لبنان: تدفق اللاجئين اثر بشكل سلبي على أهداف الألفية

عربي و دولي

468 مشاهدات 0


 

قال وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس هنا اليوم ان تدفق اللاجئين السوريين أثر بشكل 'حاد وسلبي' على التقدم في انجاز الاهداف الانمائية للالفية والتي التزم لبنان بتحقيقها بحلول العام المقبل.
واشار درباس خلال اطلاق برنامج الامم المتحدة الانمائي بالتعاون مع مجلس الانماء والإعمار مشروع (الاهداف الانمائية لللالفية للبنان) الى ان ازمة اللاجئين السوريين اثرت بشكل كبير على التقدم في تحقيق الاهداف الانمائية للالفية خاصة لجهة القضاء على الفقر والجوع الشديدين وتعزيز المساواة بين الجنسين وضمان الاستدامة البيئية.
ولفت الى ان تحقيق هذه الاهداف يتطلب تعاونا وثيقا بين الدول واجهزة الامم المتحدة كافة لمساعدتها في تطبيق الاهداف التي نص عليها (اعلان الالفية) في عام 2000 .
من جهتها اكدت مديرة برنامج الامم المتحدة الإنمائي هيلين كلارك ان لبنان لم يتمكن من تحقيق أهداف القضاء على الفقر والجوع الشديدين وتعزيز المساواة بين الجنسين وضمان الاستدامة البيئية مشيرة الى ان تداعيات الازمة السورية لم تكن عاملا 'يساعد على تسريع التقدم' في تحقيق هذه الاهداف.
ولفتت كلارك الى ان 28 بالمئة من اللبنانيين كانوا يعيشون تحت خط الفقر وبأقل من اربعة دولارات في اليوم قبل ازمة اللاجئين 'التي زادت الضغوط على اقتصاده وعلى قدرته على تأمين الخدمات كما على ادارته البيئية' مشيرة الى ان لبنان لا يمكن ان يتحمل وحده هذا 'العبء'.
وأوضحت ان لبنان تمكن من تحقيق الاهداف التربوية والصحية وخاصة خفض وفيات الاطفال والامهات الا انه 'من غير المتوقع' ان يحقق هدف القضاء على الفقر المدقع او الاستدامة البيئية مشيرة الى ان 'اوجه القصور' في تحقيق هذه الاهداف تسبق تدفق اللاجئين وسببها ظروف اجتماعية واقتصادية وسياسية 'تتطلب تغييرات هيكلية'.
واعلنت ان التدفق الهائل للاجئين السوريين إلى لبنان 'يهدد جودة الخدمات التي تقدمها مراكز الرعاية الصحية الاولية ومراكز التنمية الاجتماعية والمدارس الرسمية' مؤكدة ان عملية تعزيز القطاع العام التي بدأت خلال السنوات العشر الاخيرة 'عرضة للانهيار في حال لم يتم تعيين آليات دعم ملموس'.
ودعت كلارك المجتمع الدولي الى استكمال المساعدات الانسانية التي يقدمها للاجئين عبر تقديم دعم اكبر للمجتمعات المحلية المضيفة لافتة الى ان هذا الدعم يساهم في تعزيز الاستقرار بالمناطق المتضررة من الازمة السورية وتحسين سبل العيش وخلق فرص العمل وتأمين خدمات الرعاية الصحية.
يذكر انه تم اعتماد (اعلان الالفية) في الجمعية العامة للامم المتحدة عام 2000 وصادقت عليه 191 دولة التزمت بتحقيق ثمانية اهداف تتعلق بمواضيع الفقر والصحة والتعليم والمساواة والبيئة والشراكات التنموية بحلول عام 2015.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك