مسؤولة اممية: لبنان يتحمل عبئا اكثر من اي بلد بالعالم
عربي و دوليسبتمبر 17, 2014, 6:42 م 593 مشاهدات 0
قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الامم المتحدة الانمائي هيلين كلارك هنا اليوم ان تدفق النازحين السوريين خلق وضعا استثنائيا في لبنان الذي 'بات يتحمل عبئا يفوق اي تصور واكثر من اي بلد في العالم'.
واكدت كلارك في مؤتمر صحفي عقدته مع المفوض السامي للجنة العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة انطونيو غوتيريس انها ستعمل على حض الاسرة الدولية لدعم لبنان والجماعات المضيفة للنازحين فيه خلال الاجتماع الذي تعقده (مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان) في نيويورك هذا الاسبوع.
وقالت ان برنامج الامم المتحدة الانمائي يعمل على تنفيذ مبادرات تهدف لتحسين الاوضاع في لبنان 'من ناحية البنى التحتية والانتاجية والوظائف والعمل في القطاع الزراعي' لافتة الى الحاجة لتوفير المزيد من الدعم للمناطق الريفية ' الاكثر تأثرا بالازمة الحالية'.
من جهته اعتبر غوتيريس ان الصراع في سوريا يشكل ازمة انسانية خطيرة ويهدد السلام والاستقرار في المنطقة مشيرا الى الاثار السلبية الكبيرة التي خلفها هذا الصراع على كل الصعد في لبنان 'من المدارس والمستشفيات والبنى التحتية الى تراجع عدد الوظائف والمدخول والمستوى المعيشي للعائلات اللبنانية'.
واكد حاجة لبنان وحقه في الحصول على مساعدة مالية 'هائلة ومكثفة' للحد من الاثار السلبية للازمة السورية لافتا الى ان 'هذه الحاجة باتت ملحة جدا لان الاسرة الدولية لم تقم بما فيه الكفاية من اجل مساعدة لبنان'.
وطلب غوتيريس من الدول الاوروبية تسهيل منح التأشيرات للاجئين السوريين انطلاقا من لبنان معربا عن اسفه لغرق المئات من السوريين ' الذين يلاقون كل انواع العذاب داخل بلادهم ويتعرضون للقصف والتعذيب والمعاناة' خلال محاولتهم الوصول الى اوروبا.
وحول موضوع اقامة مخيمات للنازحين السوريين على الحدود بين لبنان وسوريا اشار غوتيريس الى ان الامم المتحدة تعتبر 'انه من الخطير اقامة مخيمات قريبة من الحدود' لافتا الى انه يحق للحكومة اللبنانية اتخاد التدابير التي تراها مناسبة 'للحد من عذاب اللاجئين'.
وكان كلارك وغوتيريس اجتمعا مع رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام واللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة شؤون النازحين السوريين وقد اعرب سلام عن شكره للجهود التي بذلاها لدعم لبنان مؤكدا خطورة مشكلة النازحين السوريين التي يواجهها لبنان واهمية التعاون بين الحكومة ومنظمات الامم المتحدة لتفادي تداعيات هذه الازمة.
يذكر ان احصاءات الامم المتحدة الاخيرة اشارت الى وجود اكثر من مليون و200 الف نازح سوري مسجل في لبنان فيما تتوقع ان يصل الرقم الى اكثر من مليون ونصف مليون نازح مع نهاية العام الحالي.
تعليقات