الحمود: وكالات الانباء نجحت في مواجهة التحديات
محليات وبرلماناستطاعت ترسيخ مكانتها الإعلامية من خلال تمسكها بالموضوعية
سبتمبر 25, 2014, 12:36 ص 928 مشاهدات 0
أكد وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح حرص أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حفظهم الله ورعاهم على اللحمة الخليجية ومتانة العلاقات ووحدة المصير.
وقال الشيخ سلمان الحمود في كلمته بافتتاح الاجتماع ال18 لمسؤولي وكالات الأنباء بمجلس التعاون لدول الخليج العربية الليلة والذي يقام تحت رعايته ان 'ما تمخضت عنه القمم الخليجية المتعاقبة من قرارات وتوصيات فيما يختص بالتنسيق الفاعل والتكامل بين وكالات الانباء بدول المجلس يضع على عاتقنا جميعا مسؤولية غالية نتشرف بحملها والعمل على انجازها بما يحقق الأهداف المرجوة'.
وأضاف أن الظروف الاستثنائية التي تعيشها المنطقة العربية والاحداث التي تشهدها الدول المحيطة 'تفرض علينا نحن القائمين على الاعلام جهدا مضاعفا وتعاونا كبيرا خاصة في ظل الدور الكبير الذي يقوم به الاعلام في خدمة المجتمعات وتأثيره البالغ على تشكيل الرأي العام'.
واوضح 'اننا في مجلس التعاون لدول الخليج العربي يجمعنا التآلف والتعاون والتكاتف التي توجب علينا المحافظة على هذا التواصل وتفعيله بالتنسيق الدائم وتبادل الخبرات والمعلومات والافكار بما يفيد مجتمعاتنا ويحقق مصالح شعوبنا'.
واكد أن صناعة الاعلام بدول مجلس التعاون شهدت على اختلاف مكوناتها وفي مقدمتها وكالات الانباء تطورا واضحا وملموسا خلال السنوات الماضية واصبح للاعلام الخليجي صوتا مؤثرا ووجودا قويا وفعالا ليس على المستوى الاقليمي فحسب بل على المستوى العالمي كما امتلك القدرة على منافسة اعلام الدول المتقدمة.
وشدد على أن هذا التطور جاء بفضل الجهود الوطنية المخلصة التي عملت على تطوير الادوات واستثمار الامكانات واستخدام التقنية الحديثة وتدريب وتأهيل الكوادر.
وقال ان وكالات الأنباء ولاسيما الوطنية منها شهدت خلال العقدين الماضيين منافسة قوية من جانب القنوات الفضائية ووسائل الاعلام الالكتروني وكانت هناك مخاوف من تضاؤل دورها وانحسار تأثيرها.
واضاف الشيخ سلمان الحمود ان وكالات الانباء نجحت في مواجهة التحديات واستطاعت ترسيخ مكانتها في المجال الاعلامي من خلال تمسكها بالموضوعية في العرض والمصداقية في الطرح والتزام المسؤولية في نقل الحقائق مع الحرص على الحيادية دون مغالاة أو اثارة.
وشدد على أن وكالات الانباء بقيت واحدة من اكثر الوسائل الاعلامية المؤثرة في التقارب والتواصل بين شعوب العالم وتدعيم الروابط والعلاقات بين الدول اضافة الى دورها الفاعل والكبير في دعم صناعة القرار وعمليات التنمية داخل مجتمعاتها.
واوضح ان 'وكالات أنبائنا الخليجية أصبحت اليوم منتشرة في معظم دول العالم تغطي الأحداث أولا بأول وتملك الموضوعية والمهنية والكوادر البشرية' وذلك مدعاة للفخر بأدائها وتغطياتها لكافة الاحداث المحلية والاقليمية والعالمية معربا عن خالص الأمنيات للمجتمعين بالتوفيق والسداد.
بدوره قال رئيس وكالة الأنباء السعودية (واس) عبدالله بن فهد الحسين في كلمة مماثلة ان وجود وزير الاعلام الشيخ سلمان الحمود يعد داعما بجهوده وأفكاره وآراء وزراء الاعلام في دول مجلس التعاون لكي تصل الى المجتمعين 'خاصة في هذا الوقت الذي تتسارع فيه الاحداث وما يواكبها من نهضة ومنجزات خدمية واقتصادية في بلداننا'.
واضاف الحسين ان اجتماعات مسؤولي وكالات الأنباء بدول مجلس التعاون الخليجي حققت انجازات متميزة ومتعددة على صعيد العمل المشترك و'ترسيخ التعاون بين وكالاتنا وتعزيز مكانتها والنهوض بها وقدوتنا في ذلك أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الذين يحرصون على تعميق وتدعيم التعاون المشترك في جميع المجالات'.
واوضح 'اننا في الاجتماع السابق توصلنا الى جملة من التوصيات المهمة واننا نجتمع اليوم للوقوف على ما تم تنفيذه على ارض الواقع ونواصل عملنا الجاد والمثمر'.
وشدد على ضرورة وضع ملامح العمل في المرحلة المقبلة 'لنسير نحو المستقبل بخطى ثابتة وواثقة في ظل وعي كامل بتحديات القرن الحادي والعشرين والمتغيرات الاعلامية والتقنية والمعلوماتية المتلاحقة'.
وبين ان المنطقة تشهد أحداثا على درجة كبيرة من الأهمية وتطورات متسارعة 'تلقي على مؤسساتنا التي تعتبر المنتج الرئيس للأخبار رغم ظهور وسائل اعلام جديدة مسؤوليات جساما تستلزم مزيدا من المثابرة والعمل والجهد لمتابعة الأحداث والتطورات بما عرف عنها من مصداقية وشفافية ومهنية'.
وذكر ان 'أمامنا جدول أعمال حافلا بموضوعات ومحاور متعددة ومهمة' مبديا ثقته بأن العمل الجاد سيقود الى تحقيق نتائج ايجابية تكون اضافة جديدة في مسيرة عملما المشترك.
وتوجه الحسين بالشكر لرئيس مجلس الادارة والمدير العام لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) الشيخ مبارك الدعيج الابراهيم الصباح على حسن الاستقبال والوفادة وتهيئة الأجواء المناسبة لعقد هذا الاجتماع متمنيا المزيد من الازدهار والتقدم لدولة الكويت في ظل القيادة الرشيدة لسمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
من جانبه قال الشيخ مبارك الدعيج في كلمة مماثلة ان هذا الاجتماع يشكل حلقة جديدة في سلسلة متصلة من التشاور والتوافق والتواصل بين الأشقاء من أجل 'تطوير خطابنا وتحديث خدماتنا الاعلامية بما يواكب العصر ومستجداته'.
واضاف الشيخ مبارك الدعيج 'اننا نسعى الى ان يتناسب اعلامنا مع الأهمية المتزايدة لدور الاعلام في خدمة الأمم والمجتمعات وتعاظم تأثيره في تشكيل الرأي العام والارتقاء بثقافته وفكره ووعيه'.
وشدد على ضرورة أن 'يدرك الجميع حجم المسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقنا في ظل ظروف ومستجدات اقليمية ودولية غير مسبوقة' مؤكدا انه 'اذا كانت التحديات التي تعترضنا في غاية الصعوبة فإن مواجهتها ليست بالأمر المستحيل'.
وذكر أن التحديات التي 'تشهدها منطقتنا العربية تفرض علينا أن نكون دائما على قدر المسؤولية وأن يكون اعلامنا بحجم التحديات وأن هذا ما يجب أن نعمل على تحقيقه وأن نسعى للوصول اليه من خلال تشاورنا المستمر وتواصلنا الدائم والتعاون في مجال تبادل الخبرات والرؤى والأفكار وتنسيق وتوحيد المواقف في المحافل الدولية والاقليمية'.
وأشار الى أن التعاون الذي أنعم الله به على أهل الخليج والذي 'نجتمع تحت مظلته وفي كنف مجلسه اليوم كفيل بأن يدفعنا الى تحقيق الكثير' مبينا 'أننا نملك الوسائل والأدوات ولدينا الخبرات والكفاءات والارادة والاصرار على النجاح الذي نأمل أن يكون عنوانا لنا في هذا الاجتماع وما يليه من لقاءات ومشاورات'.
وأعرب عن السعادة في أن يأتي هذا الاجتماع والكويتيون يحتفلون ببادرة منظمة الأمم المتحدة بتسمية سمو أمير البلاد (قائدا للعمل الانساني) وتسمية الكويت (مركزا للعمل الانساني) في العالم وهو ما يعد تكريما للوطن العربي كله.
وأعرب الشيخ مبارك الدعيج عن أخلص الأمنيات لهذا الاجتماع ان يكلل بالتوفيق في مساعيه الطيبة التي تهدف الى الارتقاء بالعمل والأداء في وكالات الأنباء بدول مجلس التعاون الخليجي مرحبا بجميع الوفود المشاركة.
من ناحيته أعرب الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والإعلامية في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خالد بن سالم الغساني عن الشكر للشيخ سلمان الحمود على جهوده برعاية الاجتماع في الكويت التي عودتنا على الاعداد الجيد وتهيئة كافة السبل التي 'نحقق من خلالها النجاحات التي نجتمع من أجل انجازها'.
كما اعرب الغساني عن تحيات الأمانة العامة بالمجلس للشيخ مبارك الدعيج 'على ما قدمه ووكالة (كونا) من حسن الوفادة لانجاح اعمال اجتماعنا'.
ونقل تحيات مجلس التعاون وباسم الأمين العام للمجلس الى الكويتيين قيادة وشعبا وحكومة 'للمواقف المشرفة التي عودتنا عليها دولة الكويت والتي نعتز ونفاخر بها في كافة مسيرتنا الخليجية المشتركة والعمل الخليجي المشترك بالحدث التاريخي الكبير التي منحته الأمم المتحدة لسمو امير دولة الكويت بتسمية سموه (قائدا للعمل الانساني).
وبين أن هذا التكريم لم يأت من فراغ بل تكريسا للدور الكبير الذي لعبه هذا القائد بتاريخه الكبير وتجربته السياسية والذي كان دائما انسانا بكل المحافل التي تستدعي الانسانية ولحله لكثير من القضايا الانسانية والسياسية 'فهنيئا لنا ولكم' أن تكون الكويت (مركزا للعمل الانساني العالمي).
وذكر الغساني 'أننا نمر بمرحلة يتفق الجميع على أنها خطيرة ودقيقة تستهدف الساحة العربية بشكل عام والخليجية على وجه الخصوص'.
واضاف ان الأمن والازدهار والنمو الذي 'ننعم بظله استطعنا ان نحافظ عليه بفضل توجيهات القيادات وتكاتف جهود هذه المنطقة' مستدركا أن على وسائل الاعلام ووزراء الاعلام ان يكونوا دائما في الطليعة من هذه الأحداث للتعريف بها وكشف كافة المخططات التي 'تستهدف حياتنا ومنجزنا الحضاري في دول المجلس'.
يذكر ان اللجنة الفنية لوكالات الانباء الخليجية عقدت اجتماعاتها ورفعت توصياتها الى اجتماع المسؤولين اليوم.
ومن المقرر ان تختتم فعاليات الاجتماع ال18 لرؤساء ومديري وكالات الانباء بدول مجلس التعاون الخليجي غدا الخميس بجلستين صباحية واخرى مسائية ختامية.
تعليقات