك للحؤول دون حدوث أي مفاجآت غير سارة. وفي المقابل، فإن اسعار الذهب الحالية قد تعتبر مؤشراً على ان المستثمرين بدؤوا يعتعبرون ان سياسات المجلس الفدرالي لن تتماشى مع الظروف الراهنة على النحو المتوقع.
الكويت
الدينار الكويتي عند مستوى بلغ 0.28650

الآن - محرر الشئون الاقتصادية

تعليقات

اكتب تعليقك