60 مليار درهم تجارة دبي غير النفطية مع إفريقيا

الاقتصاد الآن

465 مشاهدات 0



قال المدير العام لغرفة تجارة وصناعة دبي، حمد بوعميم، إن «قيمة تجارة دبي غير النفطية مع إفريقيا خلال النصف الأول من العام الجاري بلغت 60 مليار درهم (16.3 مليار دولار)، بنمو يصل إلى 1% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2013».

وأشار إلى أنه لا يوجد أفضل من الإحصاءات والأرقام للدلالة على العلاقات الاقتصادية القوية بين الإمارات وإفريقيا.

وأكد، خلال كلمته في افتتاح المنتدى العالمي الإفريقي للأعمال، الذي انطلقت أعماله أمس في دبي، أن «الإمارات تعد الشريك التجاري الرئيس للقارة الإفريقية بين دول الخليج، كما أن 80% من واردات الإمارات من إفريقيا عبارة عن منتجات أولية، ومنتجات غذائية ومشروبات».

وقال إنه «في دلالة على مكانة دبي وأهمية موقعها ضمن منظومة النقل الجوي والسياحي التي تربط إفريقيا بالعالم، ارتبطت دبي حتى يوليو 2014 بـ31 وجهة طيران للسفر والشحن مع القارة الإفريقية، من خلال طيرانها الوطني (طيران الإمارات) و(فلاي دبي)»، لافتاً إلى أنه «في غضون شهرين فقط، وحتى تاريخ الأمس، ارتفع عدد الوجهات من 31 وجهة إلى 38 وجهة إفريقية».

وأوضح: «إننا في دبي نريد تطوير شراكتنا الاقتصادية والاستثمارية مع إفريقيا، إذ تسعى دبي لشراكة حقيقية تتجسد بتعاون اقتصادي يلبي طموحاتنا وأهدافنا المشتركة»، داعياً إلى أن يسهم المنتدى بجلساته ونقاشاته ولقاءاته بفتح صفحة جديدة ومشرقة من تاريخ علاقتنا، عنوانها «شراكة حقيقية لمستقبل مستدام».

وأشار إلى أن «(غرفة دبي) التي تمثل أكثر من 160 ألف شركة في إمارة دبي، تجدد التزامها بدعم هذا التوجه، وتسخير كل إمكاناتها من أجل تحفيز التعاون والاستثمارات بين مجتمع الأعمال في دبي والقارة الإفريقية».

وأضاف: «إننا اليوم أمام فرصة للارتقاء بعلاقاتنا الاقتصادية إلى مستويات غير مسبوقة من النمو، مدفوعة بالرغبة المشتركة في أن نكمل اليوم ما زرعناه خلال الأعوام الماضية، ولا يخفى على أحد أن المستقبل يكمن في القارة الإفريقية، ودبي تمد أياديها لكي تكون شريكاً أساسياً للقارة الإفريقية، ومساهماً فاعلاً في تعزيز التنمية المستدامة في القارة».

وأوضح أن «ما توفره دبي لإفريقيا لا يقتصر على قنوات وشبكات تواصل مع العالم، وخبرات واسعة في مجالات متنوعة تشمل البنية التحتية والتجارة والسياحة، لكنها توطد جسوراً من التعاون والشراكة بنيت على مدى سنوات ماضية، إذ يمثل المنتدى منصة حوار مبتكرة لتحقيق الأهداف المشتركة».

وكشف أن «عدد الشركات الإفريقية المسجلة لدى (غرفة دبي) نما من 3000 شركة في عام 2008 إلى 8000 شركة العام الماضي»، موضحاً أن «نسبة نمو التبادل التجاري بين دبي ودول إفريقية تصل في بعض الأحيان إلى 100%»، عازياً هذا الاهتمام المتنامي إلى تركيز دبي على تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دبي وإفريقيا السمراء باعتبارها من أكثر دول العالم نمواً.

وقال إنه «تم تسجيل توجه جديد للشركات الإفريقية العاملة في دبي يتمثل في الدخول إلى قطاع الخدمات والاستثمارات»، مشيراً إلى أن «شركات مهمة من الإمارات تركز على الاستثمار في إثيوبيا في قطاع الزراعة وزراعة الحبوب».

وأشار بوعميم إلى وجود «غرفة دبي» في أديس أبابا بإثيوبيا وفي غانا، كما أن لديها رخصة في الموزمبيق، لافتاً إلى أن الهدف من هذه المكاتب هو التسهيل على المستثمرين لبدء أعمالهم في إفريقيا ودبي.

وأرجع تركيز الاهتمام بالقارة الإفريقية دون دول شمال إفريقيا إلى أسباب تجارية بحتة، موضحاً أن دول القارة السمراء هي من أكثر دول العالم نمواً اقتصادياً.

وذكر أن «الاستثمارات الإماراتية تتركز في إثيوبيا بشكل أكبر، خصوصاً في الاتصالات والبنية التحتية والأدوية ومواد البناء، كمصانع الأسمنت، إضافة إلى القطاع الزراعي».

الآن- وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك